صنعاء نيوز/بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي -
العنف هو سلوك عدوانيّ يقوم به الفرد بشكل متعمد، ويكون الهدف منه فرض سيطرته وإيذاء الآخرين أو إلحاق الضرر بهم، سواء كان ذلك من خلال القيام بالأذى الجسدي كالضرب، أو من خلال القيام بأذيته نفسياً وعاطفياً من خلال التهميش واستخدام الألفاظ الجارحة، أو عبارات التهديد والتخويف، بالإضافة إلى العنف الجنسي، والذي يكون من خلال استغلال الآخرين لإشباع الرغبات الجنسية للمعتدي، حيث إن العنف منتشر في جميع المجتمعات وفي كل مكان، ولعل أكثر الأماكن التي ينتشر فيها العنف هي المدارس، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على أسباب العنف المدرسي.
هو شكل من أشكال العنف الذي تتم ممارسته في المدارس تحديداً، وتكون ممارسة العنف إما من طالب إلى آخر، سواء كان ذلك من خلال الضرب أو الشتم والاستهزاء، أو العنف مع المعلمين كعدم الانصياع إلى أوامرهم، أو عدم الالتزام بالقواعد والقوانين وإثارة الفوضى، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتضمن إلحاق الأذى بالممتلكات المدرسية، كالحفر على مقاعد الدراسة، والرسم على جدران الصف أو في باحات المدرسة، وغيرها من الأمور الأخرى، و لكن العنف لا يقتصر فقط على الطلاب اتجاه بعضهم، بل يكون هناك أيضاً عنف تتم ممارسته من المعلمين ومدير المدرسة على الطلاب، كسخرية المعلم من أحد الطلاب أمام الصف، أو الصراخ والتهديد، أو التهبيط من معنوياته.
ترجع أسباب العنف بالمدرسة إلى عدة أسباب، فهي سيتم تلخيصها في النقاط الآتية:
فمن أكثر الأخطاء شيوعاً في المدارس بشكل عام وفي المدارس الموجودة في المناطق المكتظة بالسكان بشكل خاص، هي أنها تقوم بتجميع عدد كبير من الطلاب في صف واحدٍ مساحته صغيرة، وهذا الضغط الموجود داخل الصف سيؤدي إلى شعور الطلاب بالاختناق والعصبية التي ستكون سبباً لعنفهم.
عدم احتواء المدرسة على عدد كافٍ من المرافق الصحة (الحمامات).
اقتصار الحصص على المواد العلمية والتعليمية، وخلوها من الأنشطة الرياضية أو الفنية أو حتى الرحلات.
أسباب تعود إلى الطاقم الإداري في المدرسة ضعف شخصية المعلم أو المدير، و عدم قدرتهم على الإمساك بزمام السيطرة على الصف.
إهمال المعلم لمواعيد حصصه، كالتأخر عن القدوم إلى الصف، أو حتى التغيب عن الحصة بشكل كامل.
أن تتم معاملة الطلاب بتفرقة وعنصرية، وتفضيل بعضهم على بعض، سيولد مشاعر الغيرة والحقد، وبالتالي سيؤدي إلى العنف.
التعدي الجسدي أو النفسي على الطلاب.
عدم التواصل مع أولياء الأمور لمتابعة أوضاع أبنائهم.
يجب أن تكون هناك توعية اجتماعية وثقافة لدى جميع أفراد، سواء كان ذلك من خلال البرامج التلفزيونية، أو من خلال المدارس نفسها، كما ويجب أن تتم تربية الأطفال بشكل سليم وتعزيز ثقتهم بنفسهم، والحرص على ألّا يرافقوا أصحاب السوء.
[email protected]