صنعاء نيوز -
استياء اعلامي جراء ذلك
استبعاد مندوبي وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " من مرافقة منتخب الشباب في نهائيات أسيا بالصين


استبعدت اللجنة الإعلامية في الاتحاد العام لكرة القدم مندوبي وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الناطق الرسمي للإعلام في اليمن من قائمة البعثة الإعلامية المرافقة لتغطية مشاركة المنتخب الوطني للشباب في نهائيات كأس أمم آسيا للشباب في دورتها الـ 25 التي تستضيفها مدينة " زيبو " الصينية خلال الفترة من 3 - 17 أكتوبر الحالي.
وأثار استبعاد مندوبي الوكالة من تغطية مشاركة المنتخب الوطني للشباب استياءً وسخطاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية الذي طالب أكثرهم قيادة الاتحاد بضرورة وضع حداً لتجاوزات رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد التي وصلت إلى نقطة لا يمكن السكوت عنها ، وان تعطي الفرصة لكل الزملاء بالتساوي خاصة ممثلي وسائل الإعلام والصحف الرسمية أسوة بما يحظى به الزملاء الصحفيين الرياضيين في يومية الثورة الذين يشكو بعضهم من التمييز في المعاملة من زميلهم رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد الزميل معاذ الخميسي الذي لا يرضى عنهم فيتم تهميشهم فيما المقربين منه وبغض النظر عن كفاءتهم المهنية يحظون برعايته ودعمه ، مشيرين إلى أمثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.
وذكرت مصادر إعلامية رياضية بأن قيادة الوكالة ممثلة بالأستاذ نصر طه مصطفى رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير ، رشحت بموجب مذكرة رسمية موقعة منه في 20 سبتمبر المنصرم وموجهة إلى رئيس الاتحاد الشيخ احمد صالح العيسي الزميل الصحفي الرياضي ريام محمد مخشف مدير عام مكتب الوكالة بأمانة العاصمة والزميل المصور الصحفي المعروف عبد العزيز عمر الشهير بـ " زيزو " لتواكب الوكالة هذا الحدث الرياضي الهام المتمثل في مشاركة منتخب الشباب في ثالث مشاركة يمنية بالنهائيات الآسيوية لهذه الفئة.
وقالت المصادر "بأن قيادة الاتحاد اعتذرت عن إرسال مندوب الوكالة بحجة أن رسالة ترشيح الوكالة التي سلمت له الأربعاء الماضي الموافق 22 سبتمبر المنصرم ، جاءت متأخرة وان المنتخب غادر في نفس يوم تسلم الرسالة، فيما ينتظر ان يسافر بعض زملاء الحرف بالإعلام الرياضي يوم غد السبت 2 أكتوبر إلى الصين لينضما إلى الزميلين عبدالله مهيم المنسق الإعلامي للمنتخب ومحمد عبد الواحد الخميسي ابن شقيق رئيس اللجنة الإعلامية للاتحاد والمحرر بصحيفة الثورة وكان بالإمكان إلحاق مندوبي الوكالة معهم.
وأضافت المصادر انه على الرغم من ان رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد الزميل الخميسي قد أُبلغ منذ وقت مبكر بأن الوكالة سترشح الزميلين مخشف وزيزو إلا ان الأخير تنصل وتجاهل ذلك وأصر على المذكرة الرسمية التي تأخر التوقيع عليها من قبل الأستاذ نصر طه مصطفى بسبب مرضه في تلك الفترة وحين تعافى تم التوقيع عليها مباشرة.
واستغربت المصادر إصرار رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد القدم على طلب مذكرة ترشيح من قيادة وكالة الأنباء فقط رغم أن معظم المرافقين الإعلاميين مع المنتخبات الوطنية يتم ترشيحهم من قبله شخصيا ودون أي
مذكرة من جهاتهم لأن ذلك يخضع لمعيار شخصي غير مهني يمارسه رئيس اللجنة وبحسب صلة القرابة والعلاقة الشخصية منه ، واستدلوا على ذلك بسفر أحد الإعلاميين الرياضيين مع المنتخب الوطني الأول بالأردن حين اتصل به رئيس اللجنة صباحا ليعلمه بأنه سيسافر عصر اليوم ذاته دون مذكرة ترشيح أو غيرها.
وأكدت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعمد فيها رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد الزميل الخميسي تجاهل مندوبي الوكالة لتغطية مختلف مشاركات المنتخبات الوطنية إلا في حالات نادرة لا تذكر بل أنه يتعمد ذلك باستمرار ويتناسى دور الوكالة الريادي في الإعلام اليمني وأهمية تواجد مندوبيها في مثل هذه المحافل والبطولات الإقليمية والقارية التي تشارك فيها المنتخبات الوطنية على اعتبار ان الوكالة في أي بلد هي الناطق الإعلامي الرسمي الأول من أعلى هرم في السلطة إلى أصغره وتبث أخبارها وتقاريرها لكل الصحف الرسمية والأهلية المحلية والتلفزيون والإذاعة ومختلف وسائل الإعلام الخارجية.
وقالت المصادر إن بعض القائمين على بعض الصحف الرسمية التي لو لا مد الوكالة لها بالأخبار والتقارير اليومية لن تجد ما تنشره يرون بأن صحفييها جنودا مجهولين لهم الشقاء والتعب والجهد والعمل المتواصل على مدى 24 ساعة ، فيعمل هؤلاء على التقليل من دورها الريادي وتهميشه ، على الرغم ان صحفيي ومندوبي الوكالة في كل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية يحظون بكل الرعاية والاهتمام من قادة تلك الوزارات والجهات الحكومية إلا من القليل أصحاب النفوس المريضة والعقليات المتخلفة التي لا تعي دور الوكالة.
واعتبرت المصادر هذا التصرف مؤشرا خطيرا ازاء تجاهل وكالة الأنباء الوحيدة والرسمية في اليمن خصوصا عندما يأتي من جهة رسمية أخرى كاتحاد كرة القدم ورئيس لجنته الإعلامية رئيس القسم الرياضي في يومية الثورة التي تستمد أخبارها من الوكالة ، مؤكدين أن هذا التصرف يأتي ضمن توجه بعض القوى في تهميش الدور الوطني الذي تقوم به الوكالة.
وأشار كثير من الإعلاميين الرياضيين إلى أن قلة يحظون بالاهتمام والسفريات وأبرز مثال على ذلك ما يقوم به احد الزملاء الذي يرأس قسما رياضيا في احدى الصحف اليومية من ترشيح دائم لأقربائه والمقربين منه والصحفيين وفي كافة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية في مختلف الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فقط، لافتين إلى ان الصحفي الرياضي في الثورة يسافر عدة مرات في العام الواحد وأكثر من أي صحفي في أي وسيلة إعلامية أخرى رسمية أو أهلية ، وذلك نتيجة استغلال الثقة التي منحت له من قبل قيادة الاتحاد التي تتلقى دوماً شكاوي عديدة في هذا الشأن بسبب افتقار القائمين على اللجنة للمعايير والأسس الصحيحة والصادقة في اختيار من يحق له السفر مع المنتخبات الوطنية في مشاركتها الخارجية.
وذكرت المصادر وجود استياء واسع داخل الاتحاد العام لكرة القدم من طريقة عمل اللجنة الإعلامية بالاتحاد في التعامل مع الصحفيين من مختلف الوسائل .. مشيرة إلى أن أصوات المستاءين لا تحظى بآذان صاغية نظرا للدعم الذي يحظى به الزميل المذكور من قبل رئيس الاتحاد العيسي.