صنعاء نيوز/ الحديدة / أحمد كنفاني - في ذكرى مرور عامان ونصف على استهداف ميناء الحديدة من قبل قوى العدوان الغاشم
التنديد بأضرار الاقتصاد الوطني واستمرار الازمة الغذائية والدوائية بحصار الميناء
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أن المؤسسة تعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية التنموية الفاعلة التي أسهمت في تعزيز مسيرة النهضة التنموية لليمن بأكمله على مدى نصف قرن من الزمن ومثلت ركيزة محورية في تغذية مناطق مختلفة بالوطن عبر موانئها الثلاثة بالواردات من المواد الأساسية والتموينية المختلفة.
وأشار القبطان محمد ابوبكر بن اسحاق في كلمته التي القاها اليوم بمناسبة مرور ذكرى عامان ونصف لاستهداف ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان الى انه وبالرغم من الضرر الكبير الذي لحق بالمؤسسة واستهداف موانئها المختلفة و ما فرضته قوى العدوان من حصار بحري خانق منذ 26 مارس 2015م وما تلاه من 18 من اغسطس من نفس العام من قصف وتدمير ممنهج وشامل للكريانات الجسرية وعدد من الهناجر والاليات والمعدات عليها واخراجها عن الجاهزية الا أن المؤسسة وبفضل من الله وموظفيها وعماليها وتعاون كل رجال اليمن الخيرين والمخلصين لهذه الارض الطيبة صامدة في وجه العدوان وتقوم بدورها الخدمي والانساني بحسب ما هو مناط ولن تألو جهدا في مواصلة تقديم خدماتها لابناء الوطن وتسخير كافة امكانياتها وبما يضمن استمرارية نشاطها وحصول الشعب اليمني على كافة احتياجاته من المؤن والمواد والمستلزمات الغذائية والدوائية وغيرها ولن تفلح محاولات قوى العدوان من وقف هذا الشريان الذي يمد الوطن بكل احتياجاته.
ولفت اسحاق الى ان الاحتفال بهذه الذكرى انما هي رسالة نبعثها للعالم اجمع ان هذه المنشأة الوطنية العملاقة ستظل الرافد الاقتصادي للوطن وسيظل جميع موظفي وعمال المؤسسة يعملون في خدمة المؤسسة والوطن والاستمرار وفي تقديم خدماتها لكافة ابناء الشعب اليمني مهما كان حجم التضحيات.
فيما أستعرض مسؤول التسويق بالمؤسسة عمر الجرموزي التحديات احصائيات المؤسسة للنصف السنوي للعام 2014 - 2017م من حيث حركة نشاط السفن الواصلة لميناء الحديدة واجمالي الوارادات بالطن ونشاط الحاويات وكمية المحروقات وعدد الناقلات الواصلة للميناء والتي جميعها شهدت انخفاضا وتراجعا ملحوظا في معدلات النمو بسبب ما آل اليه وضع الميناء من استهداف ممنهج طال كافة بنيته التحتية من قبل العدوان والتحديات الماثلة امام المؤسسة.
وكانت المؤسسة قد أصدرت بيانا مع مرور هذه المناسبة والتي حضر احتفاليتها كلا من وكيل اول المحافظة محمد عياش قحيم ووكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي احمد قشر ووكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية والموارد المالية عبدالجبار الجرموزي وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وتخللتها قصيدتين للشاعرين معاذ الجنيد وأمير الجوفي
واقيمت فعاليتها بساحات وأرصفة ميناء الحاويات والكرينات التي استهدفها طيران العدوان الغاشم تحت شعار " اوقفوا الحرب .. اوقفوا الحصار " تلاه النائب التنفيذي للمؤسسة يحى شرف الدين جاء فيه أن يوم السابع عشر من اغسطس 2015م مثل يوما مشؤما في حياة الشعب اليمني بأكمله حيث اقدمت قوى العدوان الغاشم على استهداف وتدمير البنى التحتية لميناء الحديدة وأكد البيان
ان الاستهداف المباشر للمنشآت الاقتصادية والموانئ البحرية التجارية التي تعد البنية والركيزة الاساسية لأي دولة تعد جرائم حرب من الدرجة الاولى ولا تسقط بالتقادم لانها تعد جرائم حرب على الانسانية وميناء الحديدة يعد من الموانئ الرئيسية والحيوية الهامة الذي يعتمد عليه نحو 70% من الشعب اليمني في الحصول على احتياجاته من الغذاء والدواء والكساء والمشتقات النفطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية الاخرى ونوه البيان الى ان عملية الحصار الاقتصادي الجائر وتجويع الشعوب بمنع وصول احتياجاتهم من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية ومنع الاغاثات الانسانية للمدنيين يعد ايضا جرائم حرب ضد الانسانية وانتهاكا صارخا لقوانين الحروب المتعارف عليها دوليا بل وتتنافى مع كل القيم والاديان والشرائع السماوية وتخالف كل القوانين الدولية والانسانية واشار الى ان
استمرار الحصار الجائر والتصعيد والتهديد المستمر والمتواصل من قوى العدوان الغاشم باحتلال الميناء تحت دعاوي ومبررات واكاذيب واهية ومغلوطة اصبح الجميع يعلمها ويعلم اهدافها ما هو الا استهداف للغالبية العظمى من الشعب اليمني بكافة فئاته ممن يقتاتون على ما يصلهم منه وهو شئ يسير من ادنى مقومات العيش وزيادة حجم المعاناة الانسانية والاقتصادية لهذا الشعب المغلوب على امره مؤكدا ان استهداف ما تبقى من ميناء الحديدة سواءا بحصاره او اغلاقه او تعطيله يعد في حقيقة الامر اهدار وامتهان لادنى حقوق الانسانية وتستوجب صحوة ضمير ان بقي هناك احرار بالعالم للاخذ على قوى العدوان ومنعها من استهداف الميناء وقتل شعب بأكمله ضاربين عرض الحائط بكل المناشدات الانسانية والحقوقية وتحذيرات العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والعديد من الدول العظمى من تداعيات مثل هذا العمل على سلامة الملاحة البحرية وما سيترتب عليه من آثار كارثية على حياة الشعب اليمني بأسره حيث انه لا يوجد مبرر لادخال ميناء الحديدة في هذه الدائرة من الاستهداف كونه ميناء تجاري يمتثل لمنظومة الدولية لأمن الموانئ ISPS وان جميع السفن المرتادة اليه او الى غيره تخضع لاجراءات رقابية صارمة من الامم المتحدة UNVIM ويعمل وفقا لشروط ومعايير المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة والتي تشرف وتراقب وترفع تقاريرها باستمرار ناهيك ان قوات التحالف تعمل على تطويق ميناء الحديدة من الشمال والجنوب وترصد وتراقب مداخله ومخارجه وكل ما يحيط به وخاطب البيان العالم بأسره اليس من العار في جبين الانسانية جمعاء ان تظهر في المجتمع اليمني امراض واوبئة كانت قد اختفت منذ قرنين مناشدا كافة منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية والدولية بالوقوف الى جانب الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من عدوان وحصار جائر غيرر مبرر ضاعف من معاناته الانسانية مطتابا اياهم بالسعي الى ممارسة المزيد من الضغوط لرفع الحصار المفروض على الميناء وبما يمكنه من القيام بدوره الخدمي والتنموي والانساني وتلبية متطلبات واحتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية وبما يضمن استمراريته في الحياة. |