صنعاء نيوز -
تعتبر ظاهرة ضرب الزوجات إحدى أكثر ظواهر العنف الأسري تفشياً في مختلف المجتمعات الإنسانية، إلا أن البعض يصر على ربطها بالمجتمعات العربية والإسلامية، باعتبار أن الدين الإسلامي يبيح ضرب الزوجة حسب تفسير البعض ، بينما يربط البعض الآخر تبرير ضرب الزوجة بثقافة المجتمع السائدة.
وفي هذا الإطار أعلنت الهيئة العامة لشؤون الأسرة في سوريا وصندوق الأمم المتحدة للسكان أن المرأة السورية هي أكثر النساء تعرضاً للضرب، حيث تتعرض امرأة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي، كما ذكرت صحيفة الوطن الكويتية.
وتطرقت الدراسة إلى مختلف أشكال العنف الجسدي واللفظي والمعنوي والرمزي معتبرة أنَّ هذا الأخير هو الأكثر خطورة لأنه يمارس تحت إطارات مقبولة اجتماعياً إلى حد يعتبرها المعنف نفسه شرعية، وخلصت الدراسة إلى أن أشكال العنف السائدة تتمثل بالصفع والضرب واللكم يليها شد الشعر ثم الضرب بالحزام والعصا، وغالباً ما يؤدي العنف إلى أذى على المستوى الجسدي من كسور في الأطراف أو الأضلاع.
كما أوضحت الدراسة أن العنف يرتفع في اليبئة الأقل تعلماً، أما المسبب للعنف فهو أولاً الأب ثم الأخ يليه الزوج، وأشارت أن أسباب هذا الضرب تتأثر بثقافة المجتمع وقناعات المرأة ، كإقرارها بزواج الرجل من امرأة ثانية أو ضرورة تكرار الإنجاب للحصول على طفل ذكر.
وخلصت الدراسة إلى أن المرأة المعنفة عموما تعيد إنتاج أفراد لديهم الاستعداد في ممارسة العنف حين تعمد إلى إعلاء شأن الذكر وتشرع العنف ضد المرأة بحيث يصبح معياراً وتقليداً اجتماعياً، لاسيما أن الأم تدخل في عداد ممارسي العنف النفسي بحجة حماية المرأة والحفاظ عليها.
" اخبار مصر "
|