صنعاء نيوز/ الحديدة / أحمد كنفاني - خلال زيارته لميناء الحديدة
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد التوصل لرؤى جديدة لايقاف الحرب باليمن ورفع الحصار عن الميناء
أطلع مساعدالأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المستشار الخاص بالأزمة الإنسانية باليمن رضوان نويصر والوفد المرافق له خلال زيارته الميدانية لميناء الحديدة صباح اليوم على طبيعة العمل بالميناء وحجم التحديات والصعوبات التي يواجهها في استقبال المواد الاغاثية ومختلف السفن الواصلة للارصفة المحملة بالمواد الغذائية والدوائية بعد تدمير الكرينات الجسرية التابعة لمحطة الحاويات التي تستخدم في مناولة الحاويات.
وفي اجتماع عقد بمبنى المركز الرئيسي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بالميناء حضره عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والأمنية رحب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد ابوبكر بن اسحاق بزيارة مساعدالأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والوفد المرافق له للميناء مشيرا الى الدور الذي يلعبه الميناء في حياة المواطنين ومدى اهميته للشعب اليمني في توفير الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الضرورية وتوسطه بين المحافظات الشمالية والجنوبية وأوضح ان ما نسبته 70% من اجمالي السكان يعتمدون عليه في توفير ادنى احتياجاتهم في الوقت الحالي. أهمية ميناء الحديدة في خدمة 70% من أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات نتيجة لتوسطه بين المحافظات الشمالية والجنوبية .
وأوضح اسحاق ان قيادة المؤسسة كانت تتطلع الى تطوير الميناء من خلال تنفيذ مشروع رصيف حاويات جديد مع ملحقاته إلا انه للأسف ولم يكن متوقعا ان يتم قصف الكرينات الجسرية التابعة لمحطة الحاويات من قبل قوات التحالف والذي نفذ بوحشية ليلة 2015/8/17م و ادى بدوره الى تدمير الكرينات بالكامل وتراجع نشاط الميناء الملاحي والتجاري وشل قدرته في استقبال السفن وغيرها من الاضرار الاخرى وتراجع قيادة المؤسسة عن اولوياتها في احداث التطوير للبحث عن مصادر للتشغيل.
وأكد أن ميناء الحديدة كغيرة من الموانئ الدولية يمتثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وتخضع السفن المرتادة إليه لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة (UNVIM) وهو ميناء مدني وشريان حياة اليمنيين بعد إغلاق جميع المنافذ البرية والجوية .
وأشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة الى أن استهداف موانئ المؤسسة من قبل قوات تحالف العدوان وما تفرضه من حصار عليها تعد كارثة كبيرة وجريمة حرب بحق الانسانية وما ينتج عن ذلك من تبعات ونقص في الغذاء والدواء أدي الى ظهور الأمراض التي كانت قد انتهت منذ مئات السنين كمرض الكوليرا المنتشر حالياً بمحافظات اليمن والذي فتك بكم كبير من ارواح اليمنيين الابرياء. يسقط منه الآلاف من اليمنيين الأبرياء.
وأضاف إننا نتطلع من الأمم المتحدة إلى مزيد من الدعم وبذل الجهوذ والقيام بدورها ازاء ما تتعرض له اليمن بشكل عام من تدمير ممنهج لموانئها ومطاراتها وبناها التحتية آملا ان يتم تحييد ميناء الحديدة ورفع الحصار عنه والإيفاء بالتزاماتها في تقديم المساعدة لإعادة تشغيل محطة الحاويات وإيقاف الحرب الدائرة باليمن .
ولفت الى أن قيادة المؤسسة شريك حقيقي مع الأمم المتحدة وقدمت تسهيلات عديدة للسفن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي والتي أسهمت في إغاثة الشعب اليمني .
فيما اوضح مستشار الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تسعي الى إيجاد رؤى جديدة تؤدي لايقاف الحرب باليمن وتحييد الميناء ورفع الحصار عنه.
فيما أستعرض محافظ الحديدة حسن الهيج مجمل التحديات التي تواجه المحافظة وابنائها بمختلف المجالات معبرا ان تكون زيارة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له كفيلة بالمعالجة الحقيقية لمشاكل اليمن بشكل عام. |