صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ خاص

الجمعة, 29-يوليو-2016
صنعاء نيوز -
تصدر الاتفاق الوطني الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وبين انصار الله وحلفائهم أخبار وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، وكذلك حظي بنفس الأهمية لدى صناع القرار والمحللون السياسيون والمهتمون بأوضاع المنطقة وملف الأزمة اليمنية والذي وقع برعاية الزعيم علي عبدالله صالح وأبو مالك الفيشي.
الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في العاصمة صنعاء من قبل الاستاذ صادق أمين أبو راس نائب رئيس المؤتمر والأستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله حظي باهتمام كبير داخلياً وخارجياً، كما طغت أخباره على نشرات الفضائيات العالمية ووكالات الانباء الدولية كونه جاء في توقيت حرج تمر به مشاورات الكويت ومثل إنقاذاً لليمن من سيناريوهات تآمرية جديدة كانت تخطط لتنفيذها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية، بعد أن عملت وبكل الأساليب على عرقلة وافشال أي تقدم في مشاورات الكويت.
فعلى الصعيد المحلي قوبل الاتفاق الوطني بارتياح واسع في الشارع اليمني، حيث عمت الفرحة التي رصدتها صحيفة »الميثاق« كل مدن وقرى الجمهورية، وحظي الاتفاق بدعم كبير من معظم النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، كما أيدته وباركته المكونات السياسية اليمنية والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية كون الاتفاق غلب مصلحة الشعب اليمني على المصالح الضيفة، وجسدت مضامينه استشعار القوى السياسية لخطورة المرحلة وابعاد المؤامرة وتدافعوا لتحمل مسئوليتهم الوطنية الجسيمة في هذه اللحظة الحرجة في تاريخ اليمن لاسيما وقد أكد الاتفاق على وحدة الصف الوطني لمواجهة العدوان.. وشدد على أهمية الشراكة الوطنية في إدارة شئون الدولة وفقاً للدستور والقوانين النافذة ما يعني سقوط رهان تحالف العدوان الذين ظلوا يحاولون تفجير صراع بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وعملوا على تغذيته بشتى الوسائل بهدف القضاء على القوى الوطنية المتصدية للعدوان، ليتسنى لهم اخضاع اليمن والشعب اليمني..

وبهذا الخصوص علق الأستاذ ياسر العواضي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي على الاتفاق قائلاً: إن "العدو كان يريد اتفاقاً في الكويت والتوقيع في بلاده" في إشارة إلى السعودية.
وأضاف العواضي، في تغريدة على موقعه في "تويتر": "كان العدو يريد اتفاقاً في الكويت والتوقيع في بلاده.. وكان لابد أن يكون القرار الوطني بالاتفاق والتوقيع في صنعاء، وهذا ماتم.. الوطن أولاً وأخيراً".

من جانبه اكد الدكتور/ احمد عبدالله الصوفي السكرتير الصحفي لرئيس المؤتمر الشعبي العام أن الاتفاق بين المؤتمر وانصار الله خطوة بالغة الأهمية وانه يأتي في إطار رؤية استراتيجية للاستجابة للتحديات الماثلة أمام الوطن.
وقال الدكتور الصوفي في تصريح لـ"الميثاق": ان تأثيرات هذا الاتفاق سيشمل جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والمؤسسية والحوار ومواجهة العدوان وسيلمس المواطن اليمني اثاره الايجابية على حياته واحتياجاته الخدمية.
مضيفاً بأن هذه الخطوة بحاجة الى جهد منظم من خلال وضع آليات تحافظ على الغايات السامية التي ينشدها هذا الاتفاق.
واشار الصوفي بأن هذا الاتفاق يمثل مكسباً مهماً حيث سيعيد الحياة للمؤسسات الدستورية وسيرتقي بسيادة النظام والقانون.
وقال: بأن الاتفاق سينتزع من دول تحالف العدوان بقيادة السعودية المبررات التي اخفت أجندتها ورائها لاستمرار عدوانها على اليمن.
وأكد الدكتور الصوفي أن الاتفاق يدعم جهود الوساطة الدولية ويمنح مبعوثها الدولي السيد اسماعيل ولد الشيخ فرصة تسريع الوصول إلى تسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار لليمن..
كما أن الاتفاق يغلب ويحصن المصلحة الوطنية، ويفتح الباب واسعاً للآخرين للانخراط ضمن هذا المتغير السياسي الذي يعيد الحياة الدستورية إلى البلاد..

هذا وأكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد على أهمية الاتفاق السياسي الوطني بين أنصار الله وحلفاؤهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذي وُقع الخميس بصنعاء في توحيد الجبهة الداخلية واخراج الوطن من حالة الشلل التي يعيشها .
وقال ان هذا الاتفاق الذي وصفه بالاستراتيجي يكتسب أهمية لا سيما بعد وجود مؤشرات خطيرة تؤكد أن العدو متجه لإبقاء الأزمة تحت سيطرته.. مشيراً إلى ان الاتفاق يأتي كثمرة لجهود كبيرة بذلتها هذه القوى الوطنية سواء فيما يتعلق بالمفاوضات والوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن أو فيما يتعلق بضرورة توحيد الجبهة الداخلية والخروج من الواقع المشلول.
وأكد صالح الصماد أن هذا الاتفاق سيكون له أثره في تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على مؤسسات الدولة، فضلاً عن توحيد الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان على كافة المجالات.

إلى ذلك رحبت الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمناهضة الغزو والإحتلال بالإتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم.
وأكدت الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية في بيان صادر عنها دعمها للإتفاق.
واعتبرت الجبهة الإتفاق تعزيزاً للجبهة الداخلية وتقويتها لمواجهة العدوان الخارجي وكذا تعزيزاً لموقف الوفد الوطني.
وثمنت الجبهة دور قيادتي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله لتوقيع هذا الإتفاق.. مؤكدة أنها ستعمل بكل تفان جنباً إلى جنب مع كافة القوى الوطنية المناهضة للعدوان للدفاع عن الوطن يمن الصمود والتضحية .
وقال البيان " إننا في اللجنة التنسيقية للجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمناهضة الغزو والاحتلال ندعو كافة القوى الوطنية والشخصيات الإجتماعية والشباب والمرأة إلى تأييد ومباركة هذا الاتفاق..

من جانبه أكد الحزب الاشتراكي اليمني ممثلاً بالهيئة القيادية الوطنية العليا تأييده لتوقيع الاتفاق الوطني السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفاؤهم ،والذي نص على تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد وفقاً للدستور ..
موضحاً أن الاتفاق سيكون لهُ أثره الايجابي والفاعل في تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان.

هذا وأعلن ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن تأييده للاتفاق السياسي التاريخي الذي وقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم.
وأكد الملتقى في بيان له أن الاتفاق خطوة مسؤولة في توحيد الصف الوطني المقاوم للعدوان السعودي الغاشم ومرتزقته وسيسهم في تحقيق النصر وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع اليمن السعيد.
وقال البيان :"إن ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن وكل مكونات الحراك التحرري الوطني الجنوبي على ثقة كاملة بأن هذا الاتفاق سيشكل مدخلاً لحل القضية الجنوبية العادلة ويعيد الاعتبار للشراكة الوطنية".

من جانبه بارك مجلس التلاحم الشعبي القبلي للشعب اليمني الصامد الإتفاق الوطني بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم.
ووصف مجلس التلاحم القبلي هذا الإتفاق بالتاريخي والرسالةً الوطنية التي تعبر عن مدى وحدة وتلاحم الشعب اليمني العظيم.
وقال المجلس في بيان صادر عنه: "جاء الإتفاق الوطني بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه بتشكيل مجلس سياسي أعلى لمواجهة العدوان وإدارة البلاد وفقاً للدستور بمثابة تتويج لصمود شعبنا اليمني العظيم وتضحياته بمختلف شرائحه والإنتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية الأشاوس في سبيل تحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين".
وأضاف " أمام هذا الحدث العظيم فإن مجلس التلاحم الشعبي القبلي ليبارك لشعبنا الثائر الصامد هذا الإتفاق الذي يمثل رسالةً وطنية تعبر عن مدى وحدة وتلاحم شعبنا اليمني العظيم".
واعتبر هذا الإتفاق التاريخي يمثل تعزيزاَ لتماسك جبهتي المواجهة الشعبية الداخلية منها والخارجية وتفويتاً للفرصة أمام المتربصين بالوطن وأدواتهم من المرتزقة والعملاء ووفاءً لدماء الشهداء الابرار.

إلى ذلك قال المحامي محمد المسوري إن الاتفاق قوبل بفرحة كبيرة من قبل جميع أحرار الشعب اليمني وكل من يقف مع اليمن واليمنيين.
مشيراً إلى أن هذه الخطوة قصمت ظهر العدوان ومرتزقته، وتمثل بداية خير فعلاً.. وإن جاءت متأخرة بعضاً من الوقت..وقال: إننا جميعاً نترقب وبلهفة شديدة إلى لحظة الدخول في التنفيذ الفعلي للإتفاقية وسرعة تشكيل المجلس والقيام بمهامه الوطنية العظيمة.
وعندها سيكون العالم أمام ممثل شرعي وحقيقي لليمن واليمنيين.
وأضاف: أعتقد أن المجلس السياسي الذي سيشكّل سيقوم بتحديد كل شيء فور البدء في تنفيذ مهامه واختصاصاته، وأتمنى ألا يتم التأخير في تشكيله..
ويجب الإسراع في هذه الخطوة لإسكات الأفواه التي تقول أنه مجرد رسالة ضغط فقط.

هذا وأصدر المجلس الأعلى للقضية التهامية بياناً جاء فيه:
الحمد لله القائل ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون)
والقائل (واما الزبد فيذهب جفاءً واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض)..
صدق الله العظيم
تابع المجلس الأعلى للقضية التهامية باهتمام كبير وسعادة بالغة التطورات السياسية وتفاهمات الاحزاب الوطنية على الارض اليمنية ممثلة في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وانصار الله وحلفائهم..
ويؤكد المجلس مباركته وتأييده الكامل لما تمخض عنه من اتفاق وطني لاعادة بناء وتفعيل مؤسسات الدولة ومواجهة كافة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية، والتصدي للعدوان الغاشم والحصار الظالم المفروض على بلادنا منذ اكثر من 16 شهراً ..
وأعرب المجلس التهامي عن أمله في ان يحقق هذا الاتفاق آمال وتطلعات الشعب اليمني الاصيل في الامن والاستقرار والوحدة والنماء..

أما المفكر والباحث السعودي الشهير الدكتور حسن فرحان المالكي، الذي أطلق سلسلة تغريدات تأخذ موقفاً إيجابياً من الخطوة الأخيرة في اليمن، عبر في حسابه على تويتر.. حيث قال المالكي: المؤتمر الشعبي والحوثيون: (يعلنون تشكيل مجلس رئاسي موحد للحكم).. هذا أمر إيجابي؛ فالمؤتمر أكبر الأحزاب اليمنية؛ ولن يستقر اليمن إلا بمشاركته.
مضيفاً: "المؤتمر الشعبي العام لا يستطيع أحد إلغاءه؛ لا هادي، ولا الحوثيون، ولا الأمم المتحدة. من الصعب إلغاء حزب يتبعه نصف أهل اليمن.. المشاركة هي الحل..
ومن حسنات المبادرة الخليجية أنها جعلت للمؤتمر الشعبي العام نصف السلطة؛ وهو يستحق الثلثين؛ لكن أصحاب المبادرة كانوا أحكم؛ فسددوا وقاربوا".
وتابع الباحث السعودي قائلاً: "ولو يأخذ ولد الشيخ بنصيحتي؛ ليحكم المؤتمر؛ ويتم عزل هادي والحوثيين؛ حتى تتم انتخابات جديدة.. نسبة حزب صالح في اليمن أعلى من حزب أردوغان بتركيا.. مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام حزب جماهيري متنوع الأطياف؛ فيه الشافعي والزيدي؛ والسلفي والعلماني، واليمن ازداد سوءاً بتقليم أظافره، فكيف بعزله بالكلية؟.. ويأتي بعده في الجماهيرية الحوثيون في الشمال، والإصلاح في المناطق الوسطى، والحراك في الجنوب، ثم الآن داعش والقاعدة لها جمهور أيضاً.. هادي أضعفهم".
وقال: "كنت أظن - مثل الإخوان - أن صالح قد انتهى، لكن عندما جمع الملايين في ميدان السبعين ما لم يجمعه أردوغان في الميادين كلها؛ عرفت أن الإخوان خدعونا! هذا مع الفارق بين سكان تركيا واليمن؛ ومن رجل في السلطة وآخر خارجها، ومن ظروف وظروف. ليتواضع الإخوان قليلاً وليتركوا لليمنيين المشاركة والسلام".
وعلق المفكر والباحث السعودي: "لستُ من المعجبين بصالح، والبعض يعرف آرائي السلبية فيه. وتجاهل الواقع عادة إخوانية. صالح، ولو كان ساكتاً، لا يمكن تجاوزه ولا يحتاج لجوال اردوغان!".
وأضاف: "أنا واقعي، والإخوان يتعامون عن الواقع، وهذا جعلهم يخسرون كثيراً.. يا إخوان اليمن اعقلوا: لو تعرض أردوغان لما تعرض له صالح لما بقي خمسة آلاف!".

وعلى صعيد مختلف أثار الاتفاق الوطني ردود افعال غاضبة من قبل وفد الرياض في مشاورات الكويت وكذلك عملاء السعودية الآخرين الذين مثل لهم الاتفاق صدمة قاسية وجاءت تعليقات وردود أفعالهم تعكس حالة احباط وانهيار واعترافهم بخسارة لمعركة سياسية لم يخوضوها بشرف وبمسئولية وطنية ويلاحظ من مفردات كلماتهم أنهم يعظون الأنامل حسرة وندماً على انجرارهم وراء التعطيل لمشاورات الكويت.
وبهذا الخصوص تباكى المرتزق عبدالملك المخلافي رئيس وفد الرياض الذي غادر مشاورات الكويت السبت الماضي غير مكترث بالحوار ولا باستمرار العدوان السعودي ونزيف الدم اليمني وذهب الى التوسل مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الوفد الوطني ببجاحة ذهب ليلقي بمسئولية افشال مشاورات الكويت على الوفد الوطني.
واعتبر المجلس السياسي الذي أعلن عن تشكيله بالعاصمة صنعاء ملهاهة حسب زعمه.
أما المرتزق ياسين سعيد نعمان فقد صدم بهذا الاتفاق ولم يجد ما يقوله إلاّ شن حملة تحريض ضد الزعيم علي عبدالله صالح مواصلاً تأجيج الخطاب المناطقي والطائفي مستخدماً ألفاظاً ومفردات المرتزق حمود المخلافي وتنظيمي داعش والقاعدة..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-44676.htm