صنعاء نيوز - كتب/ عبدالله ناصر بجنف

الإثنين, 18-ديسمبر-2017
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
في أكتوبر عام 2012 قررت اليونسكو يوم 18 ديسمبر من كل عام باعتباره يوماً عالمياً للغة العربية واالتي تعد من أقدم اللغات السامية وأحدى أكثر اللغات انتشارا في العام يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة , تحتل مكانة متميزة في الإنترنت من حيث الاستخدام , في مقر البيت العربي في العاصمة الأسبانية مدريد والذي تم افتتاحه في 7 يوليو عام 2008 اقيمت محاضرة عن واقع اللغة العربية , في ظل الانتشار الواسع لتقنية المعلومات والاتصالات تعرضت الكثير من اللغات من بينها اللغة العربية الى سوء الاستخدام وتم تجاوز قواعدها لفظا وكتابة , كل للغات الحيه لها أهمية فعلية أو عاطفية ومن الخطاء ان نضعها في خانات ضيقة وتصنيفية بان هذه اللغة أفضل من تلك اللغة, توجد أكاديميات مهمتها المحافظة على نقاوة اللغة وحمايتها ووضع القواعد والأسس في استخدامها السليم ,الأكاديمية الملكية للغة الأسبانية ومقرها مدريد تأسست في عام 1713 وتضم في عضويتها أربعة وعشرون أكاديمية من دول أمريكا الإسبانية ولغتهم الرسمية هي الأسبانية اما التسمية الحالية بدول أمريكا اللاتينية فقد ظهر في القرن التاسع عشر في فرنسا اثناء حكم نابليون الثالث بعد انهيار وتفكك الإمبراطورية الإسبانية اما تسمية إيبرو أمريكا فهي تجمع تضم جميع دول أمريكا اللاتينية بالاضافة الى إسبانيا والبرتغال ولغتهم الرسمية الإسبانية والبرتغالية.اما مجمع اللغة العربية تأسس في القاهرة في 13 ديسمبر 1932 ومن أبرز أهدافه المحافظة على سلامة اللغة العربية وعمل المعاجم اللغوية وفي عام 1971 تم تأسيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ضمت في عضويتها في البداية مجمعات اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد. اللغة هي مرادفة لهوية الشعوب وأسلوب اندماجها في محيطها الإقليمي والدولي, اللغات مثل الحضارات والإمبراطوريات , في لحظات تاريخية تسجل حضورا قويا وفي نفس الوقت تندثر وهذا ما حصل للغة اللاتينية والتي كانت لغة روما القديمة وانتشرت بشكل واسع في القرون الوسطى وتحولت الى لغة العلم والدراسة والتعاملات الدولية في أوروبا الوسطى والغربية حتى القرن السابع عشر ميلادي وحلت محلها اللغة الفرنسية ثم الإنجليزية, اما اللغة العربية فقد استفادت بشكل متبادل مع اللغات الإغريقية واللاتينية وخاصة بعد انتشار حركة الترجمة في البداية في العصر الأموي وبعدها توسعت في العصر العباسي, اللغة العربية صمدت امام العواصف والتغييرات اللغوية والثقافية والاجتماعية والفكرية على مدى العصور وهي أكثر قوة ومتانة , اللغة الاسبانية تأثرت باللغة العربية حيث مازالت كلمات عربية كثيرة مدونة في القاموس الإسباني والبعض منها مازالت تستخدم الى اليوم وهي نتاج للتواجد العربي في الأندلس لعدة قرون , لهذا يتوجب علينا المحافظة وتكريس جهودنا في الدراسة والتعمق في خفايا اللغة العربية باعتبارها أساس تواصلنا وتعاملنا في مجتمعنا كما ان دراسة وإجادة لغات أخرى هي وسيلة لرفدنا بالمعارف وجسر تواصل بين الثقافات وجزء هام من تفاعل البشرية فيما بينهم .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-57356.htm