صنعاء نيوز - التحالف الذي تقوده السعودية، وتحت قيادة الوزير الشاب المثير للجدل محمد بن سلمان، وبدعم بريطاني،

الثلاثاء, 24-مايو-2016
صنعاء نيوز/ صنعاء نيوز -

خبر للأنباء - ترجمة خاصة/فارس سعيد:


التحالف الذي تقوده السعودية، وتحت قيادة الوزير الشاب المثير للجدل محمد بن سلمان، وبدعم بريطاني، رش المناطق المدنية اليمنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب.. فعلى الرغم من معاقبة اليمنيين في صراع منسي وقصف جوي، وعلى مدى أكثر من عام إلى الآن، هناك تهديد آخر للعمال الريفيين في اليمن: كميات هائلة من الذخائر البريطانية الصنع غير المنفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية المحرمة دولياً.

بعد تقرير لها (الاثنين 23 مايو/أيار 2016)، والذي قالت فيه إن الأطفال وأسرهم الذين يعودون إلى ديارهم في شمال اليمن، بعد عام من الصراع، عرضة لخطر الإصابة الخطيرة والوفاة جراء الآلاف من القنابل العنقودية التي لم تنفجر، بعثت منظمة العفو الدولية رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الورزاء البريطاني، ديفيد كاميرون، واتهمته وحكومته بمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية برش المناطق المدنية اليمنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

- الذخائر العنقودية الأمريكية والبريطانية والبرازيلية "الإرث المميت" في اليمن

ودعت المنظمة ديفيد كاميرون لفتح تحقيقٍ في الملابسات الكاملة والمحيطة بالذخائر العنقودية البريطانية الصنع التي تم استخدامها في اليمن، بما في ذلك الكشف الكامل حول ما إذا كان أي من الجنود البريطانيين أو المسؤولين متورطين في الحرب الدموية التي تقودها السعودية وعلى مدى أكثر من عام في اليمن.

كما دعت المنظمة، المملكة المتحدة إلى وقف جميع صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وغيرها من قوات التحالف التي يمكن أن تستخدم في ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

وأكدت أن التحالف الذي تقوده السعودية، رش المناطق المدنية اليمنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب.. فعلى الرغم من معاقبة اليمنيين في صراع منسي وقصف جوي وعلى مدى أكثر من عام إلى الآن، هناك تهديد آخر للعمال الريفيين في اليمن: كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية المحرمة دولياً.

مشيرة أن المزارعين ورعاة الأغنام في شمال اليمن يواجهون الآن حياة صعبة: التخلف، وتآكل التربة، وزحف الكثبان الرملية، والنقص المزمن في المياه - كل هذه تجعلهم يكافحون من أجل البقاء.

وعلى الرغم من معاقبة اليمنيين في صراع منسي وقصف جوي وعلى مدى أكثر من عام إلى الآن، هناك تهديد آخر للعمال الريفيين في اليمن: كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية المحرمة دولياً.

يقول المزارعون المحليون ورعاة الأغنام، إن العديد من القنابل العنقودية سقطت وعلى نحو بشع وغريب، في قراهم ومزارعهم والمناطق الريفية المحيطة بهم من جانب التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية، كما وجدت الذخائر الصغيرة القاتلة في كل مكان.. في البيوت والساحات والشوارع وأماكن رعي الماشية، وحول ينابيع المياه، وحتى، كما يقول راعي ماعز، "تتدلى القنابل من الأشجار".

زار موظفونا من منظمة العفو الدولية، مؤخراً، محافظات: صعدة وحجة وصنعاء شمال اليمن. ووجد الباحثون أن التحالف الذي تقوده السعودية قد رش المناطق المدنية بأكثر الأسلحة قذارة في تاريخ الحروب. كما وجدنا قنابل عنقودية بريطانية الصنع في المناطق المدنية شمال اليمن.

وقالت المنظمة، إن تفجير مجموعة من القرى الشمالية بأسوأ القنابل المحرمة دولية تعد واحدة من أكبر القصص المحزنة في اليمن. فقد قصفت قوات التحالف التي تقودها السعودية وتحت قيادة الوزير الشاب المثير للجدل محمد بن سلمان، منذ أكثر من عام بلا رحمة - وغالباً دون تمييز - مساحات كاملة في اليمن.

وأضافت: قدمت المملكة المتحدة للمملكة العربية السعودية الكثير من الترسانة الضخمة من الأسلحة. باع مصنعو الأسلحة البريطانية بمليارات الجنيهات طائرات حربية وصواريخ وقنابل إلى المملكة الغنية بالنفط. واصلت شحنات كبيرة من طائرات تايفون وصواريخ (قيمتها 2.8 مليار جنيه استرليني) وإرسالها إلى الرياض حتى مع تصاعد عدد القتلى المدنيين في اليمن.

ورغم تصاعد عدد القتلى المدنيين في اليمن، استأنفت الحكومة البريطانية إصدار تصاريح الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.. وتقول، وبدون خجل، إن "شركاءها "الحلفاء" في السعودية أكدوا أنه لم يكن هناك أي استهداف متعمد للمدنيين في اليمن، كما لم يتم استخدام الأسلحة البريطانية في قصف أهداف مدنية".

وفي تناقض كبير، بل ومخجل على ما ينفيه وزراء حكومة كاميرون، فقد أكدت أحدث بعثة لمنظمة العفو الدولية، للمرة الأولى، أن قوات التحالف استخدمت في اليمن ذخائر عنقودية بريطانية الصنع من طراز (BL-755). وكانت شركة "هانتنغ" (Hunting) الهندسية المحدودة تُصنع الذخائر العنقودية من طراز (BL-755) في سبعينات القرن العشرين. وهذا السلاح، المتعدد الأشكال، مُصممٌ بحيث يُلقى من الطائرات البريطانية المقاتلة من طراز "تورنادو" (Tornado)، وهو يحتوي على 147 ذخيرة صغيرة، ويمكنه اختراق درع سمكه 250 مليمتر، وينشطر في الوقت نفسه إلى أكثر من ألفي شظية تعمل كسلاح مضاد للأفراد. ومن المعروف أن هناك مخزونات من هذا السلاح في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 01:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-43422.htm