صنعاء نيوز - اعتراف وبوح لـ “هيفاء” بعد ربع قرن من الزمان -1

الأربعاء, 25-مايو-2016
صنعاء نيوز/ أحمد سيف حاشد -


اعتراف وبوح
(21)
“ح”
اعتراف وبوح لـ “هيفاء” بعد ربع قرن من الزمان -1
– كانت عيناك عميقة وساحرة.. فيها سر القيامة.. كتبت عنهما، ولكن يبدو أنك كنت مشركة بهما أو جاهلة لا تدركين.. كتبت عنهما بجرح غائر في الروح وفاه فاغر يبتلعني كل يوم مرتين.
– كنت “يا هيفاء” احاول أن أوجه سهام عيناي إلى عينيك مراراً، وكانت عيناك عنِّي دوما شاردة.. ألف سهم رجعوا خائبين، ليصيبوا قلبي المفطور بحب التي لا تحبني.. كنتُ عاشق مثخنا بألف جرح وخيبة.
– كنت أحاول أن أصدمك بنظرة تشبه صاعقة لتأخذي بالك مما يعتلج في صدري من جحيم واشتعال، ولكن خابت صواعقي وعادت تحمل إلى صدري الصبور ألف خيبة وصاعقة.
– كنت وأنا أحاول أن أكتب عنك ما يليق أجمع أشتات ذهني وأشلائي المبعثرة وروحي المهشمة كالزجاج، ولكن ما أكتبه كان لا يصل صوته أو صداه إليك بسبب خيبتي أو كُثرة ما حولك من ضجيج..
– كنت إذا مررتِ من جواري أشعر أن نسمة صباح مرت من جانبي .. وكنتِ تنامين تحت جفوني كل مساء وتصبحين..
– لا زلت أذكر أنك كنتي تفردي شعرك صرتين في اليمين والشمال .. لا زلت أتذكر كيف كنتِ تسيرين .. كنت تشبهين في ممشاك سير الحمام.. كنتِ إذا ألقيتي عليّ السلام أو كلمة عابر سبيل تصير زادي ومائي شهور.
– كتبت فيك يوما قصيدة، وكنت طالبا في الشعر فاشل، ولكن كنتِ ملهمتي والقصيدة استهللتها بمطلع من نور: ” من نور سناك يرتشف الفجر فتغار الشمس وينتحر البدر”..
– كنت أحدث نفسي وأسأل: كم هذه الأقدار علينا قاسية، وهي ترفض نقل إحساسي إليك.. كان قلبي يخفق ويضطرب كإعصار أو عاصفة، فيما أنتِ كجلمود صخر لا تحسين ولا تشعرين..
– كنت وأنا أحدثك أشعر إن أقداري لم تتقن صناعة جهازي العصبي، وأن فيه ألف خلل وأنا أعيش لحظة إرباك تعتريني وكأن على رأسي يقف ألف عفريت وطير..
– دوما كنت أشعر أن خسائري المتكررة في الحب كان سببها خوفي وخجلي وترددي واضطرابي.. كان حبي الناقص ـ أو المفقود طرفه الآخر ـ بعض مني ومن تاريخي الذي أخبوه كتلميذ فاشل يداري عن والديه وأصدقائه والناس درجاته الفاشلة والتي في مجموعها تساوي صفراً بحجم الكون.
– تعرفي أن أول “كفري المجازي” كان من ضمن أسبابه فتاة وكنتِ الثانية.. كنت أسخط على قدري بالتمرد و”الكفر”.. حتى قصص حبي معك ومن قبلك كانت شبيهات بعض في خيباتها.. كان حب كهذا من طرف دون آخر لا يجلب إلا “الكفر” والتعاسة والعذاب.. كنت أحدث نفسي وأقول: كان على القدر أن يوصل لك صوت وجعي العميق أو على الاقل يقول لك هناك شاب بحبك يحتضر.
– تعرفي أن حبي الأول والتي مكثت فيه أكثر من ثلاث سنين ولا أعرف بالتحديد اسم من أحببت؛ هل هي ليندا أم رندة؟! جاءتني بنتين فأسميت وحداة منهن ليندا والأخرى رندا تحوطا لأي خطاء في الاسم.. هل قد سمعتِ في حياتك بشاب أحب فتاه أكثر من ثلاثِ سنوات وهام بها حد التيه والغرق، ومن طرف واحد، ولا تعرف هي بحبه وهو لا يعرف حتى اسمها!! كم أنا “خائن” يا زوجتي وياعمر مكلل بالخيانة رغم ما بيننا من وفاء.. كم أنا بشر يا زوجتي ويا كل العزيزات.
– أما اسمك يا “هيفاء” فكنت أستخدمه متخفيا في معرفاتي “الكُفرية”، وقد وجدت فيه اسم هيفاء مقاربا لاسمك الحقيقي، ووجدتك في اسم هيفاء تنبضين.. أنه اسم صنعته من اسمك واشتعال دمي.. إنه جميل جدا ولكنه يشبه العدم .. حب لم أدركه.. الحب الذي لا نطول جناه ولا ندركه يبقى إلى الرحيل تعاسة وعذاب.. عذاب إلى آخر العمر.. ولذلك قررت ولأسباب أخرى متضافرة أن أخوض به وباسم ليندا معركتي مع “السماء”.
“ط”
اعتراف وبوح لـ”هيفاء” بعد ربع قرن من الزمن -2
– كنت مسؤولا عن خلية حزبية مكونه من ثلاث أو أربع فتيات جامعيات وطالب ومناضلة يشار لها بالبنان.. مناضلة لم يسحقها التعذيب في سجون الشمال إبان عهد سيء الذكر محمد خميس.. لم تُذل لنظام أو تستسلم لإرادة جلاد.. ولدت في السجن وقاومت جدرانه بصلابة الفولاذ، ولم تنكسر رغم أن الجلادين أطاحوا بأسنانها وكسروا عمودها الفقري وتحملَّت من التعذيب ما لا يقوى على تحمله أكثر الرجال.. لم تلين ولم تستكين أو تعترف بأسماء رفاقها حتى عندما أتوا بزوجها إلى أمامها دامياً ومثقلاً بالتعذيب ومثخناً بالجراح.
– كانت ضمن قوام تلك الخلية أختك الجميلة والمخطوبة لقريب.. لم أكن أعرف أن لها أخت بجمالك.. كنت أعامل أختك بمثالية قديس.. كنّا كبار كبر تلك المبادي التي تعلمتها من جازم العريقي مسؤولي الحزبي النبيل.
– قبل أن تلتحقين بالكلية كنت أتوقع أن ثمة حلم جميل سيأتي ويزاملني في الدراسة، وكنت أشعر أن بذرة حب سأزرعها تحت مفرق رأسك أو في تلافيف الوعي وأعماق الذاكرة..
– أول ما شاهدتك في باحة الكلية لم أتريث ولم يمهلني الحب أسبوعا.. تسلل إلى دمي والوعي كخمرة أثملتني خلال ثلاث أيام واستحوذت على كل كياني.. حبك تضاعف سريعا حتى ابتلعني من ساسي إلى رأسي وفي حبائله ماتت حيلتي وأنقطع النفس.
– قطعاً كنتِ تلاحظين وجلي وخجلي وارتباك تفاصيل وجهي والجسد إن تقابلنا أو تحدثنا في لقاء عابر.. ألم تسألين نفسك يوما ما سر هذا الارتباك الذي كانت تحس به الحجر والشجر؟!.. هل كان غباك فاحش إلى ذلك الحد الذي لا يرى اضطرابي الذي كان يشبه حال شجرة في وجه إعصار أو عاصفة!!
كنت أبحث عن حدوث صدفة كونية في أعماق وجداننا تلتطم أو تصطدم عواطفنا على نحو يشبه الانفجار الكوني العظيم ولاد هذه المجرات والأكوان والخلائق والحياة.
– كنت أحلم بك مرارا .. أستحضر روحك كل ليلة كمن يستحضر أرواح الأموات لأبلغك رسائل وجدي واشتعالاتي وما أخبوه من سر كان يشبه عظمة هذا الكون وسره..
– حاولت أستخدم حواسي السادسة والسابعة والعاشرة لأبلغك بعض ما يجيش لك من حب في صدري يشبه البراكين والأعاصير والعواصف، ولكن في غمار المحاولة اكتشفت أنني معطوب أنا وكل حواسي.. شككت في قدراتي وحواسي الخمس الأولى ومحاولة كشف ما عداها وجدته عبث في عبث.
– خانتني كل الحواس واستعمرني الخجل والوجل والخوف من رفضك لي إن صارحتك بحبي، لأن هذا الرفض كان بالنسبة لي يعني انتحاري، أو نهاية زجاج تطاير بعنف في الهواء بعد أن حاول أن يقف أمام غضب الطبيعة وقواها القاهرة؛ فآثرت أن أنتظر وأعيش وهم لا يخلص إلى نتيجة.. آثرت السلامة والانتظار وأنا المغامر، وتعلقت بوهم أفقدني حياة لطالما رمتها، وغرقت بالتمني بدلا من المحاولة.
“ط”
بوح ـ 3
الموت يتربص بنا كجنون منتقم، يحلِّق فوق رؤوسنا كل يوم، ويستلذ بأشلاء أطفالنا، ويستمتع بما يلحقنا من دمار وتجريف للأخلاق والقيم والمعايير.. إنه عنوان لمرحلة غارقة بالدم والبارود والخراب والمآسي العراض.. لا سبيل لهروبنا من وحشية هذه الحرب إلا أن نحب أو نلوذ فيما يمكن أن نتذكره من ذكريات الحب في زمن بدا لنا مقارنة بهذه الحرب أهون إن لم يكن الزمن الجميل..
شبح الموت يخيم على وطن منكوب بنخبه وساسته، ونهايات سوداء تقتحم حياتنا إجمالاً وتفاصيل.. هروبنا يا عزيزتي من الحرب إلى ذكريات الماضي ما هو إلا هروب أعزل في مشهد دامي ومحكوم بالبنادق والرصاص والقذائف والطائرات..
نخب حاقدة ومريضة، وأطماع أنانية مفرطة تعتاش على الكراهية والأحقاد والحرب، وتِحوِّل المجتمع الواحد إلى شظايا قنبلة..
هروبنا يا عزيزتي مقاومة للموت بغير الموت واحتجاج عليه، وبعث لحياة أراد أوغاد السياسة وأدها حية تحت الركام والأنقاض.. إنه هروب مقاوم للموت والحرب والخراب والكراهية.
نقاوم الموت بذكريات الحب وقد تعديت الخمسين بثلاث، وكنتِ في زحام الذكريات حضور مكثف يشبه استحضارها لحظة نزول الوحي على نبي.. نزف العمر يا عزيزتي ولم يبق لنا إلا نتف منه أو بعض من قليل.
وطن أثقله الساسة المعرصين والأوغاد والمنتقمين من بعضهم ومن الوطن، والارتماء بدون بصر إلى أشد المستنقعات وحلاً وقذارةً، والإيغال في الخيانة التي نكبت وطن، وألحقت بحاضرنا والمستقبل أكثر مما هو كارثي وفادح.. وطرف تضخم حتى بدا له التاريخ والجغرافيا والمجتمع في قبضة يده.. أشتهى وأنقلب على كل شيء بما فيها على ما كان يدَّعي، وأدخلنا عالم من الدم والدمار والمجهول، وأراد أن يعيد التأريخ إلى أوله.
أنا الأعزل يا عزيزتي في زمن الموت والحرب والخراب، لذت منكوبا إلى ذكرياتي بحلوها ومُرّها ولم أجنِ على أحد حتى بات حالي مثل حال ابو العلاء المعرِّي الذي أوصى أن يكتبوا على قبره: ” هذا ماجناه أبى علىَّ.. وما جنيت على أحد “.
“ط”
بوح ـ 4
كنت يا “هيفاء” أغير عليك دون أن تعلمين أو يعلم أحد.. كنت أغلي في مرجل واكتم صوت غلياني في أعماقي حتى لا يسمعه أحد.. كنت أعيش وحدتي، وكانت وحدتي تعيش صراع محتدم داخلي كأرض تحت قشرتها غليان بركان.
لقد أحسست يا “هيفاء” أنني صرت جلاد وسجّان وأنا أحبس جماح حبي المتأجج في مغلق ومحبس في جوفي العميق، وأقمع مشاعر غيرتي بقسوة جلاد، وأصفد شياطيني بقيود من حديد ونار..
صحيح أنني كنت أنانيا إلى حد ما، ولكن كنت أيضا أشعر أني عظيما وأنا أكبل غيرتي بأصفاد الحديد.. ولم تبلغ غيرتي وعُقدي يوماً حد التفكير في فرض الحجاب وضرب البُرقع على وجه الشمس أو أسدل سواد الموت على وجه القمر.
كنت يا “هيفاء” إذا غبتِ يوما، ولم أشاهدك فيها أشعر بانفلاتي إلى محرقة.. أشعر أنني أخسر عام من حياتي.. هدرت العمر في محرابك معذّب بالحب ومصلوب وخائب، وكنتِ أنتِ عمري المفقود وذاكرتي الممهورة بالفقدان والأسى العميق.
كنت اراك بكوكب زحل وما بعده، فيما أرى نفسي غارق في قعر قاع المحيط، وبيننا من موانع الاجتماع أكثر من ألف مستحيل.. كنت أشعر أن رفضك لي سيكون قاتلاً بلا شك، ولهذا كنت صامت وكتوم وغارق في الوهم والتمنِّي.
عمري مثقل بالتعب.. أكل الحزن منه والغياب ما أشتهى، وضاع مني الحلم الجميل، ورغم ذلك لازلت أنبض بالحنين والذكريات، وأحاول أن أستعيد بعض من عمر هرب منِّي ولم أدركه لأبوح له بأشجان لها طعم نبيذ عتقته السنين الطوال.. لو كان بيدي أمر هذا الكون لقلبته وعدت الزمان لذلك العهد من أجل أن أبوح واعترف لك بحب لطالما عشت فيه تعيس ومتعب ومعذب..
إن كان من غبي فهو أنا المملوء بالخيبة.. الحب قدر ليس في قبضة أيدينا ولا نملك أمر عليه ولا سلطان. فقط كنت أريدك أن تمنحيني فرصة في العمر أو شرف المحاولة.
نعمة النسيان عندي، ولديّ من النسيان ما يكفي أن أغفر لقاتلي، فكيف لا أغفر لمن أحببت ومن كانت معذبتي، ولدي من الغفران ما يتسع لجميع أهل الأرض وأشرارها.
تخيلت “هيفاء” وهي تبوح
بعد ربع قرن من العمر تخيلت فسحة بوح لهيفاء على ما ذكرتُ وما نشرت.. تخيلتها وهي تقول:
لم أكن أعرف بإحساسك ناحيتي.. لم أكن اعرف بمشاعرك نحوي.. أنا انسانه بسيطة جداً، وكنت انظر اليك باعتبارك قدوة في الجانب العلمي.. حاجه كبيرة جدا.. لم يخطر ببالي انك معجباً بي.. كنت اسمع عنك الكثير واهابك واقدرك.. كنت اشعر أنك تحترمني ولي منزله عندك بسبب مكانة والدي وعائلتي لديك.. اكثر ما لفت نظري لك تفوقك وخجلك.. اشتغلنا مع بعض بأسبوع الطالب الجامعي.. كنت احس بشخص مرتبك ومتردد وخجول.. كنت أعتقد أن هذا طبعك في التعامل وبالذات مع النساء.
اخبرتني اختي إن كنت أحتاج شيئاً أو إجابة عن سؤال متعلقا بدراستي أطلبه منك، وكنت أتردد وأحجم عن الطلب تجنبا لذلك الخجل والارتباك الذي أراه عليك.. كنت أعتقد أنني أثقل عليك.. وكنت أرجع خجلك وارتباكك لطبيعتك فحسب..
اتذكر يوم وقوفي اقرا المجلة الحائطية في الكلية.. لفتت نظري قصيدتك وقرأتها لكن لم يخطر ببالي اني كنت ملهمتك..
سألت عنك وقيل لي بانك متزوج ولديك اسرة واطفال، ولم أكن أعرف أنك عازبا، وهذا أيضا جعلني لا أفهم سر ارتباكك غير إرجاعه إلى طبعك في التعامل مع النساء وأفكر أنك لا تكن لي أكثر من مشاعر الاحترام.
تخيلت “هيفاء” وهي تقول لي في فسحة البوح: اظن انك لو بحت لي بما كنت تشعر به كانت حياتي ستتغير كثيرا.. لقد ظللت ابحث عن حب يروي عطش روحي ولم اجده.. ربما لو قرأت قصيدتك وعرفت أنني موضوعها أو اهديتني اياها كانت تغيرت الاحداث كلها.. لم أكن ادرك انك تحبني.. كثير ممن كانوا حولي كانوا يتقربوا مني وبعد خطوبتي ابتعدوا.
انت من كنت تملك اللسان يا صديقي؛ فالقدر اصم وابكم ويمكن هو اختار لك ما هو أفضل..
كانت زميلتي “هدى” تقول لي عنك: هذا الشاب يهيم بك.. وكنت اقول لها مستحيل، هو رجل متزوج وخجول ولا يحمل لي سوى الاحترام والمودة التي جاءت نتيجة لمعرفته بأهلي وتاريخ والدي النضالي.
لم اكن منتبهة لجمال عيناي، لذا لم اشعر بالغزل لهما، ولم ألاحظ لنظراتي السحر الذي كتبت، ولم اكن اعلم ان لخطواتي الإيقاع الذي تحدثت عنه، احلى حاجة فيك انك صرت تتكلم بصيغة الماضي عن حبك لي، وهذا دليل انك تغلبت عليه.
أتذكر عندما كنت أمرُّ من امامك انت وزملائك.. كنت أزداد تحفظاً.. كنت أتحاشا زملاءك الذين أظن أن لهم رأي ووجهة نظر لا تروق عن المرأة.
تخيلتها وهي تقول: ظللت اقرأ واتابع ما تنشر.. عانيت كثيراً يا صديقي.. تألمت على خالتك كثير.. اسلوبك رائع لدرجة اني ابكي وانا اقرا.. تشبيهاتك حلوة.. ومع ذلك حاولت أن افتش عن ذاتي بين سطور ما كتبته ولم أجدها على نحو ما ذكرت، لعل أمر يتكرر بشكل آخر فأنا لم ألاحظ عليك ذلك الحب الذي تحدثت عنه وتدعيه في زمن غادر ولن يعود..
لم اكن تلك الفتاة الأرستقراطية التي تحدثت عنها.. كنت فتاة اكثر من عاديه أكان بالنسبة لجمالي أو لوضعي الاجتماعي.. لا أمتلك تلك الصفات التي وردت فيما نشرت.
لا أحب ان يكون لهذا الحنين انين لروحك يا صديقي.. انت شخص حساس وبسيط وصادق جدا.. لذا فالتسامح والنسيان طبعك.. بجد هذا الالم سيؤثر عليك وما نعيشه من الآلام والمرارات تكفي وتزيد.
على غير طبيعتك حلمت في أحدى المرات بك بعد انتخابك عضواً في مجلس النواب.. حلمت انك أتيت إلى بيتي ومعك حرس وشديتني من يدي بعنف وقوة وعيونك تقدح شرراً وغضباً وتقول لي: الآن اقدر اخذك لي.. كنت مستغربة من كمية الغضب في عيونك وقسوتك الشديدة.. ظللت فترة مستغربة من هذا الحلم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-43476.htm