صنعاء نيوز/ حجة - هاني ثابت -
نفذت جمعية المستقبل الاجتماعية الخيرية اليوم الثلاثاء دورة تدريبية بعنوان "عدسة السلام .. للصحفيين والإعلاميين والناشطين الحقوقيين في منظمات المجتمع المدني، وذلك ضمن مشروع " سلامنا حياة و تعايش - تعزيز الوعي المجتمعي بثقافة السلام ونبذ العنف والتطرف عبر وسائل الإعلام" بتمويل المنتدى الإنساني- اليمن والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP وبالشراكة التنفيذية مع منظمة أدوار للتنمية الشبابية ورابطة الإعلاميين والمبدعين واذاعة حجة المحلية و ادارات مدارس التعليم الاساسي والثانوي في مدينة حجة.
وهدفت الدورة التي درب فيها المدرب جازم يوسف إلى زيادة الوعي لدى 23 صحفي وإعلامي وناشط حقوقي في محافظة حجة بمفاهيم ومصطلحات وادوات واساليب رصد الانتهاكات، والسلامة الآمنة، بحياد اكثر مهنية.
وأكد الأستاذ فارس العليي رئيس جمعية المستقبل بأن الدورة تعتبر من أهم الدورات التدريبية التي تستهدف السلطة الرابعة من الصحفيين والإعلاميين في مدينة حجة، وذلك باستهدافها 23 متدرب ومتدربة بهدف زيادة وعييهم بأسس ومبادئ العمل الصحفي والإعلامي وتعلم أهمية الحياد والاستقلالية والمصداقية الواقعية والالتزام بالاسئلة المهنية الخمسة على اقل ممارسة، واكساب المراسلين والاعلاميين متوسطي الخبرة مهارات صياغة الاخبار الصحفية وكتابة التقارير حول الانتهاكات وفق قواعد المهنية والشفافية، مضيفاُ أنه سيتم أيضاً تعريفهم خلال ثلاثة أيام متواصلة على مضامين واساليب السلامة والامان وفرز المواد الاعلامية والوسيط الاعلامي والرسالة الفكرية والانسانية.
واشار رئيس جمعية المستقبل أن أهمية تنفيذ هذه الدورة ضمن أنشطة مشروع سلامنا حياة وتعايش انطلق من الحاجة والضرورة لعملية التدخل لمعالجة مشكلة هامة وهي غياب الحياد الاعلامي والعمل الصحفي والذي جعل مجتمعات محافظة حجة خصوصا فئات اجتماعية بذاتها عرضة للانتهاكات وادى ضعف الاداء الصحفي الى غياب الحقيقة وغياب قضايا الحقوق والحريات وركاكة اداء العمل الانساني، وغياب اخبار المهمشين، وعدم تناول وادماج الجنس النوعي وفعاليته عند تحرير الاخبار الصحفية، وتفقد اللامهنية الصحفيين والعاملين الارتباط بالمفاهيم الاساسية للعمل وتؤطرهم داخل المحيط الاجتماعي منغلقين ومعزولين عن الفضاء العام للصحافة والاعلام الوطني والعربي والعالمي، مما يزيد من تفاقم المشكلة ، ويزيد من الشحن المناطقي والقروي وانتعاش الهويات الصغيرة داخل قوالب خادعة على حساب الهوية الوطنية الجامعة وقضياه المجتمعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية ، ويولد التضييق العصبوي والمناطقي عند الاعلاميين والصحفيين قابلية لتأجيج الإحتراب والصراع ، كأخطر ما يمكن على الوئام والتجانس الاجتماعيين تعصبا لتلك الاعتقادات والقناعات.
وأكد العليي أن استهداف الصحفيين والإعلاميين الذين لم يتلقوا تدريبات ويستندوا الى الخبرة المتراكمة وتدريبهم في المجال الإنساني واهمية الرصد الصحفي للانتهاكات ، واساليب السلامة الآمنة ، وتحري الموضوعية في نقل الاخبار ، وتجنب الاشاعات والاخبار غير المؤكدة سيكون نقلة نوعية ونتائجه ايجابية على مستوى تأطير العلاقات المهنية ومأسسة سياقها المدني وتطور ملحوظ في رفع كفاءات المؤسسات العاملة في القطاع الاعلامي بمحافظة حجة .وتأتي هذه النتيجة المخرجة لتحقيق العلاقة الفاعلة والايجابية بين الاعلام و منظمات المجتمع المدني وتحقق بشكل جيد اجابات عن المشاركة البناءة مع الاعلام في " الدليل النظري للكفاءات الإنسانية ، المنتدى الإنساني – اليمن ". |