صنعاء نيوز/ بقلم :سليم الحمدانيّ - لقد سعى اعداء الدين من لبس ثوب النفاق الى تشويه حقيقة الاسلام والمسلمين والى بث أي قضية تثير الفتن وتزعزع ايمان المسلمين حيث يسعى هؤلاء بتزيف الحقائق وتشويه الامور باي شيء والشواهد عديدة مما ادعوه برؤيا الرب وكيف يتوارى هذا الرب الى عباده ومن هذه الامور التي سعى الى ادخال التحريف والتزيف فيها هي زيارة القبور فقد حرم الدواعش وائمتهم زيارة القبور وكفروا كل من يمارسه هذا العمل رغم انها من القضايا المستحبة ومن القضايا التي هنالك العديد من الشواهد الشرعية تؤكد استحباب هذا الامر وقد مارس هذا الامر النبي صلى الله عليه واله وسلم وال بيته عليهم السلام وصحابة الرسول صلى الله عليه واله وسلم الا ان هؤلاء قد حرموا هذا الامر فنشاهد كيف ان الدواعش قد اباحوا الدماء وقتلوا الاطفال والشيوخ وسبوا النساء واستباحوا الاعراض وفسروا الروايات والاحاديث حسب ما يشتهون فهدموا قبور الاولياء والصالحين كما هدموا دور العبادة وقد اشار الى هذا الامر سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال بحوثه محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بقوله :
(بطلان قول الدواعش في تحريم زيارة القبور
هل يستدلّ ويثبت من الروايات فعلًا عدم جواز شدّ الرحال لغير هذه المساجد الثلاثة: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟ ( هنا الكلام وهذا هو الاستفهام ) وهل يُفهم منها ويَثبت بها ما ترتّب من مصيبة كبرى وفتنة تكفيريّة قاتلة تبيح أموال وأعراض وأموال الناس بدعوى أنّ الحديث يدلّ على حرمة زيارة القبور ومنها قبر الرسول الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)؟ وأكتفي بذكر بعض الموارد التي تتضمن بعض الموارد الشرعيّة وغيرها تفنّد ما يستدلّ به جماعة التكفير على انتهاك حرمات مقابر المسلمين وأمواتهم بل وتكفير وقتل أحيائهم. المورد الثاني: شرح البخاري، عند قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد قال: قَوْلُهُ: " إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ " اَلْمُسْتَثْنَى مِنْهُ مَحْذُوف ، فَإِمَّا أَنْ يُقَدِّرَ عَامًّا فَيَصِيرَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَكَانٍ فِي أَيِّ أَمْرٍ كَانَ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، أَوْ أَخَصّ مِنْ ذَلِكَ . لَا سَبِيلَ إِلَى اَلْأَوَّلِ لِإِفْضَائِهِ إِلَى سَدِّ بَابِ اَلسَّفَرِ لِلتِّجَارَةِ وَصِلَةِ اَلرَّحِمِ وَطَلَبِ اَلْعِلْمِ وَغَيْرهَا فَتَعَيَّنَ اَلثَّانِي ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَدَّرَ مَا هُوَ أَكْثَرُ مُنَاسَبَة وَهُوَ: لَا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَى مَسْجِدٍ لِلصَّلَاةِ فِيهِ إِلَّا إِلَى اَلثَّلَاثَةِ ، فَيَبْطُلُ بِذَلِكَ قَوْل مَنْ مَنَعَ شَدَّ اَلرِّحَال إِلَى زِيَارَةِ اَلْقَبْرِ اَلشَّرِيفِ وَغَيْره مِنْ قُبُورِ اَلصَّالِحِينَ وَاَللَّه أَعْلَمُ.وقد علق سماحته بقوله : ( إذًا التكفيريّون، الدواعش، المنتهكون للحرمات، المبيحون للدماء وللأعراض وللأموال، والمهدّمون لقبور الأولياء والصالحين و الأنبياء و المرسلين ماذا يفهمون من هذا الحديث؟ كما بيّن ابن حجر، يفهمون بأنّه لا يجوز زيارة القبور. وابن حجر يقول: يبطل هذا القول ، فيبطل بذلك قول الدواعش التكفيريين المنتهكين للحرمات والأرواح والأعراض والأموال
فتح الباري ج3 لابن حجر العسقلاني(. فهذا هو نهج الدواعش وهذا هو دينهم وهذا هو افعالهم فيحرفون القول ويزيفون الكلام من اجل ان ينفذوا مشاريعهم وينشروا مفاسدهم باي طريقة واي منهج حتى يحصلوا على ما تصبوا اليه انفسهم المريضة .....
مقتبس من محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي
https://d.top4top.net/p_6602fvbi1.png
|