صنعاء نيوز - حضر اجتماع إعلان نتائج المسح الوطني لمؤشرات الملاريا في اليمن2009م:
رئيس الوزراء الحكومة وضعت مكافحة الملاريا ضمن أولوياتها وخصصت لها برامج دعم داخلية وخارجية
لابد من الاستمرار في جهود المكافحة حتى إعلان اليمن وشبه الجزيرة العربية خالية من المرض
وزير الصحة: انخفاض حالات الإصابة بالملاريا بنسبة 75% عما كانت عليه عام2006م
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يؤكد أهمية رفع نسبة التحصين إلى أكثر من 97% لضمان عدم عودة الأمراض المعدية إلى اليمن
رئيس الفريق الإقليمي للصندوق العالمي يثمن الشراكة القوية والفاعلة التي تربط الصندوق بالجمهورية اليمنية للتصدي ومكافحة الأمراض الأشد فتكاً بالإنسان

السبت, 16-أكتوبر-2010
تغطية وتصوير/عبدالخالق البحري -
حضر اجتماع إعلان نتائج المسح الوطني لمؤشرات الملاريا في اليمن2009م:
رئيس الوزراء الحكومة وضعت مكافحة الملاريا ضمن أولوياتها وخصصت لها برامج دعم داخلية وخارجية
لابد من الاستمرار في جهود المكافحة حتى إعلان اليمن وشبه الجزيرة العربية خالية من المرض
وزير الصحة: انخفاض حالات الإصابة بالملاريا بنسبة 75% عما كانت عليه عام2006م
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يؤكد أهمية رفع نسبة التحصين إلى أكثر من 97% لضمان عدم عودة الأمراض المعدية إلى اليمن
رئيس الفريق الإقليمي للصندوق العالمي يثمن الشراكة القوية والفاعلة التي تربط الصندوق بالجمهورية اليمنية للتصدي ومكافحة الأمراض الأشد فتكاً بالإنسان

أكد الدكتور/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اهتمام وحرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تقديم مزيد من الدعم لمكافحة الملاريا والوقاية منه، وتحقيق السيطرة للحد من انتشارها في اليمن..
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس خلال حضوره اجتماع إعلان نتائج المسح الوطني لمؤشرات الملاريا في اليمن 2009م الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية..
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة العامة وضعت مكافحة الملاريا ضمن الأولويات التنموية التي خصصت لها برامج الدعم من الجهات المانحة لسد الفجوات التمويلية التي ليس بمقدور الحكومة تمويلها..
وقال الاخ رئيس الوزراء: لقد كان حرص القيادة السياسية على تقديم مزيد من الدعم لمكافحة المرض والوقاية منه الأثر البالغ في تحقيق السيطرة على انتشار الملاريا في بلادنا وهو ما تجلى من خلال العناية الخاصة التي يوليها فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. الذي وجه الحكومة بتوفير الإمكانيات الأساسية اللازمة لمكافحة الملاريا، وزيادة المخصصات المالية اللازمة لذلك، بما يضمن تغطية كافة المديريات الموبوءة في عموم مناطق الجمهورية، وهو ما ترجمته الحكومة خلال السنوات الأخيرة بتوفير الدعم المادي والفني والبشري واللوجستي لبرنامج مكافحة الملاريا، لتمكينه من القيام بالدور المطلوب.. مفيداً بأن
اليمن شهدت تسجيل موجات وبائية عارمة لمرض الملاريا خلال عقدين من الزمن وبالذات نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، وشهدت تلك الفترة تسجيل مئات الآلاف من حالات الإصابة.. مما جعل الملاريا بيت الأسباب الخمسة الرئيسية لوفيات الطفولة في بلادنا.. وبالتالي أعاق مسيرة التقدم نحو تحقيق المرامي الإنمائية للألفية الثالثة.. خاصة الرابع والخامس والسادس منها، غير أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم الأداء وجني الثمار بعد مرحلة من العمل الجاد في مكافحة الأمراض السارية ومنها الملاريا..
وأكد الدكتور مجور على أهمية التعامل مع الصحة وفق منطق الاستثمار الجاد الرامي إلى رفد التنمية بالقدرات البشرية، التي تتمتع بالقدرة على تقديم الخدمات وفق المعايير المرجعية المعتمدة، وقراءة المؤشرات بأسلوب علمي، وهو ما اتبعته الحكومة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان من خلال عملها مع منظمة الصحة العالمية على انجاز مسح مؤشرات الملاريا للعام2009م والذي بينت نتائجه نجاح بلادنا في السيطرة على المرض لما من شأنه رفع معاناة المواطنين، وتأمين احتياجاتهم الوقائية والعلاجية.. وتعزيز أنماطهم الحياتية نحو استئصال مرض الملاريا نهائيا بإذن الله.. مفيداً بأن انخفاض معدلات انتشار الملاريا بحسب ما أشارت أليه نتائج المسح يضع اليمن في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافه الوطنية في مجال مكافحة الملاريا.. إلا أننا يجب أن لا نغفل عن متغيرات عديدة يعيشها العالم، ومنها التغيرات المتسارعة في المناخ العالمي، وما ينذر به ذلك من مخاطر جمة قد تؤدي لا سمح الله إلى تراجع المؤشرات ما لم تتواصل الجهود للحفاظ على ما تحقق، وهنا فلا بد من أن تقوم وزارة الصحة العامة والسكان مع شركائها التنمويين برصد كافة الإمكانيات المطلوبة للحفاظ على النظم المعلوماتية والتقنيات الإجرائية القائمة وتطويرها وتوفير كافة وسائل الحماية والوقاية للمواطنين في مناطق التعرض لخطر الإصابة، وكذا وسائل التشخيص والمعالجة للحالات المرضية، وبحسب ما تنص عليه إستراتيجية البرنامج تماشياً مع التوجهات الوطنية والخطة الخمسية والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية..
وقال رئيس الوزراء: على وزارة الصحة وبالتعاون مع شركائها تطوير البرامج الموجهة لرفع مستوى الوعي نحو تغيير السلوك ايجابياً بما يمكن المواطنين من تجنب أنفسهم وأفراد أسرهم خطر الإصابة بالملاريا وذلك بالعمل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وكافة القطاعات الأخرى.. وأضاف الدكتور مجور بأن الحكومة وضعت مكافحة الملاريا ضمن الأولويات التنموية التي خصصت لها برامج الدعم من الجهات المانحة، لسد الفجوات التمويلية التي ليس بمقدور الحكومة تمويلها، وعززت النجاحات التي تحققت في مجال المكافحة من علاقات الشراكة والتعاون مع الدول المانحة الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، خاصة الصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا، والأشقاء في دول مجلس التعاون، ومنظمة الصحة العالمية الشريك والداعم الفني لوزارة الصحة في مجال مكافحة الملاريا، والذين أتقدم لهم بالشكر على ما قدموه لبلادنا.. مؤكداً في نفس الوقت أهمية استمرارية هذه الجهود نحو إعلان خلو اليمن وشبة الجزيرة العربية من هذا المرض..
إلى ذلك أشار الدكتور/ عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان في كلمته إلى أن القضايا الصحية تمثل ضمن بعديها الوقائي والعلاجي مضموناً حيوياً للتنمية الوطنية في إطار تعزيز الوعي الاجتماعي والاقتصادي، بما يحقق المرامي الإنمائية التي اختارت بلادنا بلوغها بحلول العام2015م، ولا شك أن مكافحة الأمراض السارية والمزمنة يلعب دوراً رئيسياً في خفض معدلي المراضة والوفاة خاصة في طل عبء مرضي مزدوج يعاني منه كثير من الأفراد في بلادنا.. إذ تحتل قضية انتشار الملاريا أولوية ضمن اخطر الأمراض تسببا في الوفيات خاصة بين فئتي النساء والأطفال اللتين تعتبران الأكثر اختطاراً للإصابة بالأمراض ومنها الملاريا وتداعياتها..
وقال الأخ الوزير: يأتي اجتماعنا اليوم لتوثيق وتقييم مرحلة سبقت والتخطيط لمرحلة تأتي لنجيب على التساؤل التنموي الملح: أين نقف اليوم؟ وعلى بعد أي مسافة نحن من تحقيق مرامي الألفية؟ وهل أثمرت جهودنا؟ وما هو مؤشر منجزاتنا؟ مفيداً بأن قراءة الوضع الراهن تتطلب الوقوف على بعض المؤشرات المرتبطة بتدخلات مكافحة الملاريا خلال السنوات السابقة والتي شهدت انتشاراً كبيراً للمرض الذي زاد من حدته توافق المحددات الاجتماعية والاقتصادية والأنماط المعيشية للسكان مع عوامل طبيعية جغرافية ومناخية ملائمة لاستيطان المرض في أجزاء كبيرة من الوطن لترتفع بذلك نسبة السكان الذين يعيشون في مناطق هم فيها عرضه للإصابة بمرض الملاريا إلى 60% تقريباً.. وبحسب مسوحات الملاريا القياسية بلغ معدل انتشار الملاريا بين سكان جزيرة سقطرى حوالي 54,7% في العام2000م وفي مناطق محور تهامة بلغ معدل انتشار الملاريا 13% وقدر عدد حالات الملاريا المسجلة في الجمهورية في العام 2006م بحوالي 800-900 ألف حالة ملاريا بحسب التقرير السنوي لترصد حالات الملاريا التابع لمنظمة الصحة العالمية..
وأشار الدكتور راصع إلى أن وزارة الصحة اعتمدت رؤية في تفعيل إجراءات الوقاية والمعالجة على توسيع نطاق المكافحة المتكاملة للنواقل بحيث ارتفع عدد المنازل التي تم رشها بالمبيد ذي الأثر الباقي من 75 ألف منزل خلال العام 2006م الى ربع مليون منزل تم رشها في العام 2009م وبزيادة تصل إلى حوالي أربعة أضعاف وارتفع عدد السكان المحميين من 525,294 مواطن إلى مليون و687 ألف و588 مواطن في العام 2009م، وكذا اعتماد إستراتيجية استخدام الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الأمد وتوزيعها على الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالملاريا وهي فئة الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل ليصل إجمالي ما تم توزيعه حتى الآن إلى مليون و332 ألف و219 ناموسية وتوفر الناموسيات حماية لحوالي مليونين و664ألف و438نسمة من المواطنين، بالإضافة إلى تحديث السياسة الوطنية للأدوية المضادة للملاريا في مطلع العام 2009م باستخدام توليفة الأدوية المركبة الجديدة وتوزيع حوالي 366ألف و514جرعة علاجية بالإضافة إلى 183 ألف شريط فحص سريع على المرافق الصحية الحكومية في عموم محافظات الجمهورية..
وأضاف وزير الصحة إلى انه ونظراً للحاجة الى متابعة دقيقة وتفصيلية للتقدم المحرز في مختلف مجالات المكافحة من خلال رصد كل المؤشرات الوطنية المتعلقة بالملاريا نفذت الوزارة المسح الوطني الشامل لمؤشرات الملاريا في العام 2009م والذي كان يهدف بشكل أساسي إلى تحديد الوضع الراهن للملاريا في الجمهورية وبناء قاعدة المعلومات الأساسية اللازمة لتحديث السياسات والاستراتيجيات المستقبلية واستخدامها لأنشطة المكافحة المختلفة وتسهيل مراقبتها وتقييمها.. حيث بينت نتائج المسح الذي نفذ بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا حدوث انخفاض كبير في معدل انتشار مرض الملاريا على المستوى الوطني في عام 2009م حيث بلغت الإصابة 1.5%فقط.. وباستخدام نتائج مؤشرات المسح في تقدير العبء المرضي للملاريا وبحسب المعادلات الوبائية لمنظمة الصحة العالمية تشير النتائج إلى أن إجمالي حالات الملاريا في الجمهورية اليمنية وصل في العام 2009م إلى 265ألف و74حالة فقط مقارنة مع التقديرات السابقة المحتسبة في العام 2006م والتي أشارت إلى أن عدد الحالات تراوح بين 800-900ألف حالة ملاريا..
وقال وزير الصحة: أن ما تحقق من نتائج ايجابية إنما تم بفضل من الله ثم بالإرادة السياسية التي مثلها اهتمام فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومتابعة دولة رئيس الوزراء لكل البرامج الصحية مما دفعنا إلى بذل مزيد من الجهود للحفاظ على ما وصلنا إليه.. مشيداً بالدور المتميز لشركاء التنمية الصحية في اليمن وعلى رأسهم الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا والأشقاء في دول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية لدعمهم المستمر لمختلف البرامج الصحية.. راجياً استمرار الشراكة للوصول إلى الأهداف المرجوة.. والتي تحتاج إلى المزيد من الدعم وحشد الموارد المتاحة لتنفيذ تدخلات أوسع نطاقاً في إطار دور تشاركي متكامل بين كافة القطاعات وبالتعاون مع المانحين للوصول إلى يمن خال من الملاريا بحلول عام 2020م في إطار المبادرة الإقليمية لجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا..
والقي أ.د/ حسين عبدالرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق البحر المتوسط كلمة استعرض فيها خطط واستراتيجيات الدول والجهود الوطنية والدولية المبذولة لاستئصال الملاريا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. مشيراً إلى أهمية ما تم انجازه في مكافحة الأمراض ومنها الملاريا واستئصال شلل الأطفال والحصبة في الجمهورية اليمنية، وانخفاض حالات الإصابة لمرض الحصبة والبلهارسيا وان اليمن في طريقها للتخلص من هذه الأمراض..
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أهمية رفع نسبة التحصين الروتيني لمختلف الأمراض إلى أكثر من 97% لضمان عدم عودة الأمراض المعدية إلى اليمن..
وتطرق الدكتور الجزائري إلى الجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع المنظمات الدولية في مكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض وتطوير وتحديث السياسات الدوائية والعلاجات للحد من خطورة الأمراض الفتاكة على الإنسان..
إلى ذلك استعرض الدكتور/ ماجد يحيى الجنيد وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان الخارطة والوضع الوبائي للملاريا في اليمن ودول إقليم شرق البحري المتوسط ونتائج المسح الذي نفذته وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.. وابرز التدخلات لمكافحة الملاريا في اليمن.. ومعدل انخفاض نسبة الملاريا..
من جانبه ثمن السيد/يوسف عبدالجليل رئيس الفريق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا الشراكة القوية والفاعلة التي تربط الصندوق العالمي والحكومة والشعب اليمني للتصدي ومكافحة ثلاثة من اشد الأمراض فتكاً بالجنس البشري وفي مقدمتها الملاريا التي أحرز تراجع ملحوظ في معدلات الانتشار في اليمن.
وأشار رئيس الفريق الإقليمي للصندوق العالمي إلى أن الانخفاض الملحوظ لمعدل الإصابة إلى 1.5% وانخفاض إجمالي حالات الملاريا في اليمن إلى اقل من 300ألف حالة إصابة في العام 2009م مقارنة بقرابة مليون حالة إصابة في العام 2006م إنما يبعث آمالا كبيرة على صعيد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وعلى صعيد استئصال وباء الملاريا من اليمن بصورة نهائية..
حضر الحفل عدد من الوزراء ووكلاء الوزارات وممثلي الجهات المعنية والمنظمات الدولية في اليمن..


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 04:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-4835.htm