صنعاء نيوز/معاذالجنيد -
يا مجلس الأمن مُتْ في غيضكَ الآنا
النفطُ مولاكَ ، والجبارُ مولانا
فاقلَق كما شئتَ ، واستنكر توحدنا
فنحنُ شعبٌ نٌثيرُ الخوفَ أحيانا
قرارُكَ المُشتَرى بالمالِ بَلِّلَهُ
فما أردناهُ رغماً عنكُمُ هانا
وما التفَتنا إليكُم ، لم نُناشدكم
لم نأتِ (فرعونَ) كي نشكوهُ (هامانا)
إن صاحَ شعبٌ ، فللمُستضعفين لكُمْ
سُوقٌ يرى الناسَ أرباحاً ، وأثمانا
فلا جُناحٌ عليكُم في تخوفكُم
فكُلُّ طاغيةٍ في الأرض يخشانا
مصيرُنا بيدينا ، نحنُ نصنعهُ
وفجرُنا يتجلَّى من مُحيَّانا
الشعبُ أعظمُ دستورٍ يُطاعُ ، وقد
هبَّ اليمانونَ إعصاراً ، وطوفانا
على خُطى العز أعلنَّا توحُّدنا
فليخرسِ العالمُ المغمورُ بهتانا
إنَّ الملايين إن أبدت إرادتها
تسمّرَ الكونُ حتى صار جُثمانا
بلادنا نحن من نختار قادتها
وربُّنا من على التشريع ولَّانا
حليفُنا الله ، والقرآن منهجنا
وصرخة الموت للأعداء محيانا
الله أكبرُ .. (أنصارٌ) ، و(مؤتمرٌ)
وكلُّ حُرٍّ بأرضي يصرخُ الآنا
الله أكبرُ ، ليست رمز طائفةٍ
الله أكبرُ ، مجرانا ، ومرسانا
لأنَّ من ناصروا الرحمن قد نُصروا
وحرروا في سبيل الله أوطانا
جميعنا اليوم أنصارُ الإله على
أئمة الكفر وحّدنا سرايانا
نحنُ اليمانين يا من ليس تعرفنا
لو لم نكُن نحنُ ، هذا الكون ما كانا
بعزمنا شيَّدَ الإسلامُ دولتَهُ
وباسمنا أصبح الإيمانُ إيمانا
سَلِ الرسولَ عن الأنصارِ يُنبئكُم
عنَّا ، وعن بأسنا فاسأل (سليمانا)
لما جهلنا تبعنا الشمسَ شامخةً
وما عبدنا تماثيلاً ، وأوثانا
عروبة العرب الأقحاح باقيةٌ
ما شوَّهت سوءةُ الأعراب معنانا
لم تُبعد الحربُ شعبي عن قضيتهِ
لأن لله شأناً في قضايانا
لأننا حين جاؤونا صهاينةً
جئنا إليهم من القرآن ، قرآنا
في غمرة الحرب ، من أنقاضنا عزَفَت
جراحُنا يا زمان الصمت (أقصانا)
فنحنُ نحنُ اليمانيُّون من زمنٍ
في قُبّة القُدس شاهدنا مرايانا
من روح كل شهيدٍ أُمّةٌ صرَخَت
فينا ، وكلُّ جريحٍ هدَّ طُغيانا
هذي الحشودُ جبالٌ في تصلُّبِها
ما عُدتَ وحدكَ يا (عطَّانُ) (عطَّانا)
فقل لمن قد تمادوا في عداوتهم
لقد فتحتُم على الطاغوت بركانا
هنا تورّطَ (سلمانٌ) بمن معهُ
وطاف مستنجداً سوداً ، وأفغانا
باعتهُ كلُّ بلادٍ جيشّها ، وأتى
لغزونا ، فاستعدنا منهُ بُلدانا
قُل لـِ(الإمارات) إن ضجّت وإن حشدت
والله ما أرعبَت حتى مطايانا
هنا الحضاراتُ والتاريخُ يا دولاً
تطاولَت وهي بعضُ من عطايانا
ما أبعد النصر عنكُم ، وهوَ في يدنا
نصوغهُ كيفما تهوى سجايانا
ما أكبر الكون قواتٍ ، وأسلحةً
وكم يعود صغيراً إن تحدّانا
إنَّا خُلقنا لنجزي الظالمين هنا
وما صمتنا على ظُلمٍ لآخُرانا
يُدافعُ الله عنا يا لنكسة من
يسعى لكسر دفاع الله إيانا
المعتدون علينا يا لخيبتِهم
الحربُ طالَت ، فصاروا من ضحايانا
القادمون إلى (صنعاء) ، ما قدموا
شبراً ، وكم ضيَّعوا أرضاً ، وإنسانا
يا فاتحاً في زمانِ المجنيقِ قُرىً
إنَّا فتحنا بعصرِ الإفِّ ( نجرانا )
إن اليمانيُّ لا ينسى مدائنهُ
لكنَّهُ موعدٌ والآنَ قد حانا
لن تُثنِنا عن قُرانا الشامخات ، وإن
قصفت (صعدةَ) ، أو دمرت (جيزانا)
أعتى حصونكَ تهوي تحت وطئتنا
وأنتَ تقصفُ مشفانا ، ومأوانا
يفرُّ جيشُكَ خوفاً قبل رؤيتنا
كي لا يرى الموتَ أشكالاً ، وألوانا
مُدرعاتُكَ أبكانا الحديدُ بها
لما رآنا نسى ما نوعهُ .. لانا !!
جوَّاً ، وبراً ، وبحراً أنتَ مُنهزمُ
وسوف تلقى المنايا حيثُ تلقانا
مُحاصَرٌ أنتَ فينا ، مُحبطٌ ، قَلِقٌ
كأنَّ قصركَ رُكنٌ في زوايانا
يا شعبنا الحُر كم واجهتَ من أُمَمٍ
يا (جرف سلمان) كم عذَّبتَ (سلمانا)
يا جارة السوء ذوقي من زلازلنا
ذوقي .. فمن صُنع أيدينا هدايانا
ها نحنُ نكثُرُ رغماً عن مجازركم
والأرضُ تكبُر زحفاً نحو ( أبهانا )
والإنتصاراتُ غيثٌ لم يُفارقنا
كأنها دون كل الخلق تهوانا
أرادنا الله للأحرار مدرسةً
واختارنا الدهرُ للثوارِ عنوانا
إن دُنِّسَت صفحةُ التأريخ أخرجَكُم
منها ، وخلَّدَ للأجيالِ ذكرانا
غداً يقولُ الخليجيون في أسفٍ
يا مُفلحين أرونا من أضلانا !؟
فزلزلي الأرضَ يا صنعاء قائلةً
يا مجلس الشر مُتْ في غيضكَ الآنا
@MuathAlgonaid |