صنعاء نيوز -
البرلمان اللبناني ينتخب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في الدورة الثانية ليصبح الرئيس الثالث عشر للبنان بعد اتفاق الطائف.
انتخب البرلمان اللبناني رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بالأغلبية المطلقة حيث حصل على 83 صوتاً في الدورة الثانية. ولم يحصل عون في الدورة الأولى على أغلبية الثلثين الضرورية قانونياً (86 صوتاً). وجرت عملية التصويت أربع مرات، مرة في الدورة الأولى وثلاث مرات في الدورة الثانية بعدما تبين لدى احتساب الأصوات وجود 128 ظرفاً في صندوق الاقتراع أي بزيادة ظرف عن عدد النواب الموجودين.
وحصل عون في الدورة الأولى على 84 صوتاً فيما صوّت 36 نائباً بورقة بيضاء وألغيت ست أوراق من بينها خمسة كتب عليها ثورة الأرز في خدمة لبنان وسادسة كتب عليها اسم "ميريام كلينك" (فنانة لبنانية). وصوّت أحد النواب لمصلحة النائب في كتلة التغيير والإصلاح التي يرأسها عون، جيلبرت زوين. وحضر الجلسة 127 نائباً باستثناء النائب روبير فاضل الذي المستقيل من البرلمان.
وشارك في الجلسة التي تلتها جلسة أداء القسم، سفراء ودبلوماسيون عرب وأجانب ومدعوون آخرون وسط مواكبة إعلامية لحدث يعتبر تاريخياً في لبنان بعد سنتين ونصف من الشغور الرئاسي. وتقبل الرئيس المنتخب إلى جانب رئيس البرلمان التهاني من النواب.
بري للرئيس المنتخب: نعهد إليكم قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري رحب برئيس الجمهورية المنتخب الذي وصفه بأحد أعمدة شرعية البرلمان. وقال في كلمته متوجهاً إلى الرئيس الجديد إن البرلمان يعهد إليكم "قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان فيما الريح تعصف من حولنا وتهدد بتقسيم المقسم من جوارنا العربي ودخول المنطقة في حروب استتباع تفضي الى كونفدراليات جهوية وطائفية ومذهبية".
وتابع بري أن "التهديد المستمر للبنان ينبع من عدوانية إسرائيل التي تستهدف لبنان لكونه المنافس الاقتصادي لها في المنطقة وتهدد ثرواتنا الطبيعية المكتشفة في البحر وتمتنع عن تطبيق القرار 1701 وتواصل احتلال مزارع شبعا".
وأضاف "إن ما تقدم يفترض دعم الجيش بالعديد والعتاد للقيام بمهام الدفاع إلى جانب المقاومة والشعب ووقف استنزاف ثروة لبنان البشرية والهجرة" داعياً إلى "إعادة الاعتبار بوزارة المغتربين وإلى برنامج في هذا الصدد لاستعادة الطاقات".
ولفت رئيس البرلمان إلى أن لبنان خسر الكثير نتيجة المعضلة الرئاسية مؤكداً أن الأولويات تنطلق من التفاهم على قانون عصري للانتخابات وهذا لا يتحقق إلا باعتماد النسبية والتأكيد على الكوتا النسائية ومشاركة الشباب، وختم بالقول "انتخابكم يجب أن يكون البداية وليس النهاية والمجلس مستعد لمد اليد لإعلاء لبنان".
المصدر: الميادين