صنعاء نيوز/ كتب/عامر محمد الفايق - دول العدوان وخصوصاً دول الخليج السعودية والامارات والبحرين وقطر تعاني من ازمات داخل (نظام الحكم)..
إن هذه الدويلات هربت للعدوان على اليمن بناء لنصائح الاسرائيلي والامريكي..
كان الهروب من الداخل والأزمات التي تعصف بانظمة الحكم.. انظمة الحكم الملكية والأميرية والإتحادية..فكان العدوان على اليمن تصدير لهذه التناقضات إلى اليمن وعلى الشعب اليمني..
فمن مملكة قرن الشيطان والخلاف الذي دار ومستمر في الديوان الملكي منذ وفاة الملك فهد كان قد تم نقل ولاية العهد افقياً وفق المعلوم هناك لعبدالله بن عبدالعزيز ثم مات الأخ سلطان ثم نايف ثم مات عبدالله وانقلب سلمان على النظام الافقي في نظام انتقال الملك على باقي اخوته باعطاء ولاية العهد لخط الأبناء عمودياً وكان اختياره لمحمد بن نايف الذي مات ابوه قبل أن يصل للعرش فبدأت المراضاة عبر البيعة الإجبارية بمحاولات جبر الخواطر في البيعات بعد ازاحة الاخ مقرن وتم نقل ولاية العهد لمحمد بن نايف وبدأ سلمان رويداً اظهار ابنه ونقل الملك له عملياً في خروج على المعلوم لإبن الإبن وتمت مبايعة محمد بن سلمان ولياً لولي العهد..
ثم لم يكون الاكتفاء بهذه الخطوات والإجراءات بل استمر الصراع داخل اسرة آل سعود وعدم الرضى حتى ظهرت الأزمة اكثر بعد فضح وسائل الإعلام الغربية نوايا سلمان لتوريث ابنه وجعله ولياً للعهد فتحققت كل تلك الاخبار والتسريبات والانباء ونقلت ولاية العهد لمحمد بن سلمان ابن الأبن من اسرة عبدالعزيز مباشرة واحيل بن نايف للإقامة الجبرية وهذه أزمة داخل النظام ولاتزال الرحى تدور وتكشف الأيام كل تداعياتها..
الإمارات بدأت منذ زمن بتغيير النظام الافقي من اخوة زايد للنظام العمودي من بعد زايد لرئاسة الامارات المتحدة للولد خليفة بن زايد ثم اصبح خليفة قعيد الفراش وسلبت السلطة منه من قبل اخيه محمد بن زايد وكانت العودة للنظام الافقي لكن بالانقلاب على الأخ الشقيق خليفة وكذلك التضارب والتناقض في نظام الولاية داخل امارات الاتحاد الاماراتي عمودياً وافقياً وكذا التنافس بين حكام الأمارات كتنافس محموم على قيادة الاتحاد بين آل مكتوم والسباق مع ابناء زايد وبين قادة باقي الامارات والتسابق والتطاول في البنيان وتوريث الابناء والغلمان بين حكام الامارات وغيرها من الاحداث كعلامات تأكدت كأزمات داخل نظام حكم الاتحاد الإماراتي ..
ازمة نظام حكم البحرين يتركز في الأقلية (الوهابية) التي تحكم اكثر من 60% من الشيعة وتسوم ابناء البحرين ابشع انواع القمع وبتدخل ودعم السعودية المستمر في سلوك وسياسة النظام والذي يفاقم الأزمة لدى نظام الحكم ..
أما ازمة الحكم في قطر والتي حاول الأب حمد امير قطر تحقيق السبق في حلها عندما نقل الحكم لإبنه منذ وقت مبكر فانصدم بازمة غير مسبوقة ومحاولات انقلاب على تميم حمد من معاونيه تحديداً رئيس الوزراء من آل ثاني ...ولازال نظام الحكم في دولة قطر يعاني من قلة الخبرة والصراع مع الأشقاء في توجهه بين الدول الخليجية ويعاني تسابقاً مع غلمان دول الخليج في السياسة الخارجية لقطر من حب أن تظهر قطر كدولة تحب الظهور دائماً بأكبر من حجمها الحقيقي .. ايضاً بين تميم حمد قطر ومحمد بن سلمان السعودية سباق من يظهر اكثر وحالياً تعاني قطر من مقاطعة السعودية ومصر والبحرين والامارات لسياستها وتستمر ازمة الحكم في قطر في التفاقم..
في السعودية هناك ازمة لنظام الحكم وفي الإمارات هناك ازمة لنظام الحكم وفي البحرين هناك ازمة لنظام الحكم وفي قطر هناك ازمة لنظام الحكم..
كل هذه الأنظمة تعاني ازمة في و ل نظام الحكم تكمن في انعدام الجرأة والشجاعة في التغيير والقصور في اعداد اللوازم التشريعية برغم وجود الأمكانيات..
انظمة الحكم الخليجية وخصوصاً من التي من دول العدوان كأنها التي تحاول التغطية على تركيز الشعوب العربية والمسلمة عليها وعلى شخوص قادتها في الهروب للعدوان على اليمن بكل جوانبه وتناقضاته..
هذه الانظمة الحاكمة لو نزلت للشعوب لكان افضل لها واريح للأمة .. لماذا تحاول هذه الدول عبر ادواتها الاعلامية (المستحية) تسريبات من وعلى اختيار النموذج التركي والعلمنة لشعوب المنطقة بينما تشيع انها تناصر الإسلام وتحارب المجوس في اليمن وتحمي بيت الله العتيق...!!
عدم الخبرة والطيش السياسي وازمات الحكم في داخل هذه الدول جعلت قادتها المراهقون لايجرؤون على ذلك بصراحة وتنفيذه والسبب أن هؤلاء العربان بقر في السياسة وحمير في الكياسة..!!
يظهر شخص هنا أو هناك من الإمارات أو من السعودية وعلى استحياء شديد ليقول بعد كل هذا التخريب في المنطقة والدول العربية وسفك الدماء في بلدانها وشعوبها ليقول.. نريد بعد خمس سنوات أن نكون علمانيين وتكون دولنا علمانية!!
إذا كان هذا كل ماتريده دول العدوان الخليجية وقادتها الأطفال فما شأن اليمن لتشن عليه هذا العدوان الغير مبرر...
حكماء السياسة ينصحوها بأنه يجب عليها أن تتبع سياسة (انكماشية) يترك فيها التدخل في شؤون الدول والآخرين إلى أن تحل ازمة الحكم والنظام وايجاد التشريعات الداعمة لها ثم العودة بسياسة انبساطية تكون العودة فيها بعد حل الازمات الداخلية إلى السياسة الخارجية الطبيعية مع المحيط العربي والاقليمي والدولي..!!
نستغرب .. كيف تجمع دول العدوان بين سياستين في نفس الوقت وتريد تحقيق نموذج معين في الحكم وهي بالداخل تعاني من ازمات ووجود رؤى وافكار وفرضيات وتناقضات.. ايضاً في الخارج تتناقض سياساتها هنا وتتناقض هناك .. من هذه التناقضات في ليبيا تعمل السعودية والامارات والبحرين وقطر ضد الحكومة التوافقية التي جاءت عبر الأمم المتحدة.. وفي اليمن تحارب وتدعم شرعية ميتة مزعومة مدعومة من الأمم المتحدة.. وكذلك في سوريا وفي العراق وفي مصر ونشاطها حول القضية الفلسطينية .. كثير من التناقضات لامجال لذكرها..!!
هؤلاء اطفال وليسوا حكام .. يعبثون بدماء الناس ومقدرات الشعوب ويعتقدون انهم يعرفون السياسة وسراديبها ومداخلها ومخارجها..
كل الإجابات تقول:
أن لانظمة الحكم في دول العدوان ازمات وعند قادة دول العدوان من دول الخليج ازمات في انظمة الحكم واطماع واحقاد اضافة لازمات واطماع واحقاد اسرائيل وامريكا في وعلى اليمن والشعب اليمني اجتمعوا في العدوان والإحتلال.. لكن اليمن في الأخير ينتصر وسينتصر .. رغم انوف المأزومين والطامعين والحاقدين..... |