صنعاء نيوز - المكتب الإعلامي الإسلامي - طرابلس لبنان -
التوحيد مجلس القيادة تدين الغارة الإسرائيلية على سوريا وتحيي موقف "خلف" من العنصرية الصهيونية
دانت حركة التوحيد الإسلامي مجلس القيادة في بيان بعد اجتماع لمكتبها السياسي بحضور رئيسها فضيلة الشيخ هاشم منقارة الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا واعتبرتها جريمة جديدة تأتي من عدو غاصب تستلزم الرد المقاومة ولفت البيان إلى فضيحة الصمت العربي تجاه تلك الغارات بما يؤشر إلى أي مدى سيئ بلغته الفتن الداخلية حين أصبح بعض العرب يهللون للعدوان الصهيوني على بلد عربي وإسلامي سواءً بالصمت أو التصريح.
من جهةِ أخرى حيت الحركة الموقف المشرف للمديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، ريما خلف التي عرّت الموقف الصهيوني العنصري وإصرارها على التمسك بمضمون التقرير الأممي الذي يؤكد أن إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصرياً يهدف لتسلط جماعة عرقية على أخرى، وأن الأدلة التي قدمها التقرير قطعية. وقالت إن الواجب يفرض تسليط الضوء على الحقيقة، وإن هذه الممارسات لا يمكن تبريرها.
كما أكدت أن الأمين العام للأمم المتحدة تعرض لضغوط بسبب التقرير ودعا إلى سحب التقرير، ولكنها دعته إلى مراجعة قراره، وأمام تمسكه بطلبه قررت تقديم استقالتها، مضيفة أنها أمام هذا لا تستطيع أن تخالف مبادئها الإنسانية وضميرها.
وأشارت خلف إلى أن إسرائيل التي يشجعها تجاهل المجتمع الدولي لانتهاكاتها المتواصلة والمتراكمة للقانون الدولي نجحت طوال العقود الماضية في فرض نظام "الأبارتايد" عبر وسيلتين: أولا تفتيت الشعب الفلسطيني سياسيا وجغرافيا لإضعاف قدرته على المقاومة وتغيير الواقع، وثانيا قمع الفلسطينيين كلهم بقوانين وسياسات وممارسات شتى، وذلك بهدف فرض سيطرة جماعة عرقية عليهم وإدامة هذه السيطرة.
ولفتت الأمينة التنفيذية للإسكوا إلى أن أهمية هذا التقرير لا تقتصر على أنه الأول من نوعه الذي يصدر عن إحدى هيئات الأمم المتحدة، ويخلص بوضوح وصراحة إلى أن إسرائيل هي دولة عنصرية قد أنشأت نظام "أبارتايد" يضطهد الشعب الفلسطيني، بل إن أهميته تكمن كذلك في تسليطه الضوء على جوهر قضية الشعب الفلسطيني.
وأوصى التقرير بإعادة إحياء لجنة الأمم المتحدة الخاصة بمناهضة الفصل العنصري، ومركز الأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري اللذين توقف عملهما عام 1994 عندما اعتقد العالم أنه تخلص من الفصل العنصري بسقوط نظام "الأبارتايد" في جنوب أفريقيا.
الحركة طالبت الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس بعدم الرضوخ لهيمنة واشنطن الداعم الأساسي للأحتلال الصهيوني لفلسطين ودعته إلى التراجع عن قبول استقالة "خلف" وضرورة إعادة الإعتبار للتقرير من خلال إعادة تبنيه إذا لا يمكن للأمم المتحدة أن تكون شريكة أو متواطئة مع أي احتلال وممارساته وإلا فقدت المنظمة الدولية مبرر وجودها..
"حركة التوحيد الإسلامي - مجلس القيادة" |