صنعاء نيوز -
دعا حزب التحرير في فلسطين للتصدي لما وصفه منكر التطبيع من قبل النظام التركي، بالعمل السياسي والدعوي. وشدد على أن التطبيع خيانة سياسية كبرى وجريمة بحق فلسطين والأمة، لا يمكن تبريرها بالدولارات اليهودية الملوثة والملطخة بدماء المسلمين.
جاء ذلك في تعليق صحفي حول الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام من أن "تركيا تسقط دعاوى ضد إسرائيل وتطرح التطبيع بالبرلمان"، مقابل تعويض مالي (20 مليون دولار)، لتبرئة العسكريين الإسرائيليين لتورطهم في الهجوم على أسطول مساعدات إنسانية، أدى إلى مقتل عشرة أتراك في 2010 قبالة قطاع غزة.
وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين إن ذلك التصدي يوجب على العلماء –وخصوصا الذين ينافحون عن أردوغان ونموذجه في الحكم- أن يناصحوه حول هذه الجريمة وذلك العار الذي يسعى لتمريره، وقال إنه لا يمكن أن يصبح التطبيع شرعيا من خلال المصادقة عليه في البرلمان التركي، بل إن مجرد طرحه للتصويت هو مخالفة شرعية بحد ذاتها، وأن الطرح للتصويت هو من عوار الديمقراطية وتحديها للأحكام الشرعية ولثوابت الأمة.
واعتبر أنه حقيق على العلماء أن يقارنوا موقفهم تجاه هذا التطبيع الأردوغاني مع موقفهم تجاه التطبيعي (الساداتي والسيسي) ليدركوا أن صمتهم هنا هو ازدواجية في المواقف لا تتوافق مع واجب الصدع بالحق، ولا مع مصداقية العلماء.
وشدد حزب التحرير على أن الأنظمة المطبعة مع اليهود لا تكتفي بجريمة التقاعس عن تحريك الجيوش للجهاد، بل يصرون على شرعنة وجوده في قلوب وعقول المسلمين، وعلى كسر الحواجز النفسية بينهم وبين المحتل عبر التطبيع ومساراته.
رابط التعليق الصحفي: http://pal-tahrir.info/press-comments/9068 |