صنعاء نيوز - أظهرت معطيات نشرتها وزارة الحرب الإسرائيلية أمس أن التصدير العسكري ارتفع بنسبة 14 في المئة عام 2016 قياساً إلى العام الذي سبقه، لتبلغ القيمة الإجمالية لصفقات الأسحلة التي أبرمتها إسرائيل مع جهات أجنبية 6.5 مليارات دولار، مقارنة بـ5.7 مليارات دولار عام 2015. وبحسب هذه المعطيات، فإن صادرات التصنيع العسكري الإسرائيلي إلى أوروبا بلغت مستوى قياسياً عام 2016، مقارنة مع السنوات العشر الماضية، فيما سُجّل ارتفاع بنسبة 70 في المئة في الصادرات العسكرية المتوجهة إلى البلدان الأفريقية.
وتتوزع العقود التي أبرمتها وزارة الحرب الإسرائيلية وفقاً للنسب الآتية: 20 في المئة تتعلق بتطوير وتحسين طائرات، 18 في المئة تتعلق بوسائل مراقبة، 15 في المئة تتعلق بصواريخ ومنظومات دفاع جوي، 13 في المئة ذخيرة وأسلحة، 12 في المئة رادارات، 8 في المئة تجهيزات استخبارية وسايبيرية، و7 في المئة طائرات مسيّرة.
أما حول وجهة هذه الصادرات، فأشارت المعطيات إلى أنها تتوزع بين آسيا، وبالخصوص الهند التي تبدي اهتماماً خاصاً ومتزايداً بالتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية. ففي عام 2016 جرى توقيع عقود مع دول آسيوية بقيمة 2.6 مليار دولار، فيما كانت حصة السوق الأوروبية عقود بقيمة إجمالية بلغت 1.8 مليار دولار.
وتعزو محافل أمنية إسرائيلية الزيادة في التصدير العسكري إلى أوروبا إلى المخاوف الأمنية السائدة في القارة العجوز من العمليات الإرهابية وأزمة اللاجئين وكذلك لمشاركة عدد من الجيوش الأوروبية في القتال ضد تنظيم «داعش». وترى هذه المحافل أن الأوروبيين يبدون اهتماماً خاصاً بالتكنولوجيا الإسرائيلية ذات الصلة بالأمن الحدودي ومواجهة التهديدات الإرهابية. وأفادت المعطيات الإسرائيلية بأن الجزء الأكبر من النشاط الصناعي العسكري الإسرائيلي في عام 2016 تمحور حول تحسين وتطوير الطائرات وأسلحة أخرى. على سبيل المثال، تطوير الطائرات المقاتلة التابعة لدولة هندوراس، وكذلك تطوير دبابات الجيش التايلندي. كذلك أبرمت عقود مع الفيليبين لبيعها مدافع ميدان وصواريخ مضادة للدروع من طراز «سبايك»، في حين تمحورت الصفقات التي أبرمت مع سنغافورة حول الرادارات التي تنتجها شركة «ألتا» الإسرائيلية. وتعدّ آذربيجان من بين الدول البارزة في شراء الصناعات العسكرية الإسرائيلية، فهي اشترت العام الماضي آليات تحمل منصات أسلحة من إنتاج شركة «بلسان»، كما اشترت صواريخ «باراك 8» للدفاع الجوي، وصواريخ مضادة للدروع من طراز «سبايك»، وطائرات مسيّرة من ضمنها المسيّرة الانتحارية «هاروب» التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية. يشار إلى أن الرئيس الآذربيجاني، إلهام علييف، كان قد صرّح في الماضي بأن بلاده اشترت تجهيزات عسكرية من إسرائيل بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات دولار على مدى سنوات. ولا تشكل أفريقيا سوقاً كبيراً للصادرات العسكرية، لكنها بحسب المؤشرات تعدّ سوقاً واعداً ومتطوراً. ففي عام 2016 بلغت قيمة المبيعات العسكرية في أفريقيا 275 مليون دولار، مقابل 163 مليون دولار خلال عام 2015، أي إنها سجلت ارتفاعاً نسبته 70 في المئة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ضابط في هيئة الإركان الإسرائيلية قوله إن «دول العالم تهتم بثلاثة أشياء عندما تأتي إلى إسرائيل: الإرهاب، الحدود والسايبر». ورأى رئيس قسم «المساعدات الأمنية» في وزارة الحرب الإسرائيلية، ميشال بن باروخ، أن عام 2016 كان «مشجعاً جداً» على صعيد المبيعات العسكرية، مشيراً إلى وجود «تغييرات في المحيط، مثل زيادة الإرهاب، أدت إلى زيادة صفقات الأسلحة».
الاخبار |