الخميس, 16-ديسمبر-2010
بقلم محمد فايز الإفرنجي -






ذَهَبتُ كما كل مسلم يحافظ على صلاة الجماعة إلي المسجد لصلاة الجمعة والاستماع للخطيب, وما سيتلوه علينا من إرشاد وموعظة, ربما نكون بأمس الحاجة إليها فهي في الغالب تعالج قضايانا التي تشغلنا أو ذكر مُفَصَل لمناسبات دينية تمر علينا بالحج, وفوائد صوم عاشوراء, وما إلي ذلك من مواعظ نتعطش لها بكل حين.

دخلت المسجد, صلينا تحية له وجلسنا نسبح ونذكر الله إلى أن قام المؤذن معلناً صلاة الجمعة وما يسبقها من خطبتان, وإذا بشاب عفي ملتحي في الثلاثينات من العمر يقف على المنبر لبدء خطابه وكان المسجد بمن فيه من مصليين يتابع بشغف وصمت واهتمام موضوع الخطبة.

نظرت خلفي فإذا بالمسجد قد امتلاء عن بكرة أبيه حتى أن العديد من المصليين يقفون على أبواب المسجد لم يتسنى لهم الدخول من ازدحام المصلين .

الخطبة كانت عن الظلم أشكاله, وأنواعه, ومواقف عديدة تم ذكرها مستدلاً على ذلك بالكتاب والسنة, أعجبني الخطاب والأسلوب الحضاري الذي يجبرنا على الاستماع بل والاستمتاع بما يسرُده من أمثلة حديثة كانت أم قديمة.

حقاً الجميع كان مشدود بالكلمات والآيات والأحاديث التي يتلوها هذا "الرائد بالشرطة الفلسطينية" فقد كنا نتوق لسماع مثل هذه الخطبة التي تعطينا من الأمل, والنور بشكل أكبر مما كنا نطمع.

في الخطبة الثانية أكد الخطيب " الرائد " على أن وزارة الداخلية هي تحت إمرتنا وجدت لدفع الظلم عنا, فالتنازل عن الظلم هو ظلم الإنسان لنفسه, وهنا اعتقد أن حملة "هيبة الشرطي وكرامة المواطن" لا تزال فعالياتها تستمر حتى تصل لغاياتها.

وبهذا يسجل انجاز أمني عجزت السلطات التي تناوبت على إدارة القطاع في تحقيقه, نعم انه الأمن والأمان الذي وعدتنا به حكومتنا الرشيدة يتجسد في كل مكان ويشار إليه بكافة المنابر, في وقت تمنع الخطب من المساجد إلا ما يوافق عليها رؤساء أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة المحتلة, ليكون فصلاً جديداً من فصول التضليل وطمس المعالم الإسلامية التي لن تنجح بها لا سياسة دايتون, ولا سياسة الاحتلال, فالعقيدة متأصلة في قلوب وعقول أبناء فلسطين.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 03:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-5689.htm