صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الثلاثاء, 29-أغسطس-2017
صنعاء نيوز -
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريراً خطيراً عن تفاهم أمريكي إيراني لإيقاف الحرب في اليمن التي تشهد حالة اضطرابات منذ ربيع 2011 انعكست بصورة سلبية على الوضع الإنساني المتدهور في واحدة من أفقر بلدان العالم- بحسب الصحيفة .

وقالت الصحيفة في طبعتها المسائية الاثنين 21 أغسطس، ان وزير الخارجية الايراني جواد ظريف توصل لصيغة تفاهم مع مسئولين في الخارجية الأمريكية في زيارته لنيويورك الشهر الماضي ضمن مساعيه لتخفيف حدة التوتر مع الرياض ووقف الحملة الجوية التي تنفذها السعودية على اليمن، وتقديم ضمانات للسعودية بشأن مستقبل جماعة الحوثية التي تتلقى دعم سياسي وعسكري من طهران.

وأضافت الصحيفة أن الصيغة الموضوعة للحل ترتكز على فكرة الدولة الفيدرالية من ولايتين وتقضي بمنح إدارة المناطق الجنوبية لحكومة الرئيس اليمني منصور هادي في مدينة عدن الجنوبية المتواجدة في الرياض، فيما يدير الحوثيين شئون المناطق الشمالية وتنظيم حوار حول إدارة السلطة والثروة بين الحكومتين برعاية الرياض.

وكشفت الصحيفة عن وساطة قادها المرجع الديني الشيعي مقتدى الصدر في زيارته للسعودية لانهاء الأزمة السعودية الايرانية وعرض المقترح الإيراني لوقف المواجهات في اليمن التي تشكل أهم مناطق التوتر بين الدولتين والمنطقة وأن نائب الملك السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب مهلة لدراسة المقترح دون ظهور مؤشرات حول الموقف السعودي من التقارب مع طهران أو القبول بخطة إنهاء النزاع في اليمن.

وبحسب الصحيفة فإن وزارة الدفاع السعودية نشرت السبت 19 اغسطس عدد من جنودها في قصر الرئاسة والمطار والميناء البحري والمقار الحساسة في مدينة عدن، تمهيدا لعودة الرئيس اليمني هادي وحكومته لممارستهم مهماتهم من عدن، ما سيؤثر على نفوذ الإمارات التي تعد طرف مهم في الأزمة وأدواتها المحلية من المقاومة الجنوبية والحركة الصوفية.

وحذرت الصحيفة البريطانية من إن التفاهمات الأمريكية الإيرانية في الأزمة اليمنية قد تدفع جماعة الحوثي المدعومة من طهران إلى السعي لإحكام سيطرتها على العاصمة صنعاء التي تعد مركز ثقل حليفهم الحزب الوطني التابع للرئيس السابق علي صالح والذي يحتفل في 24 اغسطس بتأسيس الحزب في تظاهرة يتوقع أن يشارك فيه الملايين من أنصاره وسط العاصمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مساعي الحوثيين لعرقلة احتفال مؤيدين صالح ناجمة عن خشية الحوثي من تأثير التظاهرة على موقف الإدارة السعودية من الخطة الايرانية وانها تعكس قلق إيراني من الدور الذي يمكن أن يلعبه صالح في إحباط هذا الاتفاق.

وحذرت الصحيفة من أن هذا التصعيد والاستقطاب الذي يقوم به صالح والحوثي على خلفية التظاهرة تكشف عن مؤشرات صدام قادم قد يقود لمواجهات مسلحة في مناطق سيطرتهم ويصعب التكهن بمصير هذه المواجهات في بلد تعصف به الحرب ويقع 90% من سكانه تحت خط الفقر.

ونوه التقرير إلى ان جماعة الحوثي التي تفتقد للخبرة السياسية تغامر في صدامها بحزب الرئيس صالح وتتخلى عن حاضنتها الشعبية وتجر رقعة جديدة من المناطق التي كانت بمنأى عن الصراع لمستنقع الحرب ما يعمق نذر أزمة يصعب التكهن بنتائجها ويفاقم معاناة المدنيين في بلد أنهكته الصراعات.

وأطيح بالرئيس اليمني علي صالح في انتفاضة شعبية ربيع 2011 إلا أن صالح الذي يرأس حزب المؤتمر ويسيطر على قوات النخبة في الحرس الوطني ويحضى بعلاقة جيدة مع رؤساء القبائل استطاع تجاوز مساعي تنحيته من العمل السياسي والبقاء كطرف أساسي في العملية السياسية باليمن.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-54890.htm