صنعاء نيوز - ضياء الراضي

الأربعاء, 23-أغسطس-2017
صنعاء نيوز/ ضياء الراضي -
صور حقيقة مؤلمة وواقع مرير عن حقائق هكذا رموز وقيادات كانت تتصرف بقدرات الأمة وكيف كان يرجع إليهم الناس في أمور دينهم ودنياهم إلا أن سلوكياتهم وممارساتهم وأخلاقهم لا تمت إلى الإسلام بأي صلة بعيدة عن الأخلاق العامة لسلوكيات أي مجتمع فضلاً عن مجتمع إسلامي وكونهم حكام للإسلام فنرى الخيانة والغدر والسرقات والظلم وإقصاء الناس وتزييف الحقائق ونشر الفسوق والعصيان ونشر الأفكار المنحرفة والانحطاط الخلقي الذي يسيرون عليه هم ونرى الحاكم والسلطان الداعشي قد انشغف في حبه للهو والغناء والرقص وانشغاله مع غلمانه وجواريه ومع الطيور تاركاً الأمة تنهش بها الأعداء ويتحرك الغزاة بقوة نحو بلاد الإسلام بل كل يوم يستولون على مدينة أو قرية وتقتل الناس وتسبى النساء وتنهب الأموال والسلطان منشغل مع طيوره مع ملذاته ومع كل هذا ويأتي من يبرر من يدافع من يمجد بهؤلاء المارقة الخوارج الذين لم تجنِ منهم الأمة إلا الويل والظلم والإقصاء وقد أساءوا بهذه الأفعال القبيحة للإسلام والمسلمين فهذا حال سلاطين وأمراء الدواعش الذين قد أشار إليهم سماحة المحقق الأستاذ خلال بحثه الموسوم ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) المحاضرة الثامنة والأربعون بقوله:
(..............سنأخذ صورة عن هولاكو والتتار وعن حكّام المسلمين في تلك المدة، حتى تتّضح عندنا وتقترب إلينا الحقائق والأمور الواقعيّة التي حصلتْ بنسبة معينة: 1..2..9- وقال ابن العِبري/ (254): أـ المستعصم بن المستنصر: وفي سنة أربعين وستمائة (640هـ) بويع المستعصم يوم مات أبوه المستنصر، وكان صاحب لهو وقَصْف (صاحب لهو ولعب وافتنان في الطعام والشراب)، شَغِف بلعب الطيور (أحبّ وأصاب قلبه وأولعَ بلعب الطيور)، واستولتْ عليه النساء. ب ـ وكان ضعيف الرأي، قليل العزم، كثير الغفلة عمّا يجب لتدبير الدول. جـ ـ وكان إذا نبّه على ما ينبغي أن يفعله في أمر التّتار، إمّا المداراة والدخول في طاعتهم وتوخّي مرضاتهم، أو تجييش العساكر وملتقاهم بتُخُوم خراسان قبل تمكّنهم واستيلائهم على العراق، فكان يقول: {أنا بغداد تَكْفِيني ولا يستكثرونها لي إذا نزلتُ لهم عن باقي البلاد، ولا أيضًا يهجمون عليّ وأنا بها وهي بيتي ودار مَقامي (مُقامي)}، فهذه الخيالات الفاسدة وأمثالُها عَدَلَتْ به عن الصواب، فأصيب بمكاره لم تَخْطُر ببالِه. د ـ وفي سنة احدى وأربعين (641هـ)، غزا يساورنوين الشام، ووصل إلى موضع يسمّى حيلان على باب حلب، وعاد عنها لحفي أصاب خيول المغول [تَقَشَّرَت حَوافر الخيول مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ]. هـ ـ واجتاز بمَلَطية، وخرّب بلدها، ورعى غَلّاتِها وبساتينَها وكرومَها، وأخذ منها أموالًا عظيمة حتى خَشَلِ النساء وصُلبان البِيَع ووجوه الأناجيل وآنية القُدّاس المصوغة مِن الذهب والفضة، ثم رَحَلَ عنها. و ـ وأقحطتِ البلاد بعد ترحال التتار، ووبئتِ الأرض، فهلك عالَمٌ، وباعَ الناسُ أولادَهم بأقراص الخبز، [لاحِظ: في البلاد الإسلاميّة إنّ الملوك، السلاطين، الأئمة، الخلفاء، يعيشون مترفين في غنى ورقص وطرب وفجور وخمور، بينما الناس تبيع الأولاد وثمنهم أقراص مِن الخبز!!! أين الخليفة الأوّل أبو بكر (رضي الله عنه؟!! أين عمر (رضي الله عنه)؟!! أين أهل البيت (عليهم السلام)؟!! أين علي (عليه السلام)؟!! أين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! أين هؤلاء وأين هؤلاء الأئمة الفجرة، أئمة ابن تيمية، وقادة ابن تيمية، وخلفاء ابن تيمية؟!!] })
فيا دواعش ويامن تمجدون بهؤلاء السلاطين وهؤلاء القادة المنحرفين الذين لم يجعلوا أي منكر أو قبيح إلا باشروه بأنفسهم فهل هؤلاء على أخلاق الرسالة المحمدية الأصيلة وهو القائل صلى الله عليه وآله وسلم ((إنما بعثت لأ تمم مكارم الأخلاق ) هل هم على خلق أمير المؤمنين وتربية أولاده سلام الله عليهم أجمعين وكيف كان يقول لهم اعطوا أسيركم من طعامي وهو على فراش المنية وأي أسير قاتل أمير المؤمنين فهل أئمتكم على أخلاق الخلفاء والصحابة الأجلاء فعلى أي أخلاق هؤلاء الفجرة الكفرة المارقة إنها أخلاق الانحراف والشذوذ فتعساً لهؤلاء من أئمة وسلاطين وحكام ظلم وجور ...............
رابط المحاضرة الثامنة والاربعون من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية _الجسمي الأسطوري)
goo.gl/jdER3k
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-54744.htm