صنعاء نيوز - بعد كل صلاة عشاء، وطيلة أيام شهر رمضان المبارك، كان الإمام والمقرئ الحاضي العبد يؤم المصلين لأداء التراويح بمسجد يوسف بن تاشفين بسلا، ويصدح صوته الشجي المألوف لدى أهل الحي في الأرجاء، صوت لا يسع كل من ينصت إليه سوى التخشع والإصغاء إليه بكل الحواس.
مصلون يأتون إلى مسجد يوسف بن تاشفين من كل الأحياء المجاورة، ويواظبون على قيام الليل وسماع آيات القرآن بصوت المقرئ الحاضي العبد، فالإمام باعتراف كل من استمع إليه من أصحاب القلوب المتعطشة، له صوت عذب بمميزات خاصة جعلته يؤم المسلمين لسنوات بإحدى الدول العربية، ليكون سفيرا يؤكد التفوق المغربي في تلاوة كتاب الله عز وجل.
الإمام الذي أخلص في عمله طيلة 17 سنة بإمامة المسلمين وتلاوة القرآن الكريم، وعرف بأخلاقه الحميدة وأدبه الرفيع وتسامحه مع الغير، وكان دائما بعيدا عن الأضواء غير باحث عن الشهرة، ولا يبتغي من عمله إلا الدعوة إلى الله وتحبيب القرآن إلى النفوس، ظهرت له عدة أشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح بمقدور الجميع الإنصات إلى تلاوة ما تيسر من كتاب الله بصوته، بالرغم مما يواجهه من مضايقات يتسبب فيها ضعاف النفوس الذين لا يتوانون عن محاربة كل ذي رسالة هدفها تحبيب كتاب الله إلى النفوس، ولو بنشر الإشاعات وقذف النزهاء الأخيار بغير حق. |