صنعاء نيوز/خالد الناهي -
صديقي المقرب ..
كثير الأهتمام بالجيران والأقارب, لدرجة أن من يراه على هذا الحال
يقول بأن هذا الشخص, ليس لديه مشاكل او مصاعب في بيته .
وفي احد الأيام طرق بابنا, وعندما فتحت الباب, وجدت زوجة صديقي مع ابنها المراهق, الذي لا يتجاوز عمره الثالثة عشر
إدخلتهم الى البيت, وطلبت من زوجتي الحضور, والقيام بالواجب
لكن عندما نظرت ألى هذا الشاب الذي يجلس أمامي, وجدته شارد الذهن وخائف, وعلى وجهه تبدو إلكدمات
فسألت زوجته, خيرا أختي, أني أراك غير طبيعية, ومضطربة؟
قالت جئت إشكوك زوجي, تبسمت وقلت تشكين من يحل مشاكل الأخرين !
عموما تفضلي اسمعك
قالت بأختصار, إن زوجي مهمل لبيته, تارك تربية أولاده, لا يسأل عن حاجاتنا, ولا يعلم بمشاكلنا .
فهذا أبنه تشاجر مع الجيران إليوم, وسقف البيت يكاد يسقط على رؤوسنا, وصديقك لا يعلم بأي شيء يخصنا
فهو لا يكاد يدخل ألدار ألا ليلا, وان حدثناه, قال أني متعب, ولا أستطيع ألكلام اجلي كل شيء الى يوم اخر ..
وهذا حالنا منذ أربعة عشر عام
لقد أذهلني كلام زوجة صديقي, وإستغربت كيف من بيته في مشاكل بهذا الحجم يتركها, ويتدخل في مشاكل غيره ويحاول حلها
وبالفعل كلمت صديقي بالموضوع، فقدم لي مبررات، منها ان من يحل مشاكل الغير لانهم أصحاب فضل عليه، وانه لم يعمر سقف البيت لأنه لا يملك النقود، أما ولدي فهو فاشل ولا استطيع ان أعتمد عليه، لأنه دائماً يفتعل المشاكل، و غيرها من المبررات .
فقلت له يا صديقي، أنك تشبه سياسي بلدي كثيراً
فقال كيف ..؟؟
فقلت انهم مهملين لبلدهم، مداحين لبلدان غيرهم ، تاركين ابناؤهم تعصف بهم العواصف والتيارات المتطرفه مهتمين لقضايا بلدان اخرى ،ويشكون من نقص المال دائماً، في حين ان بلادهم تزخر بالخيرات، يحاولون ان يفهمون الشعب بأنهم ليس لهم بقاء من دون الدولة س او ص
يمتدحون أبناء جميع الدول غير بلدهم، فيجعلون منهم ألهة يستحقون إن يعبدوا في حين يشككون بقدرات ابناؤهم دائما. |