صنعاء نيوز - الأولى..
قالوا لنا أن الفقر والجوع والمخافة من أهم أسباب الإنقلاب على حكم أسرة بيت حميدالدين.

الخميس, 22-ديسمبر-2016
صنعاء نيوز/بقلم المحامي / محمدالمسوري -


الأولى..
قالوا لنا أن الفقر والجوع والمخافة من أهم أسباب الإنقلاب على حكم أسرة بيت حميدالدين.
وحدثونا عن العدل والإنصاف أيام الإمام وعن قوة القضاء وعن هيبة الدولة وعامليها في كل المحافظات...الخ
الثانية..
قالوا لنا أن عامة الشعب كانوا يعانون من التمييز العنصري الهاشمي.
والتعالي والكبر في تصرفات غالبية الأسر الهاشمية ونظرتهم الدونية لبقية فئة الشعب.
بالرغم من تواضع الإمام وأفراد أسرته في تعاملهم مع الشعب.

وبالنظر إلى هذه الحقائق..
أستطيع القول جازما..
بأن إسقاط حكم بيت حميدالدين لم يكن سببه الأساسي الفقر والجوع والمخافة بالرغم من أن الفقر والجوع والمخافة من بعد حكمهم كان أشد مقارنة بالكثافة السكانية والتفاوت من فترة لأخرى.
وإن كان الأمن فقط أيام الإمام لم تشهد اليمن مثيله بعد ذلك على الإطلاق.
وصحيح أن هناك سلبيات في حكم بيت حميدالدين وخاصة الإنغلاق وعدم التعليم المواكب للعصر...الخ

ولكن الحقيقة التي أجزم بها.
أن أهم أسباب إسقاط حكمهم متجسد في الحقيقة الثانية.
وكان بيت حميدالدين ضحية الأسر الهاشمية التي إشتهرت بالتمييز العنصري والطبقي في تعاملها مع الآخرين.
وخير دليل أن الناس -وكما قيل لنا- خرجوا عام 1962م لمطاردة الشخصيات الهاشمية والتي كانت تختفي خوفا على حياتها وممتلكاتها.
وكما حدث لقادة وعناصر الإخوان المسلمين عقب سبتمبر 2014م الذين فروا وأختفوا بعد أن تكبروا وتعالوا وفسدوا.

وهذا خطاء جسيم وقعت فيه أسرة بيت حميدالدين وتغافلت عنه دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة بشأنها فأنعكست نتائجه السلبية عليهم بالإضافة إلى الأسباب الأخرى.
وبسببه تحرك عامة الناس وتجاهلوا الإيجابيات الأخرى.
وحدث ما حدث.
فالسيئة تعم.. والحسنة تخص.

واليوم يعود المشهد مجددا.
فغالبية الأسر والشخصيات الهاشمية عقب 21سبتمبر2014م وحتى الآن.
ظهرت عليها تصرفات التعالي والكبر والغرور والتمييز العنصري والطبقي والأسري.
بالإضافة إلى الإمتيازات التي تمنح لهم فقط عن عامة الناس.
بل ظهرت وبرزت بقوة وبأشد مما كانت عليه أيام الإمام.
وأصبح غالبية أفراد الشعب وفئاته يضجون من ذلك ويصرخون بأعلى أصواتهم التي لا يسمعها المعني بالأمر.

صحيح أن شرفاء وأحرار قادة أنصارالله يرفضون ذلك وأشد من رفضنا نحن.
ولكنهم يسلكون نفس مسلك أسرة بيت حميدالدين في الصمت والتغاضي دون معالجة لهذه الظاهرة التي ستنعكس عليهم سلبا قبل غيرهم.
والأخطر أن البعض سينكرون هذه الحقيقة وينفون وجودها وهي ظاهرة ومشاهدة كعين الشمس في كبد السماء.
وستشاهدون بأنفسكم ردودهم الهجومية والإتهامات الكيدية التي سيوجهونها ضدي زورا وبهتانا كما تعودنا منهم.

المخلص والوطني والشريف الحر.
سيأخذ هذا الموضوع بعين الرعاية والإهتمام ويعمل على تلافي الأخطاء لأنه يعلم معنى النصيحة من الإستهداف وشق الصف الذي يستخدمه البعض شماعة كالعادة.
وأما العنصري والمصلحي الأناني فسيقول هذا إتهام باطل وإرتزاق للعدوان وعمالة ونفاق وغيره من الأكاذيب.
ولن يفهم إلا بعد أن يقع الفاس في الرأس.

هذا جانب من الحقيقة..
وللحديث بقية..

#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
21 ديسمبر 2016م
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-47677.htm