صنعاء نيوز - 
روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في ما يخص خلق العقل واستنطاقه من قبل خالقه رب العزة والجلال )

الأحد, 30-يوليو-2017
صنعاء نيوز -


روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في ما يخص خلق العقل واستنطاقه من قبل خالقه رب العزة والجلال ) قال (( لمّا خلق الله العقل قال له : أقْبِل فأقْبَلَ ، ثمّ قال له : أدْبِر فَأَدْبَرَ ، قال: وعِزَّتي وجلالي ما خلقْتُ خلْقًا أحبَّ إليّ منك ، بك أُعطي ، وبك آخُذ ,بك أعاقب , وبك أثيب)) , وهنا ان الله (سبحانه وتعالى ) أهدى للبشر جوهر على أثرها يكون عقابه وثوابه لأنه يستعملها لعمل الصواب وتجنب عصيان الله , فلابد للبشر وبما أنعم الله عليه أن يوظف هذا العطاء ليتعقل ولا تأخذه الأهواء والملذات والشبهات لان الله سيحاسبه على عقله وتفكيره , ولم يكن هذا فقط بل الله زاد في فضله ومنته عندما أردف ذلك العقل بحجج تسيره على الأرض من أنبياء ورسل وصالحين يساعدون الإنسان أن يرجع إلى طريق الله عند الانحراف وتتشابك عليه الفتن وظلامها , سبحانه الخالق العظيم صاحب المنة .
ومن هنا نخاطب تلك العقول التي تفكر والمتجردة من الحقن الطائفي وعبودية الأشخاص والتي لا يسيرها الهوى والملذات من أتباع ابن تيمية ومن سار على خطهم ومنهجهم أن يرجعوا إلى عقولهم ويفكروا جيدا ماذا جنى الإسلام منكم ومن إرهابكم وفتاويكم الإجرامية هل بقى للإسلام صوت نتكلم به عند الدول الأخرى , وهل فكر أحدكم ولو برهة من الزمن من تتبعون وبأي ملوك وخلفاء وحكام تقتدون هل راجع احد منكم ذو عقل لبيب خالص من الحقد والكراهية كتبكم وتاريخ أمرائكم وكيف أنهم عاشوا وحكموا دولهم بالحديد والنار والفسق والفجور وشرب الخمرة صارت وعشق الراقصات الماجنات والخصيان سمتهم وصفتهم , اقرؤوا التاريخ جيدا سترون حكامكم يجبرون الناس ويستخفون بعقولهم بالسير أميال للعزاء بخصي خادم للملك أو لراقصة ماتت في أحضان الملك هل راجع أحدكم تاريخ حكام بني أمية وبني مروان وبني العباس ودولة الأيوبيين والزنكيين وغيرهم ممن يعتقد به ابن تيمية وخطه وقارن حكمهم بحكم الرسول وأصحابه الأجلاء , أين عقولكم أين إنسانيتكم .
وحري بنا أن نذكر ما قاله احد المحققين المعاصرين في العراق بخصوص أحد حكام المنهج التيمي واستخفافه بالعقول ونصب العزاء لسنوات على خادم خصي كان يعشقه .. قال في إحدى محاضراته والتي تحمل عنوان (وقفات مع ... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) ومنها ما جاء في المحاضرة (47) قال المرجع المحقق ,((في الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..34- قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (628هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ وَمَا كَانَ مِنْهُمْ]: أ..ب..هـ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ، [[استغفر الله: ربما يكون هذا الحب والهوى لله وفي الله وإلى الله، فلا نظن سوءًا!!! ونستغفر الله (تعالى) ونتوب إليه]]، [عندما يطرق السمعَ الخصيُّ، تذكر الأمرد!!! لاحِظ أنا لا أريد أن أحكي أكثر مِن هذا، وأترك الفكر والعقل والتصوَّر والخيال والتفكير المنطقي لكم، لاحِظ: خادم خصي، ولدان أمية، بلاط بني أمية، حكّام بني أمية، مع الولدان خلفاء وسلطان في الدولة القدسيّة المقدَّسة، مع المماليك والولدان، ومع الخصي هنا والخصي هناك، وعندك الشاب الأمرد، ولك المجال في التفكير!!!] و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ، فَأَظْهَرَ (جلال الدين) مِنَ الْهَلَعِ وَالْجَزَعِ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَلَا لِمَجْنُونِ لَيْلَى، وَأَمَرَ الْجُنْدَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ يَمْشُوا فِي جِنَازَتِهِ رَجَّالَةً، وَكَانَ مَوْتُهُ بِمَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تِبْرِيزَ عِدَّةُ فَرَاسِخَ، فَمَشَى النَّاسُ رَجَّالَةً،
فأردف المحقق المرجع قائلًا :
[[تعليق: ويقولون: لماذا تمشون إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)؟!! ولماذا تسيرون إلى كربلاء عشرات الكيلو مترات؟!! لاحظوا ماذا فعل جلال الدين، الأمير، السلطان، الخليفة، الإمام، أمير المؤمنين، مفترض الطاعة، مِن أجل خادم خصي؟!! سيَّر الجند والأمراء والوزراء والناس مشيًا ولعشرات الكيلو مترات !! )) انتهى كلام المحقق.
ومن هنا نسأل ونناشد أتباع ابن تيمية أصحاب العقول التي وهبها الله لهم وكرمهم بها هل من العقل والإنصاف إن انسب مثل هؤلاء الحكام للإسلام وافتخر بهم فأي دين هذا وأي إسلام يحرم البكاء والعزاء على الحسين ابن بنت رسول الله ويخرج فاعله من الإسلام ويكفّره ويفتي بقتله ويحلله على خصي خادم ؟؟؟ فكل منكم عليه ان يحكم عقله قبل فوات الاوان ولا يقول احدكم لا يوجد نذير رغم عقولكم نحن نذكركم ... والله من وراء القصد .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-54077.htm