صنعاء نيوز -  والبعض الآخر يعني بقوله فلان قبيلي أي شخص ذا نسب عريق وينتمي إلى قبيلة..

الخميس, 19-مايو-2016
صنعاء نيوز/بقلم✏✏ أحلام القبيلي -
بقلم✏✏
أحلام القبيلي


البعض يعني بقوله فلان قبيلي أي شخص همجي متخلف..

والبعض الآخر يعني بقوله فلان قبيلي أي شخص ذا نسب عريق وينتمي إلى قبيلة..

وما أعرفه أنا ومعي الصنف الثالث أن القبيلي هو الإنسان في أرقى صوره..

وقد عشت في بيئة تمدح كل شخص يأتي بفعل حسن أنه قبيلي..

فالقبيلي
ليس الذي ينتمي إلى قبيلة رفيعة الشأن أو ليس له جذور "خضيرية"

فكل إنسان يحرص على أن يسمو بنفسه ويرقى بها بأحسن الأقوال والأفعال ولا يسمح لنفسه بالهبوط إلى مستوى الأفعال القبيحة والمنحطة صغرت أم كبرت هو شخص قبيلي

القبيلي
هو كل إنسان لا يقترف أفعالا تتنافى مع الشرع والعرف ولا يتجاوز الحدود المتعارف عليها بين الناس

و من هابيل وقابيل نستطيع التعرف على القبيلي وغير القبيلي,

فهابيل وقابيل كلاهما ابني ادم عليه السلام يعني الأصل واحد
ولكن قابيل أتي بفعل منكر ضد أخيه إذا قال له " لأقتلنك "
هكذا لمجرد الغيرة والحسد فهو " غير قبيلي"

وهابيل قابل الإساءة بالإحسان وقال " لئن بسطت يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك "

فهو إنسان قبيلي بل هو أول قبيلي على وجه الأرض

القبيلي
من صفاته مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف وإكرام الضيف
والحلم والتأدب والتعفف والوفاء
والرحمة والتقى والورع وصفاء السريرة وإباء النفس والمثابرة على العمل

القبيلي
لا تدفعه الخصومة إلى هتك الأستار وكشف الأسرار
والتنكر للعيش والملح

القبيلي
أكثر صدقا في محبته
وأكثر حرصا على صداقته فهو القائل " إن صاحبي مثل روحي وإلا فلا كان صاحب"

القبيلي
ليس للمصلحة في علاقاته بالآخرين أي صلة
القبيلي يقبل الاعتذار ويغفر الزلات
فهو القائل " من وصلك قتلك"
بمعنى من وصل إليك فكل مطالبه مقبولة

القبيلي
يشكر المعروف " يتجمل " ولذا قال " اشكر من أعطاك ولو هي سمسمه"،

القبيلي
لا يعتدي على المرأة مهما كان جرمها وعظم إثمها ,
فهي حرمة لا يجوز انتهاكها " يقول معاها رجال نتفاهم معاهم"

وإذا وجدها في سيارة لا يفتش السيارة وإذا كانت في المنزل لا يقتحم المنزل،
القبيلي لا يستقوي على الضعيف

القبيلي
ما يخبئ وجهه بمعنى انه لا يختفي في الأزمات لأنه يعلم أن الصديق عند الضيق،

القبيلي
إذا رآك حتما سيدعوك للغداء دون أن يفكر في ميزانية الشهر " ولو يرهن الجنبية،

القبيلي
لا يتنكر للعيش والملح ولذا يقول" ما ينكر المعروف إلا قليل الأصل"،
القبيلي
يحب وطنه ويعتز به مهما كان ضنكا وفي هذا يقول " عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها"،

القبيلي
لا يحب إحراج الآخرين و هو القائل ما اُخذ بوجه الحياء حرام.

هذا هو القبيلي الحق أما القبيلي في أيامنا هذه:

فهو الشخص المدجج بالسلاح الذي يرهب الآمنين

هو الذي يختطف السواح
ويسيء إلى بلده,
هو الذي يقطع الطريق
ويفجر أنابيب النفط,
هو الذي يعتدي على أبراج الكهرباء،
هو الذي يأوي المجرمين ويحمي المفسدين والمخربين..

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى فأنتظروني
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-43276.htm