صنعاء نيوز/ بقلم/احمد الخالدي - كلما تصفحنا اروقة تاريخ قادة المنهج التكفيري لتنظيم ما يسمى بداعش فإننا نجد العجب العجاب فمواقفهم السلبية كثيرة أضرت بالاسلام و المسلمين، فهم يدَّعون أنهم مسلمون و قادتهم ملوك و سلاطين مقدسة رغم ارتكابهم القبائح المنافية لقيم و مبادئ ديننا الحنيف فأي عاقل يصدق بتلك الترهات و الشعارات المزيفة ، قادة يتحالفون مع المغول و يقاتلون معهم وفي ركابهم ضد اخوانهم المسلمين فهل هذا منهاج رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ؟ وهل هذا منهاج الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) ؟ فأقروا التاريخ جيداً و خذوا العظة و العبرة من تلك الرموز الاسلامية التي دأبت ليل نهار على حفظ الاسلام و امن و امان المسلمين فأين قادتكم من رسولنا الكريم و خلفاءه الراشدين ؟ قادة يتآمرون على اخوانهم من الجسد الواحد فيقاتلونهم تحت راية الصليب المغولي فهل هذا من شيم و خلق الاسلام يا أيها الدواعش ؟ قادة فاشلون يفتقرون لأبسط مقومات القيادة الناجحة و الاخلاق الحميدة التي دعت إليها السماء و رغم ذلك فهم مقدسون و محترمون و واجبي الطاعة عند داعش وقد نقل الذهبي في سير اعلام النبلاء ( ج16ص379-385) صوراً تقشعر لها الابدان من الخيانة و الغدر لقادة الدواعش ينقلها الذهبي في اعلام النبلاء فيقول : ( وفي سنة 642 هـ كان حصار الخوارزمية على دمشق في خدمة صاحب مصر و اشتد القحط بدمشق ثم التقى الشاميون ومعهم عسكر من الفرنج ، و المصريين ومعهم الخوارزمية بين عسقلان و غزة و اندك صاحب حمص و نهبت خزائنه و بكى وقال قد علمتُ بأنا لا نفلح لمَّا سرنا تحت راية الصلبان ) مواقف مخزية يندى لها جبين الانسانية و التاريخ من ملوك فقدوا عقولهم فباعوا آخرتهم بدنياهم و بأبخس الاثمان فأصبحوا في خدمة المحتل و قاتلوا في ركابه ضد اخوانهم المسلمين و اعانوا المحتل على تجويعهم و قهرهم حتى بلغ بهم الامر إلى انتهاك اعراضهم و نهب خيراتهم و تخريب بلدانهم فأي اسلام هذا يبيح لقادة مارقة إعانة الظالم المحتل على المسلمين ؟ وقد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك الخيانة العظمى و الجريمة الكبرى التي ارتكبها قادة المنهج التكفيري الدموي الارهابي بحق الاسلام و المسلمين فقال المحقق الكبير الصرخي : ((وما رأيكم يا أئمة المارقة بهذه العمالة و الخيانة الصلاحية للإسلام و المسلمين ؟ هؤلاء يقاتلون تحت راية الصليب الفرنجي ، و أولئك يقاتلون تحت راية الوثن المغولي ؟ فأي صليب تتحدثون عن كسره يا مارقة يا دواعش يا ابناء تيمية ؟ بينما أئمتكم في الدولة القدسية يسيرون و يقاتلون تحت راية الصليب و آخرون منهم يقاتلون تحت راية الوثن التتاري المغولي )) مقتبس من المحاضرة (44) لبحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 19/5/2017
قادة منهاجهم الغدر و الخيانة و اسلوبهم قتل الابرياء و التنكيل بهم فأي قيادة حكيمة تلك بضاعتها فاسدة ويجب ان تقدم لها فروض الطاعة والقدسية و الاحترام ؟!
https://www.youtube.com/watch?v=WVD94nWooLA
|