صنعاء نيوز - سيمون أصغر بائعة ورد في اليمن..
الرجال هم لأكثر شراء للورود والشتلات من نصيب الطلاب
الاشجار المثمرة هي الأكثر مبيعا ومواسم بيع الورد طوال العام
لقاء عبد الواحد البحري
فاطفالنا اليوم يرفضون ان يعيشون في عبايات وجلابيب الآباء لقد شبوا وتركو الطفولة وعالمها نعم لقد شبوا مبكرا وخرجوا فتيان تاريكن الالعاب وأستجداء الأبوين في زيادة مصروف المدرسة في زيارتنا لمشتل الأمجاد وشراء بعض أشجار الزينة من الطفلة سيمون بائعة الازهار كان هذا اللقاء لننقل للقارئ طموحات واحلام بائعة الورد الصغيرة والكبيرة في نظرنا عندما قالت أستمتع وانا اقلم اشجار الزينة وتابع نمو الزهر وورد القرنفل..
ترتسم البسمة على وجه صغيرتنا سيمون حسن الجماعي الفتاة التي لايزيد عمرها عن 12عاما والطالبة في الصف السابع بمدرسة القديمي في أمانة العاصمة ومن حسن الطالع ان اسمها وثيق الصلة بما تبعثه زهورها من عطر ساحر، تقول: سيمون بائعة الورد تحتاج إلى توافر مواصفات معينة فيمن يمتهنها وأهمها الفن والذوق العالي، والدقة المتناهية والهدوء والتريث حتى اتمكن من بيع الورد ومن بيع شتلات الورد وحتى يحظى الزبون بأهتمام، أما أهم أنواع الزهور المستخدمة في إعداد البوكيهات فتكون من الليليام، الجرابيبرا، وكذلك الورد البلدي، ولا يعني ذلك أنني أبيع بوكيهات فقط، بل أبيع وروداً منفردة لكثير من الشباب وشتلات ورد ونباتات زينة ايضا.
وتقول سيمون يختارون الزبائن من محبي الورد غالبًا اللون الأحمر وأحياناً الأصفر والروز، ورسائل هذه الزهور معروفة لي كما هي معروفة لمن تُهدى لهم، فالأحمر يشير إلى الحب والأصفر إلى الغيرة، وهكذا، ويتراوح سعر الوردة الواحدة «من عشرة ريال إلى عشرون ريالا»، ويتزايد البيع في مناسبتي عيد الحب وعيد الأم، وعادة ما يكون الزبائن من الجنسين وإن كانت النساء أكثر قليلاً، وغالبًا ما يفضل الزبون -سواء كان رجلاً أو امرأة - اللجوء إليّ والاستعانة برأيي وذوقي في ألوان وأنواع الزهور التي يُعد منها البوكيه، بينما قد لا يحدث ذلك مع أخي، فحاجز الهيبة بين الزبون والبائع يتلاشى إذا كان البائع فتاة وسني الصغير أيضا.
وعن أفضل أنواع الزهور التي يحرص عليها الزبائن تقول سيمون: هناك طلب متزايد على زهرة البنفسج، إلا أنها نادرة كذلك يجد الورد البلدي الإقبال نفسه وزهور الليليام أيضًا بسبب روائحها الذكية، أما أنواع البوكيهات فتختلف ويبدأ إعداد البوكيه باختيار شكل ونوع المناسبة، ثم يوضع الفل الصناعي وبعده الخضرة وأخيرًا الزهور، مع الحرص على تنسيقها بشكل جمالي، ورشها بالأسبريه حتى تكون لامعة وذات مظهر جذاب, وتكمل: لا يقتصر دوري على تنسيق الورد وإعداده، وإنما يمتد إلى التعامل الذكي مع الزبائن، كذلك أقوم باختيار البوكيه الملائم لكل مناسبة فبوكيه الفرح يحمل زهوراً حمراء وبيضاء، أما البوكيه الذي يتم إعداده لمريض فتكون زهوره من ذوات اللون الأصفر والأبيض، بينما تكون الزهور البيضاء وحدها بطلة بوكيهات العزاء وقد يتكلف البوكيه خصوصاً بوكيه الأفراح وأعياد الميلاد ما يقرب من( 500ريال) وفقاً لرغبة الزبون وقدراته المالية.
وتقول بائعة الورد سيمون: جاء أختياري لبيع الورود وشتلات الزينة وادارة مشتل الامجاد بشارع النصر والقريب من ملعب مدينة الثورة الرياضية بأمانة العاصمة الذي يحتوي على أكثر من (5000) شتلة بعد عمر قضيته مع والدي وعمري سبع سنوات واليوم أصبحت أنا سيمون من تعرف كيف تدير مشتل الورد في صنعاء واقراء الكثير من الكتب واتابع كل المواضيع والنشرات المتعلقة بازراعة والمبيدات التي تلحق الضرر بالتربة وبنباتات الزهور والورد.
الطفلة سيمون حسن علي الجماعي- اشجار الجوقة وازهار القرنفل والمنجريد والجواري ورود محلية من البيئة اليمنية وسعر النبتة او الشتلة يكون بين 50-200ريال فقط ونبيع بمعدل 200-300شتلة في المواسم الذي يمتد من اول شهر مارس وحتى نهاية شهر أغسطس.
وعن الزبائن المشتل ومن أي جنس؟
تجيب سيمون الرجال هم الأكثر شراء للورد والطلاب من الجنسين وتقريبا بالتساوي ذكور واناث ياتوا لشراء الشتلات.
وبخصوص قطف الزهور وتعويضها في المشتل ؟
الزهرة كلما تقطف الزهرة تعوض بسرعة فمثلا زهر الجوزي والوردي يعوض في اقل من خمسة ايام وبحسب التربة وورد الصباح والربيع والجارينو والمنجريد والقرنفل خمسة الوان والكرزمان هذه ورود تبقى ثمرتها طوال السنة.
وتقول بائعة الورد سيمون: دوار الشمس شجرة تجمع بين الثمرة البغ بغاء وزينة في نفس الوقت كما يوجد في المشتل اشجار مثمرة التي تعد من الأشجار الأكثر مبيعا في المشتل بنسبة 3- 6 شتلات يوميا وبالنسبة للزهور بيعهن يتم طوال العام كما يوجد في المشتل نباتات للتدوي مثل زهرة اكرزمان التي تعتبر من الادوية الممتازة في مداواة وعلاج اللثة.
وعن حبها لبيع الورد تقول سيمون أعتز بعمل والدي واشعر بمتعة وانا اتجول في المشتل واتفقد الزهور وشتلات الزينة وغالبا ما ارافق والدي حسن اثناء تقليمه لشتلات ثثورعاية الزهور بالمشتل منذ نعومة اظفارها فاختارت بيع الورد لحبها وشغفها بحفض اسماء الورد وانواعها
لماذ حبيتي بيع الرد
لأني احب الورد واسكن في بيت تزينة الورود الطبيعية والأكثر من هذا ان العمل في بيع الورد جاء عن طريق والدي الذي يحب اطلاعي على كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالورد وامراشهن واشجار الزينة ومنشأئهن .
|