صنعاء نيوز -
قال الله تعالى: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) الآية 1-4 سورة المنافقون/صدق الله العلي العظيم.
إن قراصنة آل خليفة المحتلين الغزاة للبحرين ، هم مصداق حقيقي للمنافقين الذين يشهدون برسالة الرسول ، ولكن الله ورسوله يشهدون بأنهم لكاذبون ، ولذلك عندما تذهب لمجالس آل خليفة وديوانياتهم وتسمع منهم ذلك الكلام المعسول وترى من وجوههم الإبتسامة ، تعتقد بأن آل خليفة مؤمنين وملائكة ، كما جاء في الآية ، "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة" ، ولكنهم يحسبون كل تحرك شعبي هو تآمر عليهم ، ويأمرنا الله في كتابه الكريم بأن نقاطعهم ونحذر منهم ونقاتلهم (هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون). ولا يمكن لشعبنا بعد اليوم أن يتعايش مع المنافقين الخليفيين ، ولن يقبل بأي مشاريع تطبيع وشرعنة كيانهم الغاصب والمغتصب للسلطة.
ورداً على إتهامات وزير داخلية الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين ، راشد بن عبد الله آل خليفة الطائفي والحاقد بإمتياز، بإتهام الشيعة برفض الإندماج في المجتمع ويعترف بأن (هويّتنا البحرينية تأثّرت بعد 2011) وأن "هناك تربية عقائدية خاطئة ونهج تحريضي ، وإعلام خارجي موجه ، وسلوك إنعزالي ، يرفض الإندماج" في إشارة الى السكان الأصليين الشيعة للبحرين ، معتبرًاً ذلك من بين"أهم الأسباب والدوافع التي تؤثر على الوضع الأمني العام"، حيث أن الوزير الخليفي الملطخة يده بدماء الأبرياء والمعذبين في قعر السجون قد تحدث خلال "لقاء عام" إجتمع فيه بعدد من الشخصيات ، بينهم رجال دين ونواب ، صباح يوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2018م الماضي، فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تعلن بأن آل خليفة بعد نقضهم للعهد والميثاق (ميثاق الخطيئة) في 14 فبراير 2011م ، وإنقلابهم على الدستور العقدي لعام 1973م ، وتمريرهم بالقوة للدستور المنحة في عام 2002م، وحكمهم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة ، والتشكيك في وطنية أبناء البحرين الشرفاء بمناسبة وبدون مناسبة ، وممارسة أبشع أنواع التمييز العنصري والطائفي ضدهم وكيل السباب والشتائم لهم ولعيقدتهم وخصوصا على لسان المسؤولين الخليفيين ، ومصادرة حقوقهم بحجج واهية ، فقد دقوا إسفين رحيلهم والى الأبد ، ومن ذلك اليوم أصبح هناك فراق بين الشيعة أبناء الوطن الأصليين ، وبين قبيلة آل خليفة وكيانهم الغاصب والغازي والمحتل ، وقد ترجمه الشعب في 14 فبراير 2011م ، بعد تفجر الثورة الشبابية وخروج مئات الألوف من أبناء الشعب تطالب برحيل الطاغية حمد وقبيلته وأزلامه وجلاوزته ومرتزقته من البحرين الى حيث الزبارة ونجد، بشعارات الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد .. يسقط حمد.. وإنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة.
إن المشروع الإصلاحي الذي طرحه الديكتاتور حمد ، وإنقلب عليه وحكم البلاد بعد ذلك حكماً شمولياً مطلقاً إلى عام 2011م ، ومن ثم إزداد حكمه قمعاً وإرهاباً وقتلاً وتنكيلاً ، وسفكاً للدماء وزهقه لأكثر من 300 نفس بريئة للشهداء ، وجرح الآلاف من أبناء الشعب وإعتقال الآلاف منهم ، وهدم المساجد والتعدي على الحسينيات وأماكن العبادة ، والى يومنا هذا ، أدى الى أن الأكثرية الشيعية في البحرين ، وهم أبناء شعب البحرين يرفضون الإندماج مع آل خليفة وطبالتهم ، ويطالبون بكل إصرار وعزيمة برحيلهم وإسقاط حكمهم ومحاكمتهم على ما إرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية، وعلى رأسهم الطاغية حمد وخليفة بن سلمان وولي العهد وأخوه ناصر بن حمد والمشير خليفة أحمد الخليفة، وسائر أفراد القبيلة الخليفية الجاهلية التي عرفت قبل غزو البحرين بأنها قبيلة تمارس القرصنة البحرية والنهب والسلب ، وبعد غزوها البحرين مارست والى يومنا هذا نفس الأساليب.
فآل خليفة وحلفائهم الفداوية البلطجية الذين قدموا معهم لإحتلال البحرين ، هم الدواعش الأصليين ، وهم الذين مارسوا أساليب داعش من القتل والنهب والسلب وهتك الأعراض والحرمات ، ولذلك ترى الكثير من العوائل البحرانية هاجرت وهربت من بطش وظلم آل خليفة الدواعش وحلفائهم البلجية النفعيين، فترى اليوم أكثر من ثلاثة ملايين بحراني هاجروا خلال غزو وإحتلال آل خليفة للبحرين ، توزعوا على الدول المجاورة ، خصوصا في القطيف والأحساء والإمارات وقطر وعمان وإيران والعراق ، والكثير منهم هاجر الى زنجبار والدول الأفريقية والهند هرباً من بطش الخليفيين الدواعش الذين كانوا يدخلون القرى والبلدات والأرياف ويطلبون من أبناء الشعب الشيعة الأصليين بسبي نسائهم وبناتهم ، كما قامت داعش في العراق وسوريا بتلك الأعمال الشنيعة والفضيعة ، وبدعم خليفي سعودي قطري إماراتي ، والقبائل والعشائر والدواعش في الدول الخليجية.
كما وتؤكد حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ، بأن شعب البحرين والأكثرية الشعبية الشيعية في البحرين أصبحت معارضة تماماً للكيان الخليفي الغازي والمحتل ، وإن ما تبجح به وزير القمع الخليفي من إنجازات بإعتقال الآلاف ، ومطاردة المئات من أبناء الشعب الثوريين الرساليين، بأن ذلك أدى الى عملية "جمع معلومات" شاملة عن العناصر والتنظيمات التي تنشط في الساحة الأمنية، حيث قال: "إن الدّاخلية نفّذتها بالتنسيق مع "جهاز الأمن الوطني وباقي أجهزة المعلومات الأمنية".. فإن الشعب البحراني ، كل الشعب أصبح معارضة وقنابل موقوتة ضد آل خليفة ، الذين تآمروا على الشعب ، حیث كشف مؤامراتهم المشؤومة والخبيثة الدكتور صلاح البندر عبر تقريره الذي عرف بـ "تقرير صلاح البندر" ، تلك المؤامرة الشريرة التي تقضي بتغيير الخارطة الديموغرافية لشعب البحرين ، عبر التجنيس السياسي لشذاذ الآفاق من فدائيي صدام والكاولية النور السوريين والدواعش الأردنيين والباكستانيين واليمنيين، والمرتزقة المصريين والسوادانيين وغيرهم من المرتزقة الأجانب من جنوب شرق آسيا وسائر شذاذ الآفاق.
ونحن على أعتاب الذكرى السنوية السابعة وحلول الذكرى السنوية الثامنة لتفجر ثورة 14 فبراير ، فإننا نحيي شباب الثورة وجماهير شعبنا الأبي البطل ، الذين خرجوا في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وسائر الميادين والساحات وشوارع البحرين ، وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية ، رافضين شرعنة الكيان الخليفي وبقائه في السلطة ، وصمدوا خلال سبع سنوات من عمر الثورة ، وبعد كل تلك التضحيات الجسام وأنهار من الدماء والمئات من الشهداء ، لم يقبلوا بشرعنة الكيان الخليفي ، الذي شعر بعد الثورة الشعبية بعزلته التامة عن الشعب ، وها نحن نرى تصريحات وزير القمع الخليفي الطائفي الحاقد ، يؤكد على أن جماهير الشعب والغالبية العظمى من أبناء البحرين بعد ثورة 14 فبراير بالتحديد ، لم يندمجوا مع آل خليفة ، وهذا يعتبر مؤشراً إيجابياً لثورة 14 فبراير الشبابية التي رفعت من مستوى الوعي والبلوغ السياسي عند شعب البحرين ، مما أدى الى إصراره عبر شعاراته وهتافاته بأن على آل خليفة أن يرحلوا ، فهم الحرام ومنهم يأتي الحرام.
لقد مارس الكيان الخليفي أبشع أنواع الجرائم والإنتهاكات الواسعة للأعراض ولحقوق الإنسان ، وجرائم التعذيب والتنكيل وسفك الدماء وزهق الأرواح ، والفصل من الوظائف ، وإحالة الآلاف من أبناء الشيعة من كبار الموظفين والمدراء في مختلف القطاعات الخاصة والحكومية وخصوصا شركة بابكو على التقاعد المبكر ، وإستبدالهم بالمرتزقة المجنسين ، وطبالتهم الدواعش ، أدى الى أن لا يندمج أبناء الطائفة الشيعية ، وهم الغالبية العظمى للمعارضة مع آل خليفة ،ويصطفون خلف شباب الثورة والقوى الثورية المعارضة ، والمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية الديكتاتور حمد ومن إرتكب كل تلك الجرائم البشعة بحق الشعب.
وتؤكد حركة أنصار 14 فبراير بأن إتهامات وزير الداخلية والقمع الخليفي للحرس الثوري تحديداً، وكذلك الحشد الشعبي في العراق ، وحزب الله في لبنان ، بتدريب العناصر التي أسست وإنضمت الى ما سمّاه "الخلايا الإرهابية"، إنما هي إتهامات واهية وكاذبة وعارية عن الصحة ، وإنما جاءت هذه التصريحات للهروب الى الأمام تجاه ما تشهده البحرين من ثورة شعبية مطلبية وإستحقاقات سياسية تم تجاهلها والإلتفاف عليها، حيث واجه آل خليفة مئات الألوف من المحتجين والأحرار المطالبين بمطالب عادلة ومشروعة بالرصاص الحي وأنواع الأسلحة الفتاكة وقنابل الغاز السامة والخانقة والقمع وسفك الدماء وإعطاء الضوء الأخضر لقوات الإحتلال السعودي والإماراتي وقوات عار الجزيرة بالتدخل والغزو وإحتلال البحرين وفض الإعتصامات السلمية بالقوة من أجل القضاء على الثورة والهروب من تلبية مطالب الشعب الثائر.
أما إعتبار الوزير الطائفي الخليفي الحاقد أبناء الشعب البحراني المنفيين قسرياً خارج البلاد والذين تم إسقاط الجنسية وإصدار أحكام قاسية بحقهم ، ومطالبة الإنتربول بتسليمهم الى البحرين بمثل هذه العبارات :"أن هؤلاء الأشخاص (الذين في الخارج) فئة "لا حقوق مدنية لديهم عندنا ولا جود أو إمتداد لهم بيننا"، ومهاجماً الدول التي يقيمون فيها بسبب عدم تعاونهم مع بلاده أو مع الإنتربول لتسليهم الى الكيان الخليفي ،فإننا نرى بأن ذلك مصداق الحكم القرقوشي الفرعوني ، الذي لا يقبل بأن تكون له معارضة شعبية مطلبية كما قال الله عز وجل في الآية 29 من سورة غافر في القرآن الكريم عن فرعون: (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ).
ومن هنا فإن تفجر ثورة 14 فبراير وخروج مئات الألوف من أبناء الشعب في ميدان اللؤلؤة وسائر الميادين والساحات ، كشفت عن زيف الهوية الوطنية لآل خليفة ، حيث عبر عنهم الشعب بأنهم الغرباء والغزاة والقراصنة ، وإن عليهم أن يرحلوا عن البحرين ، وقد طالب في شعاراته الرئيسية :"إنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة".
كما إن آل خليفة يعيشون أزمة ثقة ، وأصبحوا منعزلين في مدينة الرفاع وأماكن تواجدهم في قصورهم مع طبالتهم والمجنسين من أتباعهم ، ويتآمرون يوميا على الشعب ، وإن الشعب البحراني الأصيل واصل جهاده ونضاله ، وإبتعاده عن هذه العائلة والقبلية الغازية والمحتلة وتبرأ منهم ومن أفعالهم وأحقادهم وطائفيتهم البغيضة، وإصطف الى جانب علمائه وشبابه الثوري الرسالي الغيور ونخبه وسياسييه الوطنيين ، والقوى السياسية المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين ، ورحيل كافة الجيوش الأجنبية الغازية وعلى رأسها الجيش السعودي والإماراتي ، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الإنجليز والأمريكان والصهاينة وغيرهم من البحرين ، وحق الشعب البحراني في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي.
نعم إن هوية آل خليفة ووجودهم وشرعيتهم بما سمّاه وزير القمع الخليفي "موضوع الهوية الوطنية"، قائلا إن "هويتنا البحرينية، تأثرت بعد أحداث 2011م وما تلاها من تداعيات، تركت أثرها على العلاقات الاجتماعية". والسبب في ذلك بأن آل خليفة وخلال عشرات القرون من النضال والجهاد الشعبي المطالب بالحقوق السياسية ، قد تم تهميشه والإلتفاف على مطالبه والتآمر عليه ، وقمعه وسفك دمائه وهتك أعراضه وآخرها تآمر آل خليفة عبر ما سمي بميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) الذي صوت عليه الشعب بنسبة 4/98% في 14 فبراير 2001م ، ظنا من الشعب بأن سيحصل على حقوقه عبر الملكية الدستورية ، التي تم الإنقلاب عليها وعلى المجلس الوطني المنتخب والحكومة المنتخبة بملكية شمولية إستبدادية مطلقة ، تم خلالها تفعيل قانون أمن الدولة من جديد بمسمى جديد "جهاز الأمن الوطني"، وقمع المعارضين للدستور المنحة وما قام به الطاغية من جرائم وإرهاب وقمع خلال فترة حكمه حتى تفجر الثورة في 14 فبراير 2011م.
أما فيما يتعلق بالتربية العقائدية لشعبنا ، فإن شعب البحرين حسيني الحدوث والمنهج وزينبي البقاء ، وقد تعلم من الإمام الحسين عليه السلام ومن ثورة ونهضة عاشوراء بأن لا يركع للظالم الطاغي والمستبد ، بشعارات "هيهات منا الذلة" ، وشعار "والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد"، وقد تعلم شعبنا وعوائل شهداءنا الأبرار من العقيلة السيدة زينب الكبرى (عقيلة الهاشميين) ونحن في أيام ذكرى ميلادها المبارك كلماتها الخالدة التي صدحت بها في كربلاء وواقعة الطف عندما وقفت أمام جسد أخيها المقطع والمرمل بالدماء وقالت : "ما رأيت إلا جميلا" .. ويارب"تقبل منا هذا القربان" .. وكلماتها التاريخية في مجلس عبيد الله بن زياد والي يزيد على الكوفة وكذلك في مجلس الطاغية يزيد في الشام حيث قالت ليزيد:"كد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك فإنك لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا .....".
فتربية شعب البحرين هي تربية منهج أهل البيت وتربية ثورة عاشوراء الإمام الحسين عليه وعليهم السلام التي ترفض الظلم والركون الى الظالم المستبد ورفض العبودية له ، فشعبنا الثائر البطل يسير على منهج وسيرة أبي الأحرار والثوار سيد الشهداء سبط الرسول المصطفى الإمام الحسين عليه السلام، الذي أبى أن يستسلم للطاغية يزيد الأموي السفياني المرواني الجاهلي وأستشهد مع أهل بيته وأصحابه في كربلاء ، وإنتصر الدم على السيف.
وليعلم وزير القمع الخليفي ، بأن مشاريع تعزيز الولاء والمواطنة وترسيخ قيم الوطنية والإنتماء ، والإعلان عن "إعطاء جائزة وزارة الداخلية" لأفضل عمل لتعزيز الولاء والمواطنة وترسيخ الوطنية والإنتماء لآل خليفة ، هو حلم يتغنى به الطاغية حمد ووزير قمعه وقبيلته ، فالشعب كل الشعب يرفض الإندماج مع آل خليفة الذين تآمروا عليه ، وسفكوا دمائه ولا زالوا يتآمرون عليه بالإحتماء والإستقواء بالأجنبي الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي ، ولا خيار لشعب البحرين الا الصمود والثبات على قيمه ومبادئه الرسالية التي إستمدها من منهج أهل البيت (ع) وثورة عاشوراء وكربلاء التي تأبى الضيم والإستبداد والظلم والإستعباد والسبي.
وأخيراً فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب الذين يهرولون الى مشاريع التطبيع مع الكيان الخليفي وشرعنة حكمهم ، أن يتوقفوا عن هذه المشاريع الفاشلة والمخزية والمذلة التي ستؤدي في نهاية المطاف الى إضفاء الشرعية من جديد على حكم القبيلة الغازية والمحتلة ، وتثبيت حكم القراصنة الخليفيين الغرباء والدخلاء على البحرين، وجر الشعب للتصويت على ميثاق خطيئة جديد ، وإن جماهير الشعب وعوائل الشهداء وأولياء الدم والجرحى والمنتهكة أعراضهم ، ومعهم الآلاف من الشباب الثوري الرسالي ، والقوى الثورية وقادة ورموز المعارضة المغيبون داخل السجون سيفشلون كل محاولات التطبيع مع الكيان الخليفي الذي إعترف بأنه يعيش حالة الإنعزال وعدم التعايش الشعبي معه ، وأن هناك مطالبة شعبية عارمة برحيل هؤلاء القراصنة من حيث أتوا ، ولن تفلح محاولات التطبيع وخارطة الطريق الوهمية، حيث لا يوجد مشروع مصالحة بل مشروع شرعنة وإعادة شرعنة لهيمنة آل خليفة.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا).
|