صنعاء نيوز/ بقلم/ الكاتب العراقي حسن حمزة - صدق مَنْ قال أن شر البلية ما يُضحك فلا نعرف هل نرأف لحال داعش و ما هم فيه من جهل مطبق أم نضحك على عقولهم المتحجرة و ما تحوي من افكار يسخر منها الطفل الصغير ، فلهذا نقول أنهم ذوي عقول لا تميز بين الناقة و الجمل فهم و أئمتهم يُصدقون بأتفه القضايا و اسفهها فهل يُعقل أن الاصلاح يمكن ان يأتي من انسان شغوف بالحمام و جمع المال و كثرت النساء و الجواري الفاتنات ؟ فمن غير المعقول أن ننتظر الاصلاح من هكذا انسان جل تفكيره ينصب بزيادة ثروته ولو على حساب الفقراء و المساكين الذين لم يجدوا أي مكانة لهم في قاموسه ، فهذا حاكم المسلمين كل وقته يقضيه في تربية الطيور و الانشغال في قضايا تكاثرها ونحن لا ننكر أن السماء أمرت بالرفق بالحيوان بمختلف مسمياته لكن ليس للحد الذي تُهمل فيه امور العباد و إدارة البلاد فتترك بصمتها على عمل الانسان خاصة إذا كان هذه الانسان هو خليفة المسلمين وكما حدث مع الخليفة العباسي المستعصم حيث يقول عنه ابن العبري في تاريخ مختصر الدول (ج1/ ص254) فيقول : (( شَغِف بلعب الطيور ) هذا هو خليفة الدواعش الذين يدَّعون الاصلاح و أنهم اهل توحيد جديد يحفظ للمسلم كرامته و حقوقه و عرضه و مقدساته فيا ترى هل حقاً انهم اهلاً لما يروجون له بين العباد ؟ فإذا كان خليفتهم على شاكلة المستعصم وعلى قول العراقيين ( مطيرجي ) فلنقرأ على الاسلام السلام ، قتلوا الابرياء رملوا النساء جندوا الاطفال ، باعوهم في الاسواق كالعبيد ، سفكوا الدماء ، هجروا العزل ، اعادوا العبودية و كل ما في عصور الجاهلية و يقولون أنهم أهل اصلاح ! فأين الاصلاح يا دعاة الاصلاح يا أيها الدواعش ؟ فهنياً لكم بخليفة ضعيف الرأي ، قليل العزم ، كثير الغفلة ، ترك امر البلاد و العباد بيد اعيان و أئمة الدواعش المارقة وكما جاء على لسان ابن العبري في المصدر اعلاه : ( وكان صاحب لهو و قصف، شغف بلعب الطيور ، و استولت عليه النساء ) وكذلك ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة ( ج7/ص47) فقال ( وكان تاج الدين بن صلايا نائب الخليفة بإربل حذَّر الخليفة و حرَّك عزمه و الخليفة لا يتحرك و لا يستيقظ ) فعجباً من هكذا حاكم يحذرونه فلا يتعض ولا يستيقظ ! لان مجالس الأُنس و الطرب و ليالي الحمراء قد أخذت كل وقته فلم يستيقظ و تتحرك فيه الهمة و النخوة إلا على وقع تلك المجالس الفاسدة وهذا ما كشف عنه الداعية الاسلامي الشيعي الصرخي الحسني في محاضرته ( 42) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 12/5/2017 فقال المحقق الكبير الصرخي : (( إذن عنده علم و حذروه و نصحوه ، و يا ترى هل تعرض لغزو قبل غزو هولاكو حتى دخلت له الحشيشة و المخدرات كما حصل و يحصل في العراق و أفسدت اخلاق البنات و الابناء الشباب و الصبيان و الاطفال و الرجال و الكبار جريمة ما اعظم هذه الجريمة التي حلت بالعراق و الشعب العراقي و الرموز منشغلة بالمكاسب و الاموال و الواجهات و المجتمع يسير نحو الانحطاط الاخلاقي و الفقر و المجاعة نجو التشريد و التهجير و الالحاد و الارتداد )).
https://www.youtube.com/watch?v=Y1payZFStXo&t=23s
|