صنعاء نيوز/ بقلم المحامي / محمدالمسوري -
يثير البعض شكوكا عن فائدة خروج أحرار وشرفاء الشعب إلى ميدان السبعين صباح يوم غد السبت .
وفي الوقت نفسه..
تتحرك الخلايا النائمة والصاحية التابعة للعدوان ومرتزقته لإضعاف البعض والتأثير عليهم لعدم الخروج.
وبدوري ...
سوف أبين الأثر الدستوري للخروج.
إبتداء بوضع سابقة دولية.
إعترف بها العالم.
ولازالت قائمة بعينها..
والنصوص الدستورية المتعلقة بذلك.
هل تتذكزون..
الشعب المصري الذي خرج إلى شوارع وميادين المحافظات المصرية ليعلن تأييده ومباركته للإعلان والإتفاقية التي أنهت حكم الرئيس محمد مرسي وبموجبها تم إدارة البلاد لفترة إنتقالية ولقيت الإعتراف الدولي (تدريجيا) كما شاهدنا جميعا.
دستوريا..
في كل أنحاء العالم الديمقراطي الشعب هو مالك السلطة ومصدرها بإستثناء الدول الديكتاتورية كالكيان السعودي وغالبية حلفاؤه.
والثابت..
أن العرف أحد أهم مصادر التشريع الدولي والإقليمي والوطني.
وبالرغم من وجود بعض الفوارق بشأن ما حدث في الثورة المصرية وبين ما نسطره في اليمن.
إلا أننا في اليمن وضعنا الدستوري أفضل بكثير عما حدث في مصر وما حدث أيضا في كثير من الدول الأوروبية والعربية وغيرهن.
في مصر...
لم يكن لديهم برلمان حينها..
وكان رئيسهم مرسي منتخبا تنافسيا لا توافقيا.
ولم تنته فترة ولايته.
ولم يكن هناك عدوان تتعرض له مصر.
وتم خلع مرسي شعبيا لظهور دلائل على إرتكابه جريمة الخيانة العظمى...الخ
في اليمن..
منذ عدة سنوات ونحن نعيش حالة سياسية في البلاد عبر التوافق بين أهم الأطراف السياسية.
والأهم أن لدينا برلمان كانت إتفاقيات الأطراف السياسية تعرض على البرلمان لإقرارها ومن ثم تنفيذها.
وهذا ما تم في الإتفاقية الأخيرة التي سنخرج لتأييدها والإستفتاء عليها بعد أن أقرها البرلمان.
في اليمن..
هادي لم يكن رئيسا منتخبا في إنتخابات تنافسية وإنما توافقي تم الإستفتاء عليه فقط.
جاء بموجب إتفاقية بين الأطراف السياسية أقرها البرلمان.
وأنتخب حينها لمدة عامين فقط إنتهت في 21 فبراير 2014م.
إذ لم تؤكد المبادرة على حق تمديدها.
بالإضافة إلى أن هادي قد فر هاربا هو وزمرته خارج الوطن.
في اليمن..
عدوان غاشم تتعرض له اليمن منذ قرابة العام والنصف وما صاحبه من إحتلال قوات أجنبية لعدة محافظات وبمثلها سيطرة الجماعات الإرهابية على عدة مناطق أخرى.
تجعل من الإستفتاء الشعبي بالخروج الطريق المكفول لممارسة مالك السلطة لحقه المباشر بجانب الأسلوب غير المباشر.
أمور كثيرة جدا..
تؤكد بأن خروجنا إلى ميدان السبعين عملية دستورية عبر الإستفتاء لمنح الثقة للمجلس السياسي الأعلى وإقرار الإتفاقية كما حدث في مصر عندما بارك وأيد الشعب المصري بالإستفتاء على إتفاقية الأطراف السياسية التي جاءت في صيغة إعلان تلاه الرئيس السيسي.
وبإختصار لما سبق...
فالشعب هو مالك السلطة ومصدرها. يمارسها.وفقا لنص المادة (4) من الدستور.
بطريقة مباشرة بالإستفتاء أو باﻹنتخابات العامه.
وغير مباشرة عبر هيئات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية..الخ
وها نحن نمارسها بالإستفتاء الشعبي المباشر كما مارستها الكثير من شعوب العالم بالطريقة التي ستتم بإذن الله تعالى بميدان السبعين.
ونحن نتفوق على العالم..في ذلك.
بأننا أيضا مارسناها بالطريقة غير المباشرة عبر البرلمان الذي أقرها رسميا.
وهنا...
وبعد خروجنا يوم السبت الذي لن يتخلف عنه أحرار وشرفاء الوطن..
نكون قد أقرينا بالطريقة المباشرة وغير المباشرة الإتفاقية ومنحنا الثقة للمجلس السياسي الأعلى.
ختاما...
أتمنى أن يكون الشعب المصري وحكومته اول المعترفين والمباركين.
موعدنا صباح غد السبت.
بميدان السبعين. .
فلا تتكاسلوا أو تصدقوا المرجفين.
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم