صنعاء نيوز - 
اصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن بيانا صحفيا على اثر دعوات الانفصال في جنوب اليمن حيث جاء في البيان الصحفي

الأحد, 14-مايو-2017
صنعاء نيوز -


اصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن بيانا صحفيا على اثر دعوات الانفصال في جنوب اليمن حيث جاء في البيان الصحفي الذي كان تحت عنوان (الانفصال ليس هو الحل الصحيح وهو حرام شرعا ونعرةٌ جاهلية)
وقد جاء فيه (في خضم الصراعات والحروب التي تشهدها اليمن والتي تقف وراءها دول الاستعمار وخاصة بريطانيا وأمريكا اللتان تخوضان الصراع في اليمن على النفوذ والثروة بأدوات إقليمية ومحلية، تعالت أصوات بعض قوى الحراك الانفصالية في جنوب اليمن لتنادي بانفصال الجنوب عن الشمال، حيث شكل عيدروس الزبيدي مجلسا انتقاليا لإدارة الجنوب وتمثيله داخليا وخارجيا بعد خلافه مع رئيس ما يسمى بالشرعية - عبد ربه منصور هادي وحكومته، مما أدى لإقالته من منصب محافظ محافظة عدن، وعلى إثرها فوضته بعض قوى الحراك الجنوبي الانفصالية بتمثيل الجنوب فيما سمي بإعلان عدن التاريخي.)
واستطرد الحزب في بيانه قائلا (إن انفصال الجنوب عن الشمال وتقسيم وتجزئة أي بلد إسلامي إلى كيانات أخرى لهو جريمة فوق جريمة، حيث إن بلاد المسلمين لا بد أن تكون كيانا واحدا ويحرم تجزئتها إلى كيانات متعددة مهما كانت المبررات، فالأصل فيها أنها وحدة واحدة. إن جريمة تمزيق المسلمين باتفاقية سايكس - بيكو الخيانية لا تزال الأمة تعاني من ويلاتها وكوارثها وآلامها حتى الآن، وإن معالجة الظلم والمظالم لا يكون بتجزئة المجزأ وتقسيم المقسَّم وتكريس الحدود الاستعمارية واصطناع حدود أخرى أنكى من سابقتها في بلاد المسلمين وخاصة اليمن التي انصهر فيها أهلها وعملوا وضحوا من أجل أن يكسروا هذه الحدود الاستعمارية التي تجعل من بلاد المسلمين واليمن بالذات سجناً كبيراً وحظيرة من حظائر الغرب المستعمر.)
ودعا حزب التحرير أهل اليمن شماله وجنوبه لمعرفة سبب الظلم والمظالم وأنها تكمن في النظام المطبق عليهم وفي القائمين المتنفذين عليه وليس في الوحدة بين البلاد حيث قال (يا أهلنا في اليمن شماله وجنوبه! إن الظلم والمظالم لم تكن وحدة البلاد سبباً لها ففكروا يرحمكم الله تفكيرا واعيا عن الداء كي تضعوا له الدواء، إن السبب في الظلم والمظالم الذي ترزح تحته البلاد جنوبها وشمالها إنما هو آتٍ من النظام الرأسمالي المطبق عليكم ومن القائمين عليه والمتسلطين على الحكم والثروة، فقد كان الجنوب يحكم بالنظام الاشتراكي الذي طُبق بالحديد والنار بعد فترة الاستعمار والذي لم يكن ليقنع العقل أو يوافق الفطرة ومنع الناس من التملك وأشقاهم في بلاد خيراتها كثيرة وكثيرة، ثم توحد الجنوب والشمال في ظل نظام رأسمالي جمهوري مما زاد الطين بلة، فلئن كان النظام الاشتراكي يقضي على الأغنياء ولا يغني الفقراء، فقد أتى النظام الرأسمالي ليقضي على الفقراء ويغني الأغنياء، وهكذا كان الحال كالمستجير من الرمضاء بالنار، فورثت الرأسمالية والجمهورية تركة النظام الاشتراكي التي هي ملك للشعب والأمة وأصبحت ملكا لأفراد متسلطين في ظل النظام الجمهوري الرأسمالي حيث لم يمكّن الناس من الانتفاع بالثروات والملكيات العامة ولم يكن لهم نصيب منها.
لقد عاش أهل اليمن جزءاً من الأمة الإسلامية في ظل دولة الإسلام الأولى التي أسسها محمد  فكانت الأمة الإسلامية أمة واحدة ولها قائد واحد وراية واحدة، وعاشوا حياة كريمة وكانوا بحق أهل إيمان وحكمة وألفة ورحمة مع وسائل العصر البدائية والظروف الصعبة، إلا أن مفاهيم الإسلام وأحكامه كانت هي التي غيرت حياتهم وصقلت طبائعهم، ثم وبعد أن أتى المستعمر وفرض حضارته علينا صرنا إلى ما صرنا إليه؟!!
)

واستطرد البيان في معرفة الداء وسبب الظلم والمظالم حيث حذر من الوقوع في مخططات أمريكا التي تفتت اليمن والمنطقة بخارطة شرق أوسطها الجديد ومما جاء فيه (إن العلاج لما نعيشه يا أهلنا في اليمن شماله وجنوبه إنما يكون عن وعي وإدراك وليس كردة فعل غير واعية على الظلم والمظالم وأسبابها، وإن العلاج الناجع لن يكون إلا بتغيير النظام الجمهوري الرأسمالي وإقامة نظام الإسلام نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة مكانه، فقد جربتم الاشتراكية والرأسمالية والجمهورية والملكية والقوميات والوطنيات ولكنها لم تحل مشكلة ولم تعالج جرحاً بل هي سبب الداء وأس الشقاء، وإن المطالبة بالانفصال ليس حلا، وهو ردة فعل جراء الظلم غير مدروسة ولا مسئولة، بل هو ما تسعى إليه الدول المستعمرة وعلى رأسها أمريكا التي تريد استغلال ثورات الشعوب لتحقيق مخططاتها في رسم المنطقة من جديد في ظل مشروعها الإجرامي، مشروع الشرق الأوسط الجديد، فلا تكونوا - يرحمكم الله - أداة من أدواتها ولا تلتفتوا إلى من يريد جركم وجر البلاد للمزيد من المآسي والشقاء فوق الشقاء.)


وبين البيان حقيقة المتصارعين وأنهم أدوات في ظل الصراع الانجلو أمريكي علي اليمن فقال (

إن المتصارعين في اليمن شماله وجنوبه إنما هم أدوات في ظل صراع دولي إنجلو أمريكي على النفوذ والثروة، وهم يخونون اليمن وأهله ويسلمونه لسيدهم الغربي، وإن عليكم يا أهلنا في اليمن تقع مسئولية التغيير الحقيقي الذي يعالج الداء ويصف الدواء بنظرة واعية ومستنيرة ونابعة من عقيدة الإسلام التي جعلت لكم وسام الإيمان والحكمة، وإن التغيير الحقيقي المنتج والفعال هو باقتلاع الأنظمة الاستعمارية من جذورها وقطع يد المتصارعين العملاء وكف يد الاستعمار عن بلاد اليمن؛ بالتحاكم إلى شرع الله واختيار وتنصيب حاكم يحكمكم بالشرع في ظل نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بدل أن تكونوا حقل تجارب للكفار المستعمرين وأدواتهم المحلية والإقليمية، تارة باسم الانفصال وتارة باسم الفدرالية، وتارة باسم الاشتراكية وتارة باسم الجمهورية الرأسمالية العلمانية!!
لقد بينا لكم أصل الداء وسر الدواء فلا تكونوا كأسلافكم الذين قال الله فيهم: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾، ولتعتبروا ولتكن لكم فيهم آية وعبرة، ولتتركوا ما يسخط الله من النعرات الطائفية والمناطقية باسم (شيعي أو سني) أو (زيدي وشافعي) أو (شمالي وجنوبي) فتعقدون عليها ولاءً ما أنزل الله به من سلطان، فإنها كلها من دعوات الجاهلية التي تغضب الله، وكفاكم جرما أن تكونوا من الجاهلين.)
واختتم البيان بدعوة أهل اليمن لان تكون معركتهم مع النظام الظالم والقائمين عليه لا مع الوحدة داعيا أهل اليمن للعمل معه لإقامة الخلافة الراشدة حيث جاء في ختامه

(إننا ننصح لكم أن تجعلوا معركتكم مع النظام والقائمين عليه أيا كانوا ما داموا أدوات بيد دول الصراع الإنجلو أمريكي، وإياكم والتعويل والركون على الظالمين من الحكام العملاء الذين يحققون مصالح الغرب مهما لبسوا ثوب الحرص عليكم وأفتى لهم المفتون، فهم العين الساهرة على مصالح المستعمرين ولن يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة، وإننا في حزب التحرير لاقتلاع هذه الأنظمة الظالمة الجائرة لعاملون، ولتوحيد البلاد والمحافظة عليها ملتزمون سائرون، فكونوا لدعوة الحق والخلافة الراشدة على منهاج النبوة نصرةً ومدداً خير من أن تهلكوا في حروب وصراعات تدعوكم إلى جهنم، وتحقق من خلالكم مصالح الكفار المستعمرين فتكونوا بذلك من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد)

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-52257.htm