صنعاء نيوز -
طالب أسر شهداء مجزرة معسكر 23 ميكا العبر حضرموت ــ التي راح ضحيتها حوالى 90 شهيداً ومئات المصابين من الضباط والجنود جراء قصف طيران العدوان السعودي في 7 يوليو /تموز 2015 ــ المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إدراج القضية ضمن مهام لجنة التحقيق الدولية المتوقع تشكيلها عقب مجزرة القاعة الكبرى، وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته أسر شهداء معسكر 23 ميكا العبر حضرموت، مساء الاثنين 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، ويعد هذا المعسكر الأكبر الذي يعتبر مقراً لقيادة القوات الموالية لعبدربه منصور والتحالف السعودي.
وقال البيان الذي حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه: "منذ 7/7/2015 ونحن ننتظر نتائج التحقيق في المجزرة التي تعرض لها آباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في معسكر 23ميكا العبر حضرموت، والتي نتج عنها استشهاد العشرات من الضباط والأفراد من مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني وعلى رأسهم العميد احمد يحيى الأبارة، وذلك نتيجة قصف المعسكر بطيران قوات التحالف العربي الذي أعلن، حينها، أن القصف كان عن طريق الخطأ".
وأضاف، "مع العلم أن المنطقة المستهدفة لم تكن منطقة حرب وكان أقرب موقع للعدو على بعد 100 كيلومتر مما يستحيل معه الخطأ المحض في هذه المجزرة، ومنذ ذلك اليوم الأسود، ورغم وعود المعنيين وإعلان قيادة العمليات العسكرية للتحالف عن إجراء تحقيق شفاف يكشف الجناة ومن وراءهم، وينتصف لدماء الشهداء، منهم ويجبر الضرر لأسر الشهداء جراء هذه المجزرة الأليمة.. إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح وعلى مدى سنة وثلاثة أشهر ونحن نتجرع الموت.. موت المتابعة والانتظار.. ولكن الصمت والتعتيم هو الذي نواجه به.. مع العلم انه لو اعلنت نتائج التحقيق في حينه وحوسب المسؤولون عن تلك المجزرة لما استمرت الأخطاء الكارثية للتحالف ولما وصلنا الى مجزرة الصالة الكبرى".
وتابع، "إننا باسم أسر شهداء مجزرة العبر نرفع هذا النداء الأخير للمعنيين بالأمر المسؤولين أمام الله عن دماء شهدائنا.. فهذه المجزرة لا تقل بشاعة عن مجزرة استهداف القاعة الكبرى بأمانة العاصمة.. ومع هذا لم تعط شيئا من الاهتمام كما أعطيت جريمة الصالة الكبرى.. وهذا هو الحيف الكبير.. والازدواجية في التعامل مع دماء الناس بما لايرضاه الله وتأباه الفطرة الإنسانية السوية".
وناشد اسر ضحايا وجرحى مجزرة العبر في البيان"المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان لادراج هذه القضية ضمن مهام لجنة التحقيق الدولية المتوقع تشكيلها عقب مجزرة القاعة الكبرى وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم".
واختتم البيان: "هذا نداؤنا الأخير... مسنا الضر .. وسنلجأ لكل الطرق القانونية والإعلامية لإيصال صوت عوائل الشهداء والجرحى إلى كل المحافل.. حتى الانتصاف الكلي لدماء شهدائنا وجرحانا.. والله المستعان..".
أسر شهداء وجرحى مجزرة العبر -حضرموت |