صنعاء نيوز - هايل المذابي

الخميس, 14-يوليو-2016
صنعاء نيوز/هايل المذابي -
جاء في جريدة الواشنطن بوست أن أحدهم قد واجه محامياً بعد انتهاء مرافعته و أخبره بانه كان متناقضاً في مرافعته فأجابه ذلك المحامي قائلاً : ليس المهم التناقض المهم هو أن نربح القضية؟
هذا المنطق هو ذاته ثقافة " الغاية تبرر الوسيلة" و هي ثقافة التضليل و الخداع..
ما يجعلني أتحدث عن هذا هو مقال كتبته مؤخراً عن الدكتورة مناهل عبد الرحمن ثابت و لم أتوقع أن يكون الهجوم بتلك الضراوة و من شخصيات لا بد أن تخضع لعلاج نفسي أولاً و اختبارات كثيرة حتى يتم قبول التعاطي معها و يمكن الأخذ منها و الثقة في أنها تفكر بشكل متزن و لو قليلاً و المنطق الذي يتحدثون به هو ذاته " الغاية تبرر الوسيلة.
تعودت أن أكون منطقياً دائماً في انتقاد الآخرين أو حتى النظر في النصوص أيّاً كان نوعها علمية أو فكرية أو ثقافية أو حتى سياسية، و أنا حقيقةً لم أجد في كل ما كتب و قيل من نقد أي منطقية، و لو افترضت أنها مسألة شخصية فأين حيثياتها و لماذا لا يلتزم من يطلق النقد و تلك الاحكام بالقواعد الأخلاقية لأن الناقد ينتقد عملاً و لا ينتقد شخصاً و عندما أفترض أنه يجوز التعاطي مع مثل هذه الحالات و أعتبرها ارتقت إلى مصاف النقاد فأين التعليلات العلمية لما ينتقدونه و يفترضون أنه غير حقيقي و زائف لأن تلك التعليلات ستصبح مصدرا من مصادر المعرفة ..
المشكلة هي بالشكل التالي :
أحد اصحاب الصفحات في الفيس بوك و نعرف مشكلة الشباب و الإنحرافات الأخلاقية في مجتمعاتنا أراد أن يفرض نفسه في نقاش و يستعرض ظرافته و حين تم مقابلته بالحقيقة التي يجب أن يفهمها و هو أن عليه الالتزام بالاخلاق و لم يلتزم و تم حظره - و هذا ما أخبرني به هو- فلجأ إلى إفراز المرض الذي هو مصاب به و أنشأ مدونة و خصصها للحديث التافه الذي لا ينتمي لأي منطق و لا يرقى إلى النقد العلمي أو الفكري و ليس له أي علاقة بالعلم و المعرفة..
المشكلة هي ذاتها أو تشبهها مع البقية الذي جاؤوا بأدلتهم مزهوين كثيرا و هي أدلة خريج معهد المختبرات الطبية الذي لا ينتمي لمنطق و ليس له أسس علمية و لم يكتفوا بهذا الاستشهاد العظيم للترويج لتفاهتهم بل أنشأوا صفحة باسم مناهل ثابت على الويكيبيديا و هو موقع معروف جدا بسهولة إضافة ما يريده أي شخص عن أي شخص و يضفيه عليه ما يريد سواء مدحا أو ذما و يضيف مراجع أيضا لكتابات في مواقع هم من كتبوها و نشروها و ليس بها أي منطق..
المنطق الذي أفهمه في حالة توجيه أي نقد للعلم هو المناظرة و الدعوة إليها بعد الاعتراف من الشخصية المنتقدة بالكفاءة العلمية للشخص الذي يدعوها إلى تلك المناظرة و مع الأسف أنهم جميعا لم ينالوا من العلم إلا أقل القليل و ربما لا يتجاوز معرفة القراءة و الكتابة و القدرة على الكلام، لكن و كما قيل : هل يعتبر الكلب جيداً لمجرد أنه يجيد النباح ؟!.
وليس هذا فقط بل إنهم يزعمون أنني أدفع للمواقع الإلكترونية المال من أجل نشرها لمقالاتي التي كتبتها عن مناهل ثابت و بدون حياء..!!!
و لا أنسَ منطقه المتحذلق في هجومه و المدعي بأن العلماء لا يحبون الدعاية الإعلامية و لا يحبون الشهرة و للرد عليه أقول أن هذا كان قديما جدا قبل اختراع الصورة و التلفزيون و الكاميرات و المواقع الإلكترونية و قبل الطفرة العلمية الكبيرة التي يجب أن يكون صاحب العلم حاضرا فيها و هو يذكرني بعلماء الإعجازات العلمية الذين يخترعون الأدوية الوهمية بدون أدلة ليضمنوا سيطرتهم على الناس و يستمرون في غشهم و تدليسهم و كذبهم ..
إنهم بحاجة إلى عشرة أعمار تضاف إلى رصيد حياتهم ليحققوا بعض إنجازات مناهل ثابت و بشرط أن يقضوها ليلهم ونهارهم مسجونين في مكتبة و رغم كل هذا أشك في قدرتهم العقلية على تحقيق ذلك.
سؤال أخير لهم جميعا و هو سؤال تاريخي شهير : من أنتم ؟!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-44377.htm