صنعاء نيوز / بقلم :ضياء الراضيّ -
ان المنزلة والمكانة الالهية التي اختص بها ال البيت (عليهم السلام)عن غيرهم وقد اوجب على الامة ان تعطيهم الحق الذي اراده لله سبحانه وهو مودتهم والمودة هي(الحب مع الطاعة) فيجب ان تنصاع الامة لهم وان تتخذهم ائمة هدى لانهم هم سفن النجاة وهم ميزان الحق والعدالة وبانوارهم نسير في ظلمة هذه الحياة لانهم هم من يسير بالامة نحو الصواب نحو الخلاص نحو النجاة الا ان اهل النفاق ومن مرق عن الدين ومن شن عليهم حرب ضروس لا هوادة فيها ناصبهم وحرض السذج والمغرر بهم بشتى الوسائل فقتلوا ال البيت واغتصبوا حقهم وانتهكوا منهم المحارم بدأ من امير المؤمنين وما فعلوا به من اغتصاب حقه والى مولاتنا الزهراء ثم الى سيدنا الحسن المجتبى عليه السلام وكيف كانت تلك المؤامرة الكبرى التي احاكتها ايادي النافق حتى يرسلوا له السم ويقتلوه واما ما حل على ال البيت في كربلاء تعد جريمة الزمان وكيف اعتدت تلك الايادي الاثمة بقتل سبط الرسول بعد ان تآمروا عليه وحشدوا كل مجرم وصعلوك وقاطع للطريق واغروهم بالمال والوعود الكاذبة لتأتي جيوش الفسق من كل حدب وصوب وفعلوا فعلتهم النكراء بان يقطعوا رأس الامام الحسين عليه السلام وينتهكوا حرماته وحرمة ال بيته وصحبه الميامين (سلام الله عليهم جميعا)ولم يكتفوا بذلك الفعل القبيح بل اخذوا عيال ال الرسول من بلد الى بلد حتى يوصلوهم الى امير الدواعش وقائدهم في الشام وكأنهم يسيرون باتراك او روم او فرس فهذه الانتهاكات وهذه الجرائم لم يفعلها بحق ال محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) الا الدواعش وقد بين ذلك سماحة المحق الاستاذ الصرخي الحسني خلال البحوث والمحاضرات العقائدية والتاريخية معلقا على رواية جابر الجحفي بقوله :
(جابر الجعفي يكشف انتهاك الدواعش المارقة لحرمات أهل البيت!!!
عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): يا جابر، ما أعظم فرية أهل الشام على الله عز وجل! يزعمون أن الله تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة بيت المقدس! ولقد وضع عبد من عباد الله قدمه على حجر فأمرنا الله تبارك وتعالى أن نتخذه مصلّى ، يا جابر إنّ الله تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه، تعالى عن صفة الواصفين، وجلّ عن أوهام المتوهمين، واحتجب عن أعين الناظرين، لا يزول مع الزائلين، ولا يأفل مع الآفلين، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.وقد علق سماحة المحقق الاستاذ بقوله : ( التفت جيدًا، هذا سهم مقدّس في قلب الدواعش وفي قلب التكفيريين، وفي قلب منتهكي حرمات أهل البيت، والمرسلين والأنبياء والصالحين في الاعتداء على مراقدهم، على قبورهم المقدّسة، يقول الإمام: وقف عبد من عباد الله، وضع قدمه على حجر أمرنا الله تعالى أن نتخذه مصلّى، فكيف في القبر الشريف الذي يحوي جسد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ يحوي جسد الإمام (سلام الله عليه)؟ يحوي جسد الولي الصالح، يحوي جسد الشهيد، كيف لا يُكرّم هذا المكان؟ كيف لا يقدّس هذا المكان؟ قربة إلى الله، زلفى إلى الله، بأمر الله، على ما أمرنا الله به، على ما جعله لنا الله كمثال وقدوة، إنّه جعل من الصخرة التي وضع عليها إبراهيم قدمه جعلها مصلّى، أمرنا أن نتخذها مصلّى فكيف في المكان، في التراب، في البقعة التي حوت جسد النبي الأقدس الأشرف الأكرم (سلام الله عليه وعلى آله وأصحابه)؟!! .)نرى كيف ان هؤلاء يكيلوا بمكيالين كيف ان هؤلاء يحرفوا الحقائق كيف ان هؤلاء ناصبوا اهل البيت (سلام الله عليهم)واغتصبوا حقهم رغم انهم على علم بمكانتهم ويستحقوا التقديس والتعظيم لان كما اشارنا بهم النجاة والخلاص .............
مقتبس من البحوث والمحاضرات العقائدية والتاريخية للمرجع الأستاذ المحقق التي أبطل من خلالها المنهج التكفيري الداعشي المارق في تحريم زيارة القبور وتكفير من يزورها |