صنعاء نيوز -   

قالت وثيقة مسربة عن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي قوله إن الجيش اليمني ساعد في تحديد أهداف المتمردين الحوثيين لكن البرقية وصفت بعض معلومات المخابرات اليمنية بـ"المتواضعة"، وقالت إن ذلك دفع طيارا سعوديا لإلغاء طلعة جوية بعد أن شعر بأن هناك شيئا خطأ. مضيفة انه تبين بعد ذلك أن الهدف كان مقر قائد بالجيش اليمني.

الخميس, 09-ديسمبر-2010
صنعاء نيوز -
قالت وثيقة مسربة عن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي قوله إن الجيش اليمني ساعد في تحديد أهداف المتمردين الحوثيين لكن البرقية وصفت بعض معلومات المخابرات اليمنية بـ"المتواضعة"، وقالت إن ذلك دفع طيارا سعوديا لإلغاء طلعة جوية بعد أن شعر بأن هناك شيئا خطأ. مضيفة انه تبين بعد ذلك أن الهدف كان مقر قائد بالجيش اليمني.

حيث قامت المخابرات اليمنية بتزويد جارتها السعودية بإحداثيات خاطئة ومظللة ووضعت في مقدمة ذلك مقر قيادة اللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع.

ونقلت البرقية الدبلوماسية المسربة عن مسؤول سعودي قوله أن القوات المسلحة السعودية قتلت مدنيين يمنيين أثناء حربها مع المتمردين الحوثيين رغم تأكيدات بضرب أهداف للمتمردين فقط.

كما كشفت تلك الوثائق سماح صنعاء للرياض بضرب أهداف في عمق الأراضي اليمنية

كما كشفت البرقيات الدبلوماسية الصادرة من السفارة الأميركية في صنعاء والتي سربها موقع ويكيليكس المناوئ لاحتكار المعلومات، أن المسؤولين الأميركيين يعتبرون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنه شخص "غريب" و"نكدي" نظرا لتذبذب مواقفه من الأميركيين.

وكان المسؤولون الأمنيون الأميركيون قد عقدوا سلسلة من الاجتماعات عام 2009 مع الرئيس صالح لبحث التصدي لتصاعد نشاط القاعدة في شبه جزيرة العرب المتمركز في اليمن، ولاحظوا تباينا في مواقف الرئيس من العمليات العسكرية الأميركية ضد القاعدة.

كما كشفت البرقيات أن صالح فتح النار على الجزيرة وبريطانيا على أنهما منبران للانفصاليين.

تقول برقية يعود تاريخها إلى 30 مايو/ أيار 2009 إن بريطانيا وقطر وليبيا تدعم الانفصاليين الجنوبيين، وإيران وحزب الله يدعمان الحوثيين، وهناك مخطط دولي لدعم الإرهاب في اليمن.

من جهة أخرى، يقول السفير الأميركي باليمن ستيفن ستيش إن الحكومة اليمنية سعيدة بالضربات الجوية التي ينفذها الجيش الأميركي ضد القاعدة في اليمن رغم سقوط ضحايا من المدنيين.

وتقول البرقية الصادرة في ديسمبر/ كانون الثاني 2009 إن مسؤولا يمنيا رفيعا نقل إلى السفير ستيش ارتياح الرئيس صالح للهجمات الجوية الأميركية، وأن اليمنيين يريدون "استمرار الهجمات بدون توقف حتى نستأصل هذا الداء".

ولكن صالح في برقية أخرى يرفض أي وجود للقوات البرية الأميركية على الأراضي اليمنية، الأمر الذي فسره الأميركيون على أنه تناقض مع مناداته بعمل أي شيء للتخلص من القاعدة.

ستيش أشار في إحدى برقياته إلى أنه حضر الاجتماع بين صالح وجون بيرنان نائب مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، ووصف الرئيس صالح في الاجتماع على أنه مستخف بالأميركيين تارة وتارة يبذل الجهد لاسترضائهم.

مجموعة البرقيات الصادرة من السفارة الأميركية في صنعاء تضمنت أيضا استهجانا من طلب الرئيس صالح المستمر للمبالغ النقدية متذرعا بأن بلاده على حافة الانهيار وأنها إذا حدث ما يخشاه فستكون "أسوأ من الصومال".

يُذكر أن واشنطن أنفقت 115 مليون دولار على الإرهاب في اليمن منذ عام 2002.

ويصر الرئيس صالح على أن بلاده أصبحت مسرحا لتصادم المصالح لدول عديدة، وأن تلك الدول تمول جماعات يمنية لخدمة أهدافها، وسيكون من الصعب على اليمن أن يواجه كل ذلك بدون عون دولي.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-5569.htm