صنعاء نيوز -


يوم عصيب مر على حلفاء التحالف، جراء محاولاتهم التقدم؛ إلا أن قوات الجيش واللجان نجحت في التصدي للهجمات، موقعة في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى.

أفاد وكالة "خبر"، مصدر محلي بعاصمة محافظة الجوف، الثلاثاء 24 مايو/ أيار 2016، بوصول سيارات إسعاف إلى الحزم قادمة من جبهات القتال محملة ببعض الجثث والعديد من الجرحى.

وأوضح المصدر، أن مستشفيات الحزم ممتلئة بجرحى حلفاء التحالف، حيث وصلت إليها أكثر من 5 سيارات إسعاف محملة ببعض الجثث، بعد تمكن قوات الجيش من التصدي لثاني هجوم على الغيل من اتجاه الساقية.

وأضاف، أن مواجهات الغيل نتج عنها مقتل 8 وإصابة أكثر من 15 آخرين، وإعطاب مدرعات وطقم، عقب كسر الهجومين على الساقية. مشيراً إلى أن حلفاء التحالف شنوا هجوماً من الجهة الشرقية لمدينة البيضاء الأثرية وسط مديرية المصلوب؛ إلا أن قوات الجيش واللجان تصدت، وسقط هناك قتيلان وأصيب العديد من الموالين للسعودية.

وفي ساعات المساء، أبلغ وكالة "خبر"، مصدر محلي آخر، بأن الجيش واللجان الشعبية غنموا الكثير من الأسلحة والذخائر في منطقة الهيجة بمديرية المصلوب بعد دحر القوات الموالية للتحالف السعودي، وسقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوفهم.

ولفت إلى أن طقماً تابعاً لحلفاء التحالف انفجر به لغم أرضي، ما أدّى إلى جرح جميع من كانوا على متنه، بالهيجة في المصلوب.

وبحسب المصدر، فإن الطيران نفذ غارة على طقم تابع لأحد قيادات من يطلقون على أنفسهم "المقاومة"، كان قد وقع أسيراً بيد وحدات الجيش واللجان الشعبية، بمنطقة الساقية في مديرية الغيل.

وطبقاً للمصدر، فإن مجمل الغارات التي نفذتها المقاتلات على مديريات المصلوب والمتون والغيل وصلت إلى 6 ضربات جوية.

وبين أن المعارك لا تزال متواصلة في جبال المقاطع وحليف.

وكان مراسل وكالة "خبر"، أوضح أن مواجهات شرسة دارت رحاها بين الجانبين في مدينة البيضاء بمديرية المصلوب ومنطقتي "الهيزة" و"عازبة"، ما أدّى مقتل 10 على الأقل من الموالين للسعودية، فضلاً عن إصابة 25 آخرين، مضيفاً أن معارك احتدمت في مديرية الغيل، وحاولت المجاميع المسلحة الموالية للسعودية التقدم؛ إلا أن وحدات الجيش تصدت للهجمات وأعطبت 3 مدرعات.

وذكر مراسل خبر، أن الطيران المعادي شن غارتين إحداهما على منطقة الساقية والأخرى في الهيجة بمديرية المصلوب، وحلقت المقاتلات بكثافة في أجواء مزوية بمديرية المتون.

وقال لوكالة "خبر"، مسؤول في القوات اليمنية، الثلاثاء، إن أمير "ولاية الجوف"، التابع لتنظيم القاعدة، قتل في المعارك التي دارت في منطقة الغيل، حيث حاول ممولون من السعودية إحراز تقدم ميداني.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن القيادي في التنظيمات المتشددة، وأمير ما يعرف بـ"ولاية الجوف" حمد مانع بن صالح بن غرزة، لقي مصرعه في معارك الثلاثاء، كما تم إحراق 4 مدرعات كانت قد وصلت كتعزيزات من السعودية لحلفائها، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تفيد بوقوع العشرات بين قتيل ومصاب في صفوف المهاجمين الذي يتألفون من المتشددين والقبليين الموالين للرياض، وبينهم تشكيلات عسكرية تم إنشاؤها مؤخراً بدعم سعودي.

وبالتزامن شن الطيران الحربي نحو عشر غارات على مناطق "نهم" صنعاء، والمصلوب والغيل بالجوف، شمال شرق اليمن.