الثلاثاء, 10-مايو-2016
صنعاء نيوز - إستغرب الكثير من إدعاء وفد الرياض إقتحام أنصار الله لمعسكر العمالقة في حرف سفيان.
صنعاء نيوز/بقلم/المحامي محمدالمسوري. . -


إستغرب الكثير من إدعاء وفد الرياض إقتحام أنصار الله لمعسكر العمالقة في حرف سفيان.
وقيامهم على إثرها بتعليق المفاوضات وعودتهم بعد ذلك للمطالبة بتسليم المعسكر..

ومؤخرا..
قيام طيران العدوان بقصف مكثف للمعسكر وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وإستمرار العدوان في إستهداف المعسكر وقصفه بشكل جنوني في خرق هستيري واضح لاتفاقية وقف إطلاق النار التي أعلن العدوان بالتزامه بها قبل بدء المفاوضات.

وبالرغم من أنني لست خبيرا أو محللا عسكريا...
إلا أنني أجزم بأن الهدف من ذلك واضح وجلي بمجرد متابعة ودراسة الواقع الميداني الملموس.
وأتمنى أن يدركه المعنيون بالأمر.

فالهدف من ذلك..
مرتبط ارتباطا كليا بالحشود التي يقوم بها العدوان ومرتزقتة حول العاصمة اليمنية.
وخصوصا من الجهة الشمالية.
فالمخطط كما ذكرت مرارا..

يتمثل في محاصرة العاصمة صنعاء من الجهة الشمالية امتدادا من فرضة نهم مرورا بالمناطق المحاذية لها من الجهة الغربية وصولا إلى حاشد.
مستخدمين في ذلك العناصر التابعة لهم في تلك المناطق مع نشر وتحريك القوات العسكرية التي ستنطلق من مأرب وغيرها.
والبدء حينها بعد الحشد والحصار في عملياتهم العسكرية لاقتحام العاصمة.

والمشكلة امامهم.
أن معسكر العمالقة تحديدا سيكون القوة العسكرية الواقعة خلف تلك الحشود والذي سيقوم بمواجهتهم من الخلف..
ويكونوا حينها بين تصدي قوي لهم من الإمام وقصف وهجوم عنيف من الخلف.
أي سيكونوا بين فكي كماشة وسيتلقوا شر هزيمة بإذن الله.

وبالتالي فإستهدافهم لمعسكر العمالقة الغرض منه توفير الحماية لهم من الخلف للبدء في تنفيذ مخططهم المكشوف.
معتقدين أنهم بذلك سيتمكنون من إقتحام العاصمة بسهولة تساندهم من الداخل الخلايا النائمة المدربة والمؤهلة للقيام بدورها وبدعم من طيران العدوان والجماعات الارهابية وغيرها.

ومن ذلك يتضح للجميع جليا ما تطرقنا إليه مسبقا من التأكيد على حقيقة مفاوضات الكويت بأنها خدعة هدفها كسب الوقت لإستكمال خطوات تنفيذ المخطط السالف ذكره..
وخير دليل أن المفاوضات لا يوجد فيها أي تقدم يذكر وحقيقة تلاعب وتتاقض وتهرب وفد الرياض الذين لايمتلكون القرار..وكما أكده العديد من أعضاء وفدنا الوطني وهي الحقيقة الواضحة والظاهرة.

ختاما...
أتمنى أن يكون تحليلي صحيح وهو كذلك كما أعتقد..
وأرجو من المعنيين بالشأن العسكري والسياسي أخذه بعين الاعتبار وإتخاذ الخطوات العاجلة بشأنه.
وأن يكون الجميع في إستعداد تام.

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-43099.htm