صنعاء نيوز - أمهل الوفد الوطني في مشاورات الكويت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري للإفراج عن المختطفين وإنقاذ ما تبقى من أهالي منطقة الصراري في تعز وساكنيها، بالإضافة لسحب المجموعات المسلحة فوراً من القرية، ووقف كافة أعمال التصعيد العسكري في عموم اليمن.
وكانت مصادر عربية - خليجية كشفت لوكالة "خبر"، أن الأمم المتحدة، رفضت طلباً لوفد صنعاء، في مشاورات الكويت تضمن توفير طائرة للمغادرة كردة فعل على التصعيد العسكري والجوي، وإزاء الأحداث التي شهدتها منطقة الصراري في تعز.
وأكد الوفد (المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله)، في بيان صادر عنه، مساء الثلاثاء - تلقته وكالة خبر - الاحتفاظ بحقه في اتخاذ موقف قال إنه يراه مناسباً خلال الأيام القادمة.
وقال البيان: "نؤكد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ الموقف الذي نراه مناسبا خلال الأيام القادمة تجاه هذا التصعيد الخطير من قبل العدوان ومرتزقته الذي يحظى بتواطؤ دولي فاضح، مطالبين قبل ذلك الحين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري للإفراج عن المختطفين وإنقاذ ما تبقى من القرية وساكنيها، بالإضافة لسحب مجموعات المرتزقة المسلحة فورا من قرية الصراري ووقف كافة أعمال التصعيد العسكري في عموم اليمن".
ودان الوفد بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي ارتكبت في قرية الصراري، مستنكراً التقاعس الأممي حيال ذلك خاصة أنها ترعى مشاورات السلام وكذا رعايتها لاتفاق وقف الأعمال القتالية المعلن في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي.
وجاء في البيان: "في جريمة حرب يندى لها جبين الإنسانية وعملية تطهير عسكري بربري تضاف إلى الرصيد الهائل من الجرائم لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في محافظة تعز خصوصا واليمن عموما - فقد اقتحم المئات من مرتزقة العدوان فجر اليوم قرية الصراري بمحافظة تعز بعد حصار دام لأكثر من عام، وأقدموا على هدم منازل القرية وإحراقها واختطاف أعداد كبيرة من ساكنيها بينهم أطفال وشيوخ، هذا بالإضافة إلى من تم تهجيرهم طوال المرحلة الماضية جراء الحصار والقصف الذي استمر أكثر من أسبوعين متتاليين، كما أقدموا أيضا على تفجير المساجد ونبش القبور وإحراق المكتبة الصوفية بالقرية التي تعتبر أكبر مكتبة علمية صوفية شاملة في تعز واليمن".
وأضاف: أن "ما تم ارتكابه اليوم من قبل مرتزقة العدوان من القاعدة وداعش وأخواتهما بحق قرية الصراري وساكنيها من أعمال قتل وحرق وخطف وتهجير ونبش للقبور وتفجير للمساجد لا يمكن أن يصفه واصف أو يسكت عليه بشر مازال في قلبه ذرة من إنسانية أو ضمير".
وأكد أن "تلك الجرائم قد جسدت بحق الوحشية الآدمية في أبلغ صورها، وأن العدوان بمثل هذه الجرائم وعبر مصاصي الدماء والقتلة المستأجرين يهدف إلى تفكيك النسيج المجتمعي وتعميق الانقسامات والنزعات المناطقية والطائفية وإحداث شرخ عميق في جسد البنية المجتمعية تسهل عليه احتلال البلد وتنفيذ مخططاته التمزيقية فيه.
واستدرك: "ولكن هيهات.. هيهات، فالشعب اليمني وعلى مدى عام ونصف تقريبا من الصمود والثبات والوحدة، أفشل كل مخططات العدوان ومؤامراته المتنوعة والمتلونة، ولا يمكن لمثل هذه الأعمال التي تكشف قبح ما انطوت عليه نوايا العدوان إلا أن تزيد الشعب اليمني وعيا وصمودا وتماسكا وتعاضدا وتلاحما في مواجهة الشر الذي يستهدف مستقبل البلد وأمنه واستقراره وسيادته ووحدة أبنائه، وستكون ـ بإذن الله ـ محطات استثنائية للشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته وأحزابه للتزود بالقوة والوحدة في مواجهة مخططات التمزيق والتفتيت".
وأضاف: "إننا في الوفد الوطني لطالما حذرنا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي طوال الأيام الماضية من وقوع هذه الجرائم في هذه القرية المسالمة الخالية من الجيش واللجان الشعبية وطالبناهم بالتحرك العاجل لتفادي ما حدث اليوم، ولكن للأسف لم تحدث أية استجابة".
واختتم الوفد الوطني بالقول: "نؤكد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ الموقف الذي نراه مناسبا خلال الأيام القادمة تجاه هذا التصعيد الخطير من قبل العدوان ومرتزقته الذي يحظى بتواطؤ دولي فاضح، مطالبين قبل ذلك الحين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري للإفراج عن المختطفين، وإنقاذ ما تبقى من القرية وساكنيها، بالإضافة لسحب مجموعات المرتزقة المسلحة فوراً من قرية الصراري، ووقف كافة أعمال التصعيد العسكري في عموم اليمن". |