صنعاء نيوز - أظهرت تطورات الأحداث التي أعقبت مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في صنعاء، مطلع ديسمبر الماضي، أن الإمارات هي المستفيد الأكبر

الخميس, 25-يناير-2018
صنعاء نيوز -
هكذا تتم اعادة هيكلة جيش هادي كما قام من قبل بهيكلة وتدمير جيش صالح لصالح الاخوان المسلمين.

أظهرت تطورات الأحداث التي أعقبت مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في صنعاء، مطلع ديسمبر الماضي، أن الإمارات هي المستفيد الأكبر من مقتله، لتدشن مشروع إعادة هيكلة معسكر «الشرعية»، وتعيد ترتيب جبهات القتال ضد «الحوثة»، بالقيادات القادمة من صنعاء، التي تعد لها أبوظبي قوات موازية، أثارت فزع حزب «الإصلاح»، الذي يتابع بقلق بالغ، تحركات ابن شقيق صالح، العميد طارق محمد عبدالله صالح، بعيداً عن «الشرعية» وتحت حماية قوات «النخبة» الموالية للإمارات، لإعادة قوات الحرس الجمهوري.

الحرس إلى المخاء
مصادر موثوقة كشفت لـ«العربي»، استدعاء ضباط جنوبيين كانوا ضمن قوات «الحرس الجمهوري» إلى مدينة المخا. وأكدت تلقي ضباط من مديريات يافع في محافظتي أبين ولحج، استدعاء عبر أشخاص يعملون لصالح القوات الإماراتية، وطلبوا منهم السفر إلى المخا، بعد أن ظلوا في منازلهم طوال الفترة الماضية، لافتةً إلى أن الضباط الذين جرى استدعاؤهم، لم يشتركوا في أي عمليات قتالية، ولم ينضموا لأي تشكيلات عسكرية من التي تم تكوينها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن الضباط الذين تم استدعاؤهم، يحملون رتباً رفيعة، وممن حظوا بفرص تدريب وتأهيل جيد أثناء عملهم في قوات «الحرس الجمهوري»، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي.

وأضافت أن الضباط سيتولون إعادة تشكيل اللواء العاشر حرس جمهوري في مدينة المخا، تمهيداً لمرحلة تصعيد جديد ضد «الحوثه» في الساحل الغربي.
المصادر ذاتها قالت، لـ«العربي»، إن المسؤول الإماراتي على جبهة الساحل الغربي، أوقف باب التجنيد في لواء المقاومة التهامية في المخا، وأبلغ قائد اللواء العميد أحمد الكوكباني، تحويل الراغبين بالإلتحاق بالجيش من أبناء محافظة الحديدة، وكذا المنضمين إلى صف «الشرعية»، إلى معسكر الحرس الجمهوري في المخا، والتأكد من عدم انتماء المجندين الجدد إلى حزب «الإصلاح».

العند وبلحاف
وفي عدن، وبعد إعلان «المقاومة الجنوبية» رفضها لتواجد العميد طارق صالح، ونشرها لقوات عسكرية بالقرب من مقر قيادة «التحالف»، قالت مصادر لـ«العربي»، إن العميد طارق، انتقل من مقر اللواء 31 مدرع في عدن، إلى قاعدة العند، مشيرةً إلى أنه يجري إعداد معسكر هناك لتدريب مجاميع من السلفيين، يجري استدعاؤهم إلى هناك للدفع بهم لقتال «الحوثة» في محافظة البيضاء. وأوضحت أن شقيق العميد طارق، العميد عمار صالح، وصل قبل أيام إلى قاعدة العند، قادماً من أبوظبي لإعادة تأهيل ضباط سابقين في جهاز الأمن القومي، الذي كان يرأسه إلى ما قبل العام 2013.
وأشارت المصادر إلى أن ضباطاً أمريكيين وروسيين، متواجدين في القاعدة، سيتولون إعادة تأهيل وتدريب ضباط الأمن القومي هناك.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت المصادر، لـ«العربي»، عن إنشاء معسكر لقوات بحرية بالقرب من ميناء بلحاف في شبوة، يشرف عليه العميد طارق صالح.

عودة المقدشي
وتواصلاً لمشروع إعادة هيكلة معسكر «الشرعية»، التي تنفذه أبوظبي بمباركة الرياض، كشف مصدر عسكري في لواء الوحدة، الذي يقاتل ضد «الحوثه» في جبهة البقع، لـ«العربي»، أن اللواء 103 الذي كان يعسكر في صرواح بمأرب، قد تم استكمال نقل كتائبه إلى البقع بتوجيه من مستشار الرئيس هادي، اللواء محمد علي المقدشي، وأن قائد اللواء العميد ذياب القبلي نمران، المقرب من العميد طارق صالح، مُنح صلاحية تفوق صلاحية قائد محور صعدة، العميد عبيد بن الآثلة، مضيفاً أن ما تبقى من كتائب المحضار، وكذا لواء الفتح التابع لمهران القباطي، سيتم إعادتها إلى الجنوب.
وفي محافظة الجوف، قال مصدر عسكري في المنطقة السادسة لـ«العربي»، إن قائد المنطقة اللواء أمين الوائلي، المحسوب على حزب «الإصلاح»، تم توقيفه عن عمله وتكليف اللواء منصور ثوابه، قائماً بأعماله.
كما رجح المصدر، استمرار اللواء محمد علي المقدشي، في الإشراف على القوات التابعة لحكومة عبدربه منصور هادي، والقيام بعمل رئيس الأركان اللواء طاهر العقيلي، المنتمي لحزب «الإصلاح»، والذي يخضع للعلاج في الرياض جراء إصابته بانفجار لغم في الجوف قبل أسابيع. وألمح المصدر إلى انزعاج الرياض وأبوظبي من تصريحات اللواء العقيلي، لمجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية، قبيل أيام من إصابته وانتقاده لـ«التحالف»، بالتراجع عن دعمه المالي والعسكري لـ«الجيش الوطني».
حزام في تعز
وفي محافظة تعز، قالت مصادر لـ«العربي»، إن القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة، التي تم استدعاؤها إلى الرياض التقت مستشار هادي، ووزير الداخلية الأسبق اللواء رشاد العليمي، كمسؤول مكلّف من الرياض وأبوظبي، بالإشراف على الملف الأمني في المحافظة، وفي اللقاء، تم إقرار خطة لإنشاء قوات حزام أمني على غرار «الحزام» في عدن، والتي يعارض تشكيلها حزب «الإصلاح».
وعقب عودة تلك القيادات، قامت بإغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في تعز، كما أصدر هادي قراراً، بتعيين العميد منصور الأكحلي، مديراً لأمن تعز، والذي رشحه المحافظ المسنود من الإمارات أمين محمود، ليطيح بمدير الأمن المقرب من حزب «الإصلاح»، العميد محمد المحمودي.
المصادر ذاتها قالت، لـ«العربي»، إن الإمارات ستتولى دعم الشرطة العسكرية في تعز بعشرات الأطقم والأسلحة الرشاشة، لتتولى مسؤولية الأمن في المناطق «المحررة» في تعز، وعلى اللجنة الأمنية تنفيذ انتشار الشرطة، وإخراج اللواءين «22 ميكا» و«17 مشاة» الموالين لحزب «الإصلاح»، إلى أطراف المدينة لقتال «الحوثه».
حتى اشعار آخر
وبالانتقال إلى جبهة ميدي، فقد صارت المنطقة العسكرية الخامسة تؤدي مهمة حرس الحدود السعودي، وتخلت عن محاولة التقدم في الساحل الغربي.
وفي جبهة نهم، وللشهر العاشر على التوالي، لم يتسلم منتسبو القوات المحسوبة على حكومة هادي والموالية معظمها لحزب «الإصلاح» مرتباتهم، كما صمتت البنادق والمدافع هناك حتى استكمال أبوظبي لمشروع إعادة هيكلة معسكر «الشرعية».
واكد مراقبون ان نجاح نجل شقيق الرئيس صالح باعدة هيكلة الجيش صالح قد يمكنه من دحر الحوثة والقضاء عليهم مالم تتحرك قطر وايران وامريكا للضغط على طارق صالح وايقاف الحرب كما حدث من قبل عندما كانت تتدخل لانهاء الصراع خلال الحروب الست التي كلما كان خلالها الجيش سيقتلع الحوثه من جذورهم كانت تتدخل قطر وايران وامريكا لانقاذهم.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-57637.htm