صنعاء نيوز - 
إن من أبرز أمنيات ايران المارقة هي السيطرة على محافظة نينوى بواسطة عصابات الحشد الشعبي بآليات السفاح هادي العامري

الأربعاء, 19-أكتوبر-2016
صنعاء نيوز -

إن من أبرز أمنيات ايران المارقة هي السيطرة على محافظة نينوى بواسطة عصابات الحشد الشعبي بآليات السفاح هادي العامري الوحشية وتغيير ديمغرافيتها ونصب قواعد لصواريخها لتهديد رئاسة وقادة اقليم كردستان والجارة تركيا وتأمين طريق لها إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

أن إحتلال الموصل من قبل داعش خلال ساعات والإنسحاب السريع لجيش نوري المالكي (وليس الجيش العراقي الذي جرع الخميني السم الزعاف) وكما خطط لها ايران خامنئي وأذناب ملاليها في العراق حيث كان الإنسحاب محسوباً ليصل الى اليوم الذي تستطيع فيه ايران أن تغيير ديمغرافية المحافظة تحت ذريعة مساعدة العراق على تحرير الموصل من داعش بواسطة عصابات الحشد الشعبي ونصب قواعدها الصاروخية لهدم السيادة المشروعة لقادة إقليم كردستان والجارة تركيا وتهديد المصالح المشروعة لأمريكا في المنطقة وتأمين طريق لإيران إلى البحر الأبيض المتوسط. وهي أبرز الأمنيات التي تهتم بها ايران المارقة.

هناك مليشيات مسلحة تابعة لطهران تعمل من أجل السيطرة على كامل مناطق العراق، وبالتنسيق مع مسؤولين أمنيين وحكوميين، خاضعين لقيادة وتوجيه السفير الإيراني وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المجرم قاسم سليماني.

إن سيطرة ايران على محافظة نينوى وتغيير ديمغرافية المحافظة المعروفة بتنوعها العرقي والإجتماعي سيولد مخاطر جسيمة على دول المنطقة والمصالح الإستراتيجية لأمريكا والدول المتحالفة معها في المنطقة، ولذلك على إدارة البيت الأبيض العمل على منع الحشد الشعبي من الإشتراك في معركة الموصل لأن ذلك سيؤدي الى إرتكاب المزيد من الجرائم البشعة لا يحصى عددها وستؤدي الى حرب أهلية كارثية، كما ويتعين على إدارة البيت الابيض ممارسة المزيد من الضغط على السيد حيدر العبادي لكي لا ينحني لتَركَبه عصابات ملالي ايران المارقة وليكون على رأس قيادة عسكرية وطنية عراقية وعكس ذلك سيتحمل مسؤولية نشوب حرب أهلية جديدة في العراق قد تكون أكثر فتكاً مما سبق بعد هزيمة داعش.

إن معركة الموصل ستكون دامية وتؤدي إلى فرار مئات الآلاف من مدن المحافظة، إن زيادة أعداد الفاريين من أحداث العنف وعدم الإستقرار في المحافظة سيزيد من تفاقم الأزمات الإنسانية في محافظة تشهد كثافة سكانية عالية وإن الآلاف من الفارين من الأحداث الدامية وجرائم داعش سيتعرضون لإبادة جماعية من قبل الحشد الشعبي كما حدث ذلك في محافظة ديالى وصلاح الدين والأنبار.

أن تحرير الموصل سيتحقق، بقوات عراقية غير مشبوهة تشاركها قوات البيشمركة وبدعم من القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ومن بقية دول التحالف ولكن هناك أمرين هامين هما أن المعركة ستكون شرسة وصعبة، على غرار ما حدث في فلوجة الفراتين، يتزامن معه بالظاهر وبالباطن إرهاب الميليشيات المدعومة من إيران، لأن هذه الميليشيات تسعى إلى لعب دور كبير في معركة الموصل لتحصل على مكانة كمكانة الحرس الثوري في إيران. وأن إسترداد المدينة قد يكون أيسر من إستعادة الإستقرار في البلاد بعد ذلك. لأن المعركة تطرح عدداً من التحديات أمام الإدارة الأمريكية، وأن نجاح المعركة لن يؤدي إلى إستقرار العراق، ولا إلى إنتهاء الأسباب الخفية لايران التي كانت وراء إحتلال داعش للموصل ومحافظات عديدة في العراق. حيث أن هناك خطط قد وضعت لضمان سيطرة الحشد الشعبي بقيادة السفاح هادي العامري على الموصل بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش.

لقد بدأت تتحرك آليات معركة الموصل التي طال إنتظارها، كما قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يوجه ضربة حاسمة لداعش قبل أن يترك منصبه في كانون الثاني. ونحن نؤكد بأن ذلك لا يعني بأن معركة الموصل وحدها ستقضي على "داعش" بالكامل مادام نظام الملالي في قم وطهران قائم ومن خلفه الوحش النازي الجديد بوتين روسيا.

ووسط تزايد حدة الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا بوتين، يحاول بوتين أن يصل إلى وضع ينسى فيه العالم أن الولايات المتحدة وبريطانيا متفوقتان على روسيا. حيث اخذ بوتين يهدد أمريكا بمنظومة إس-300 المضادة للطائرات، التي يفخر بها.

ووصلت وقاحة بوتين الى الإستخفاف بعظمة بريطانيا وتصريحات وزير خارجيتها السيد جونسن التي جاءت لتذكرنا بمواقف ونستون تشرشل قائد إنتصار الإنسانية على النازية في المانيا والفاشية في ايطاليا وكانت بقوة موقف الرئيس الأمريكي جون كندي في أكتوبر عام 1962 في أزمة نصب الصواريخ الروسية في كوبا كما سمتها روسيا "أزمة الكاريبي". الأزمة التي إنتهت بتهديد رئيس الولايات المتحدة جون كندي رئيس الإتحاد السوفيتي حينها نكيتا خروشوف بمواجهة نووية ما لم يتم تفكيك قواعد روسيا السوفيتية المزودة بصواريخ ذات رؤوس نووية وإزالة جميع الأسلحة الهجومية من كوبا التي قامت بموجب تحالف روسيا مع كوبا لإستخدامها ضد امريكا. واليوم جرائم روسيا في سوريا أصبحت من أشد المواجهات بين روسيا وامريكا والدول المتحالفة معها لاسيما بريطانيا وفرنسا وجميع العالم المتحضر هذه الأزمة ربما قد تؤدي لقيام حرب نووية كما كانت شبيهتها أزمة الصواريخ الكوبية وكما بينا إحتمال ذلك في بياناتنا السابقة.

هناك أسلحة دمار شامل فوق التصور وغير معروفة أحجامها وأعدادها في قواعد لأمريكا قريبة من روسيا والتي تعطي الإمكانية لأمريكا وكافة دول أوروبا من ضرب معظم أراضي روسيا. بأكثر من 1000 صاروخ ذي رأس نووي في ساعات وليس في أيام من هذه القواعد، ومن هذا المنطلق جاء تحذير وزير خارجية بريطانيا لبوتين قائلاً "إن إستمرار بوتين على سياسته يحول روسيا الى رماد".

وفي "أزمة الكاريبي" التي إقتربت جداً من المواجهة النووية عندما طالبت أمريكا السوفيت تفكيك قواعد صواريخها في كوبا وإزالة جميع الأسلحة الهجومية رفض نيكيتا خروشوف رئيس وزراء روسيا السوفتية حينها بالظاهر أمام العالم المطالب الأمريكية، ولكن بالباطن وعبر قنوات سرية إنبطح تحت أقدام الرئيس الأمريكي جون كندي ورضخت روسيا للتهديد الأمريكي وإنتهت الأزمة في 28 أكتوبر 1962، عندما توصل كلّ من الرئيس الأمريكي جون كينيدي وأمين عام الأمم المتحدة يوثانت إلى إتفاق مع السوفيت لإزالة قواعد الصواريخ الكوبية. وستثبت الأيام القادمة بأن بوتين سيتصرف كما تصرف رئيسه الأسبق نيكيتا خروشوف عام 1962 يهدد بالظاهر وينبطح ويخضع للأرادة الأمريكية وللإرادة البريطانية بالباطن.

ومن الحقائق التي تم نشرها خلال أزمة الصواريخ. وصف خروشوف أمريكا "بنمر من ورق" لكن بعد الإنتهاء من أزمة الصواريخ لصالح أمريكا وعندما سأله صحفي في مؤتمر صحفي كيف تنازلت لأمريكا وأنت قد وصفتها بنمر من ورق قال خروشوف "نعم أمريكا من ورق لكن لها أنياب نووية".

الحزمة الوطنية العراقية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-46333.htm