صنعاء نيوز -  في مديرية الزهرة بالحديدة تلاميذ يدرسون في الارض .. وأوضاع مأساوية تلاحق الطلاب تحت الاشجار..  
 

 
تعاني  العديد من المدارس التي تقع في القرى التابعة لمديرية الزهرة بمحافظة الحديدة أوضاعا" مأساوية خصوصا"  مدارس النجاح واروى بن الرافعي في

الأحد, 10-أكتوبر-2010
صنعاء نيوز /الحديدة/ غمدان أبوعلي -
في مديرية الزهرة بالحديدة تلاميذ يدرسون في الارض .. وأوضاع مأساوية تلاحق الطلاب تحت الاشجار..



تعاني العديد من المدارس التي تقع في القرى التابعة لمديرية الزهرة بمحافظة الحديدة أوضاعا" مأساوية خصوصا" مدارس النجاح واروى بن الرافعي في قرية "الرافعي" و مدرسة أحمد ياسين في قرية "بني ميرين" والتي يصل عدد طلابها تحت الشجرة مايقارب 151 طالب وطالبة و مدرسة 7 يوليو في قرية "بيوت النجار" و مدرسة بلال بن رباح في قرية "بيوت القرنين" تزداد تعقيداً من عام إلى آخر ولا تجد لها حلول في ظل الاحتفالات والتغني بالمنجزات العظيمة والتي تحققت في عهد الوحدة ولم تصل الى هذة المديرية المسكينة.. وعلى الرغم من ان منجزات وخيرات الوحدة والثورة والجمهورية عمت كافة المحافظات الا انها لم تصل الى هذة القرى والتي تلقب بالقرى " المحرومة "
الصحيفة زارت مديرية الزهرة وعدد من القرى المجاورة لها وسلطت الضوء على عدد من قرى هذه المديرية " المحرومة" من خلال هذة الاسطر ليترجم القلم مآسي وآهات التعليم في هذه المنطقة المحرومة رغم الأهوال وشدة الصعاب لنصل إلى تلك المدارس لنشعل مواجع أبناء المديرية بالكلمة والصورة المعبرة لنرى تجاوب المسئولين الكرام والذين وضعوا اصابعهم في أذانهم مع هذة المعاناة والتي تعجز الكلمات عن ترجمة المعاناة التي تعيشها تلك القرى بسبب عدم وجود المدارس والبنى التحتية في الاسطر التالية :
من خلال زيارتنا لعدد من المدارس في تلك القرى والتي يحلم أوليا الامور ببناء مدارس لابنائهم وبناتهم من أجل أن يلتحقوا بها ويقضون على التخلف والجهل الذي ينتشر في المديرية بشكل مخيف الا ان احلامهم لم تتحقق في ظل تقاعس وأهمال متعمد من قبل المجلس المحلي وادارة التربية والتعليم والذين صموا أذانهم وتركوا أبناء تلك القرى يدرسون في العراء وتحت حرارة الشمس الملتهبة هذة الايام والرياح الى جانب عدم توفر ابسط مقومات التعليم في تلك القرى والتي تحول فيها التعليم الى " تأليم " فرأينا العجب العجاب ، وطلاب يدرسون في العراء يتجرعون حرارة الشمس ومرارة الإهمال واللامبالاة، ورغم ذلك كله إلا أنهم مازالوا يجتهدون طلباً للعلم وإكمال مشوارهم التعليمي وأخذ حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون في التعليم . وخلال رحلتنا الى المديرية التقينا بالاستاذ /عبدة عبدة خنجر مدير مدرسة الشهيد أحمد ياسين بالمديرية والذي اوضح قائلا" : نحن لنا 10سنوات نعاني من هذا الوضع المخزي والمأساوي للتعليم بين الاتربة والغبار وحرارة الشمس الملتهبة فمثل ماترون مدارس من القش والصفيح والاشجار وعدد الطلاب في المدرسة والتي لانطلق عليها مدرسة بل صندقة 151 طالب وطالبة ...
وأضاف مدير المدرسة بأننا طالبنا الدولة أن تبني لنا مدرسة حيث ونحن محرومين من المدارس والمياة والصحة والكهرباء ومنقطعين في الخبت ولايعلم بحالنا الا الله .. وأشار الى انة من كثرة المناشدات وفروا لنا 5 مدرسين من المركز التعليمي بالمديرية واما بالنسبة لبناء المدارس فقال هناك نية لبناء المدارس لكن لايوجد عمل ولاندري الى متى سنظل هكذا تحت الغبار والشمس والاتربة ..
# الاستاذ / أحمد محمد شامي نجدي مدرس قال نحن في تلك المدرسة حوالي 10 سنوات نعاني من أوضاع صراحة" تسيل لها الدموع حيث والمدارس من القشاش للطلاب ,, أما مدارس الطالبات فمن القشاش وفي وسط القشاش شجرة شيئ " عجيب أن توجد هذة المدارس في هذا الشكل وفي هذة البلاد ..
وأضاف بأنة سبق وان طالبنا المسئولين بالوقوف معنا ببناء المدرسة والى الان نحن منتظرين حيث وقد توجهنا الى المركز التعليمي ووعدونا بذلك ..
ونطالب الدولة ببناء مدرسة رحمة" بهؤلا الطلاب والذين يحبون العلم والتعلم في مديرية بني ميرين في الزهرة ...
وسألناة عن وسيلة المواصلات لهؤلا الطلاب فأجاب قائلا " بأن الطلاب المساكين جميعهم يتواصلون فوق الحمير الى المدرسة نظرا" لبعدها سواء" كانوا الطلاب أو الطالبات حيث وانهم يأتون من أماكن بعيدة جدا" بعد 3 الى 4 كيلووكما ان المدرس يتواصل فوق الدراجة النارية " الموتور " نظرا" للبعد وحرارة الشمس شديدة ومؤثرة على الطلاب والطالبات خاصة" في فصل الصيف الحار ويعانون أشد المعاناة من الغبار والاتربة في هذة المواسم ..
وخلال الزيارة التقينا بمدير مدرسة النجاح واروى بقرية الرافعي وهو الأستاذ القدير / احمد هادي منسكي هذا الرجل الذي يتحمل مسئولية ادارة مدرستين وأحداهما في منزلة حيث خصص حوش منزلة للتعليم الطالبات اللواتي يفترشون الارض محرومات من أبسط مقومات الدراسة فقال : طبعا" مديرية الزهرة أحدى المديريات المحرومة تعليميا" فبالنسبة للمعاناة والمعوقات كثيرة جدا" بالنسبة للتعليم هنا في هذة المديرية العظيمة والارياف خاصة وذلك في ظل غياب المبنى المدرسي والكتاب والمنهج المدرسي بالاضافة الى عدم وجود الكادر المتخصص ونقص في بعض المعلمين في بعض المواد العلمية ...
وأشار الى ان معانات الطلاب كبيرة جدا" وعدد الطلاب كثير جدا" وخاصة" عندما يكون الطالب تحت الشجرة وخاصة" الفتيات فالاشكاليات كثيرة تعيق عملية التحصيل والتعليم والتركيز أشكاليات كثيرة حقيقة" نعاني منها وهذا جزء من الكثير من الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطلاب في المناطق الريفية من حيث غياب الخدمات الصحية والبنى التحتية والكهرباء والمياة هذة جميعها مؤثرة للتحصيل في التعليم المدرسي فالكثير من الطلاب يتسرب من التعليم نظرا" لاحتياج البيت للخدمات الولد والبنت للذهاب الى المرعى والمزرعة والذهاب لجلب المياة وما الى ذلك ,, وهذة اشكاليات كبيرة جدا" والكثير من الامراض تصيب الطلاب وخاصة" الملاريا والامراض المعدية نتيجة " حرارة الشمس الملتهبة ونظرا" للاتربة والغبار بالاضافة الى أن حرارة الشمس تعيق الطلاب من الدراسة والمدرسة تتوسط العديد من القرى ...
فنشكو من غياب الاهتمام وندعوا الجهات المختصة النظر الى معاناتنا ومعاناة الطلاب والاشكاليات التي تصادفهم في مشوارهم التعليمي والتي تؤثر على مستوى تحصيلهم العلمي .. داعيا" الجهات ذات العلاقة ان يحققوا لهم الكثير من الامكانيات التي يحتاجونها اذا هم يريدون مخرجات علمية حقيقية ...

أما المدرس محبشي حسين يحيئ من مدرسة أحمد ياسين فقال مازلنا إلى هذه اللحظة ننتظر بشغف بناء مدارس لهذة المديرية المحرومة ، فالكثير من طلابنا يدرسون في العراء ويتجرعون حرارة الشمس والغبار، وان عدد الطلاب قد وصل الى 151 طالب وطالبة وهم يدرسون في فصول من القش وتحت الشجر وهم معرضون للامراض والاوبئة بسبب حرارة الشمس الملتهبة حيث لايوجد بها كراسي للطلاب ولاسبورات ولاكتب حيث وان الكتاب الواحد يشترك فية اكثر من اربعة طلاب وهم على هذا الحال منذ أكثرمن عشر سنوات ونتمنى من الجهات المعنية الإسراع في بناء المدارس اسوة" بالمديريات والقرى الاخرى والنظر الى هذة المعاناة لانه اذا تم بناء مدرسة فسوف تساهم على تشجيع الطلاب والطالبات في الالتحاق بالمدرسة وبذلك سنساهم في القضاء على الامية والجهل في القرية . واشار الى ان الثعابين تتواجد بكثرة في الفصول المبنية من القش وانة قد سبق وان تعرض احد الطلاب للسعة ثعبان كاد ان يموت لولا ان تم اسعافة أثناء الدراسة ....












تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-4746.htm