صنعاء نيوز -
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)" سورة الحج/صدق الله العلي العظيم.
في ظل الهزائم المتواصلة لمحور التطبيع الرجعي الصهيوأمريكي مع كيان الإحتلال الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط ، وتواصل إنتصارات جبهة المقاومة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ، فإننا نرى الجنون والخوف الذي إنتاب حكام آل سعود وآل خليفة ، وقيامهم برفع وتيرة الإرهاب والقمع وإنتهاكات حقوق الانسان ، بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ حكمهم القراقوشي الجاهلي.
فآل خليفة في البحرين رفعوا وتيرة الإرهاب والقمع والإقتحامات ، وتمادوا في غيهم وظلمهم بإنتهاك الأعراض والنواميس وإعتقال النساء ، وإستمروا في إعتقال النشطاء السياسيين وإصدار الأحكام الجائرة بحقهم ، حيث تم إحالة 60 من النشطاء ، حيث اعلنت السلطات القضائية للكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين أمس الأربعاء إحالة 60 شخصا بينهم 36 قيد الاحتجاز الى المحكمة المختصة بتهمة باطلة وهي "تشكيل جماعة ارهابية"، حيث وجهت لأبناء شعبنا المؤمن الأبي "تهم تأسيس جماعة ارهابية" و"التدرب على إستعمال الاسلحةً لأغراض إرهابية" و"قتل والشروع بقتل أفراد الشرطة عمداً (...) وحيازة وإستعمال المتفجرات والسرقة بالإكراه تنفيذاً لأغراض إرهابية" (حسب زعم النيابة الخليفة).
كما يرزح في سجون الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة أكثر من 7 آلاف معتقل يعانون أبشع أنواع التنكيل والقمع.
أما في العوامية والقطيف وسائر البلدات في المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية ، فيتمادى الحكم الجاهلي الأموي السعودي بإرهابه وقمعه وإرهابه لأهلنا في هذه المنطقة ، وكل ذلك يجري بضوء أخضر أمريكي بريطاني ، حيث الإقتحامات لبلدة العوامية وحي المسورة مستمر ، ويتم تدمير هذه البلدة وحيها التاريخي ، ويسقط الشهداء والجرحى ، وعلى صعيد آخر ، يقوم الطاغية السعودي سلمان وإبنه المعتوه محمد بن سلمان بحملة إعدامات بالجملة لأبناء المنطقة الشرقية من الشيعة المظلومين ، وها نحن نرى بأن 29 من أبناء المنطقة قد تم إصدار حكم الإعدام بحقهم ، ومن ضمنهم أكثرية المظلومين من خلية الكفاءات ، وهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم ودفنهم في مقابر جماعية دون علم أهاليهم وذويهم. كما يتعرض الشيعة في المدينة المنورة لحملة إعتقالات وإنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
وما أشبه اليوم بالبارحة ، حيث يقوم الطاغية معاوية العصر سلمان بن عبد العزيز وولي عهده يزيد بن معاوية الجزار محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، بما قام به معاوية بن أبي سفيان بحق الأحرار من شيعة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام. وقد قامت مرتزقة النظام السعودي بإعتقال العديد من علماء الدين والخطباء في جزيرة تاروت.
فالتاريخ يعيد نفسه وبزيادة، معاوية يبعث ببسر بن إرطأة ليقتل الشيعة وسلمان السعودي يرسل السواط العتيبي ليستبيح العوامية وطائراته تفتك بالشعب اليمني.
ومعاوية بن أبي سفيان بعث بسر بن أرطاة، وبعث معه جيشاً، ووجه برجل من غامد ضم إليه جيشاً آخر. ووجه الضحاك بن قيس الفهري في جيش آخر، وأمرهم أن يسيروا في البلاد، فيقتلوا كل من وجدوه من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه، وأن يغيروا على سائر أعماله، ويقتلوا أصحابه، ولا يكفو أيديهم عن النساء والصبيان. فمضى بسر لذلك على وجهه، حتى إنتهى إلى المدينة، فقتل بها ناساً من أصحاب علي عليه السلام، وأهل هواه، وهدم بها دوراً من دور القوم. ومضى إلى مكة، فقتل نفراً من آل أبي لهب، ثم أتى السراة، فقتل من بها من أصحابه. وأتى نجران، فقتل عبد الله بن عبد المدان الحارثي وإبنه، وكانا من أصهار بني العباس، ثم أتى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس، عاملاً لعلي بن أبي طالب، وكأنه غائباً، وقيل بل هرب لما بلغه خبر بسر، فلم يصادفه بسر، ووجد إبنين له صبيين، فأخذهما بسر لعنه الله، وذبحهما بيده، بمدية كانت معه، ثم أكفأ راجعاً إلى معاوية، وفعل مثل ذلك سائر من بعث به. فقصد الغامدي إلى الأنبار، فقتل إبن حسان البكري، وقتل رجالاً ونساء من الشيعة.
إن كل ما يجري في البحرين الكبرى هو من أجل خنق الأصوات الحرة المطالبة بالحرية والعدالة وإعادة البحرين الكبرى لأهاليها ، فالبحرين الكبرى لابد من أن ترجع لأهلها وأصحابها الأصليين ، فلا يمكن التعايش بعد اليوم مع آل سعود وآل خليفة ، ولابد من أن ترجع هذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية التي تضم فيها مصادر النفط والغاز والمياه لأبنائها الأصليين ، وعلى الغرباء المحتلين أن يرحلوا منها ، وهذه مطالب كل أبناء البحرين الكبرى.
إننا على ثقة تامة بأن أبناء البحرين الكبرى وفي طليعتهم النخبة السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية والعلمية وعلماء الدين المجاهدين الأحرار سيتخذون قرارهم المصيري والتاريخي للتحرر من الحكم السعودي والخليفي ، فهم الأكثرية السكانية على ضفاف الخليج الفارسي ، ولابد من وقفة تاريخية مشرفة لوقف نزيف الدم من قبل حكم القبائل الجاهلية الأموية السفيانية المروانية ، وإقامة نظام سياسي تعددي يحقق لأبناء المنطقة الحرية والعدالة الإجتماعية ،ويحقق لهم الرفاه والأمن السياسي والإقتصادي والديني بعد عقود من الظلم والإرهاب والديكتاتورية والإضطهاد.
الخلود والرحمة لشهداءنا الأبرار في البحرين والعوامية والقطيف
الخزي والعار لآل خليفة وآل سعود وحلفائهم الوهابية الدواعش
الخزي والعار للإستعمار الأمريكي البريطاني
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
27 يوليو 2017م
http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=10593
|