صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ يمنى سالم
كان النائب تيد ليو والنائب كريس ميرفي قد تبنيا مشروع قرار لوقف مبيعات أسلحة (صفقة أخيرة قيمتها تجاوزت مليار دولار) للسعودية بسبب جرائم حرب وانتهاكات في اليمن، لكن المشروع فشل بالتصويت لصالح الصفقة. ويطالب النائبان مجددا عقب مجزرة قاعة العزاء بصنعاء البيت البيض والإدارة الأمريكية بوقف مبيعات ألأسلحة للسعودية وتعليق التعاون مع التحالف الذي تقوده في الحرب على اليمن منذ مارس/ آذار 2015.
دعا نائب بالكونجرس الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تعليق التعاون مع التحالف الذي يشن ضربات جوية في اليمن بقيادة السعودية قائلا في خطاب نشر يوم الأربعاء إن الضحايا المدنيين في الغارات "نتيجة جرائم حرب على ما يبدو." وفقا لوكالة رويترز يوم الأربعاء.
وقال النائب الديمقراطي تيد ليو في خطاب إلى وزير الخارجية جون كيري الثلاثاء إن التحالف شن أكثر من 70 "غارة جوية غير مشروعة" في اليمن.
إنهاء الدعم لحملة كارثية
وكان قد طالب كبير الأعضاء في اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس ميرفي، في بيان صدر على مدونته (الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، الولايات المتحدة إنهاء دعمها لحملة القصف السعودية "الكارثية" في اليمن، مؤكداً أنها تضر الأمن القومي الأميركي، وتمكن الجماعات الإرهابية من الازدهار، وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء.
وندد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بالهجوم الجوي لقوات التحالف بقيادة السعودية على صالة عزاء في العاصمة اليمنية، والذي خلف المئات من الشهداء والجرحى.
وقال السناتور ميرفي: "إذا كانت الولايات المتحدة جادة عندما تقول إن دعمها للمملكة العربية السعودية "ليس شيكاً على بياض"، فقد حان الوقت لإثبات جديتها في ذلك".
جاء ذلك رداً على إعلان مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض (السبت)، بأن دعمها للمملكة العربية السعودية "ليس شيكاً على بياض".
جرائم حرب
وقال النائب تيد ليو "يبدو أن التحالف (بقيادة) السعودية يستهدف المدنيين متعمدا أو لا يميز بين المدنيين والأهداف العسكرية وكلاهما جرائم حرب."
وأعطى ليو دروسا في قانون الحرب خلال عمله كمحام في سلاح الجو الأمريكي. ورسالته تزيد الضغوط على البيت الأبيض بشأن اليمن بعد إعلان الإدارة الأمريكية يوم السبت الماضي أنها تعيد تقييم دعمها للتحالف الذي تقوده المملكة بعد غارة جوية قتلت 140 شخصا في عزاء.
واستشهد ليو أيضا بتقرير نشرته رويترز يوم الاثنين الماضي ذكر أن إدارة أوباما مستمرة في مبيعات أسلحة للسعودية رغم مخاوف بعض المسؤولين من احتمال تورط واشنطن في جرائم حرب بدعمها للحملة الجوية التي تقودها الرياض.
كانت محاولات بالكونجرس في الفترة الأخيرة لوقف مبيعات أسلحة للسعودية باءت بالفشل.
لكن البيت الأبيض أعلن السبت أنه يبدأ "مراجعة فورية" للدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية بعد الضربة الجوية على العزاء.
وجاء في رسالة ليو أن مبيعات الأسلحة الأمريكية وغيرها من أشكال الدعم للتحالف ينبغي وقفها حتى استكمال المراجعة التي أعلن عنها البيت الأبيض.
مراجعة فورية
وأعلن البيت الأبيض (السبت) بـ"مراجعة فورية " لدعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "في ضوء الحادثة على مجلس العزاء في صنعاء وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية. كما ان واشنطن مستعدة لتصحيح دعمها بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأسوي في اليمن".
وقال السناتور كريس ميرفي، إن الضربات الجوية السعودية، بدعم من الولايات المتحدة، قتلت الآلاف من المدنيين في اليمن. مشيراً، أن هجوم (السبت) على قاعة عزاء مكتظة جاء بعد أشهر من الهجمات على المدارس والمنازل والمستشفيات.
وأضاف ميرفي: "أدرك تماماً بأن الإدارة الأمريكية مفزوعة مثلي، جراء الإهمال المتعمد من قبل السعوديين لحياة المدنيين في اليمن، ولذا وجب علينا إصدار تصريحات شديدة اللهجة".
وأكد ميرفي، أنه بات جلياً أن قوات التحالف التي تقودها السعودية لا تصغي أبداً، ولاتهتم لحياة المدنيين.
إنهاء التورط
صحيفة "نيويورك تايمز" (الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الاول 2016) في مقال لهيئة تحريرها اتهمت الولايات المتحدة والسعودية، بتسببهما في وقوع كارثة إنسانية في واحدة من أفقر دول العالم وغذت التطرف.
وقالت هيئة تحرير الصحيفة انه وبعد الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية، التي استهدفت قاعة عزاء مكتظة بالمشيعين يوم السبت بات من الضروري على الولايات المتحدة انهاء تورطها في الحرب باليمن التي تسببت في وقوع كارثة إنسانية في واحدة من أفقر دول العالم وغذت التطرف. مؤكدة ان اوباما يملك السلطة لوقف هذا التواطؤ. |