صنعاء نيوز - على إثر البلاغ الصادر عن الأغلبية الحكومة، الرامي إلى محاولة إقناع الشعب المغربي وساكنة الريف بعدم المشاركة في مليونية الخميس 20 يوليوز 2017 المباركة، قرر الحزب المغربي الليبرالي إيمانا منه بضرورة إرساء قواعد العمل السياسي الواضح والشفاف، ويقينا منه بعدالة مطالب الحراك الشعبي الوطني، الرد على بلاغ الأغلبية وكشف أهدافه الخفية، وذلك كما يلي:
إن بلاغ الأغلبية الحكومية يشكل استفزازا حقيقيا لساكنة الريف، وإمعانا في إذكاء الفتنة، من منطلق أن الأحزاب الموقعة عليه هي المسؤولة المباشرة عن الأزمة، باتهامها لجزء من خيرة أبناء الشعب بالسعي للانفصال وخدمة أجندات أجنبية، ورفضها تقديم اعتذار رسمي لما بدر منها من إهانة ترقى إلى مستوى الجريمة المتعمدة، الأمر الذي يجعل أحزابها البئيسة آخر من يمكنه إقناع الريف وأبنائه الأحرار بالاستجابة لنداءاتها الملغومة.
إن بلاغ الأغلبية الحكومية يحمل في طياته تهديدا صريحا لأبناء الريف عندما اعتبر مسيرتهم السلمية تصعيدا سينتج عنه انعكاسات على ساكنة الحسيمة، وهو ما يدل على أن الحكومة سائرة في نهجها الرامي إلى فرض المقاربة القمعية دون أدنى إحساس بآلام الشعب ضحية الفساد والنهب والافتراء والقمع، ودون التفات لما سيترتب عن هذه المقاربة من مس بمصداقية الدولة أمام المنتظم الدولي.
إن مليونية 20 يوليوز المباركة رغم التهديدات التي تحيط بها من كل الجوانب، ورغم القمع الذي يمكن أن تتعرض له وما يترتب عنه من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وإنسانية أليمة، فإنها أصبحت أمرا واقعا لما تحمله من معاني الصمود في وجع الفساد والمفسدين والتضامن مع المعتقلين السياسيين، ولما يحمله تاريخها من دلالات تاريخية تذكر بملحمة معركة أنوال المجيدة، التي طبعت تاريخ المغرب والمنطقة بآيات الشرف والبطولة والنضال المستميت من أجل الحرية والكرامة.
السيد محمد زيان
المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي
|