صنعاء نيوز - 

سعادة بالغة تعيشها حاليًا الفنانة سوسن بدر بعد أن نالت لقب أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «الشوق» وبالرغم من الهجوم الذي طال الفيلم إلا أن الجميع اتفق علي الأداء الرائع للفنانة «سوسن بدر» في دور السيدة «المسكونة بالعفاريت» التي تضطر للشحاذة من أجل إنقاذ حياة ابنها المريض وستر بناتها، وعن هذا العمل ونشاطها القادم تحدثت «بدر» في هذا الحوار:

الثلاثاء, 21-ديسمبر-2010
صنعاء نيوز -


سعادة بالغة تعيشها حاليًا الفنانة سوسن بدر بعد أن نالت لقب أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «الشوق» وبالرغم من الهجوم الذي طال الفيلم إلا أن الجميع اتفق علي الأداء الرائع للفنانة «سوسن بدر» في دور السيدة «المسكونة بالعفاريت» التي تضطر للشحاذة من أجل إنقاذ حياة ابنها المريض وستر بناتها، وعن هذا العمل ونشاطها القادم تحدثت «بدر» في هذا الحوار:

< في البداية صفي لنا شعورك لحظة سماع اسمك كأحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

من الصعب أن أصف هذا الشعور بالكلمات ولكن ما أريد لفت النظر له أنني لم أسمع اسمي ولكن فوجئت بالفنان خالد أبو النجا يشير لي ويقول لي «قومي» وقتها كنت مازلت مندمجة في التصفيق للممثلة الفرنسية إيزابيل خاصة أنهم لم يشيروا في البداية إلي أن الجائزة مناصفة لذلك ظن الجميع أنها الوحيدة التي حصلت علي الجائزة كأحسن ممثلة، ولكنني كنت أسعد إنسانة في الدنيا بهذه الجائزة.

< وهل توقعت الفوز بالجائزة؟

- وقت تصوير الفيلم لم يلتفت فريق العمل لفكرة إمكانية مشاركة الفيلم في مهرجانات دولية أو غيره وكان المطلوب هو أن يخرج الفيلم بالشكل المرسوم علي الورق أي بصدق وواقعية تتناسب مع الأحداث التي ينقلها كل مشهد أو جملة في هذا الفيلم. ولكن حصولي علي الجائزة يدل علي أنني استحقها.

< لكن تردد أن إدارة المهرجان وبالتحديد رئيس المهرجان عزت أبو عوف لم يكن راضيًا عن الفيلم، وكان يريد فيلمًا آخر؟

- لا أعرف ما السر وراء هذا الكلام فهو ليس منطقيا فكيف لا تكون الإدارة راضية عنه وتسعي لضمه للمشاركة في المسابقة الدولية.

< البعض انتقد تمثيل «الشوق» لمصر في المسابقة الرسمية والعربية للمهرجان واعتبرها محاولة للتحايل من أجل الحصول علي جوائز؟

- هذه مسألة تنظيمية ولا استطيع الحديث في تفاصيلها لأن إدارة المهرجان هي التي قررت أن يشارك في المسابقتين ومع ذلك هو لم يحصل علي أي جوائز في المسابقة العربية وحصل علي الجائزة فيلم «ميكروفون» وهذا شيء مشرف وشعرت بسعادة كبيرة لفوزه.

< وما ردك علي الهجوم الذي تعرض له الفيلم قبل وبعد الجائزة؟

- أري أنه هجوم ليس له أهمية لأنه لا يقوم علي أي أساس فكيف تهاجم عملا وأنت لم تره من الأساس وحتي بعد أن فاز بأهم جائزة جاء من يشكك في مصداقية الجائزة بالرغم من أنها جاءت بشهادة لجنة تحكيم مؤلفة من سينمائيين عالميين ليس لهم أي مصلحة في مجاملة فيلم بعينه، وحتي المصريين المشاركين في اللجنة مشهود لهم بالاحترام ومن بينهم المخرج علي بدرخان وهو رجل يدافع عن الحق دائمًا. فأتمني من المهاجمين أن يكفوا عن ذلك ويعترفوا بالأمر الواقع وهو أننا قدمنا فيلمًا مشرفًا استحق جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

< البعض رأي أن الفيلم يشوه الشعب المصري ويصوره أنه مؤمن بالخرافات والعفاريت؟

- أهم ما يميز هذا الفيلم هو أنه يتحدث عن المصريين وأعتقد أن محلية هذا الفيلم هي التي دفعت لجنة التحكيم للاحتفاء به وإعطائه هذه الجوائز ومن قبلها لجنة المشاهدة التي اختارت الفيلم وحرصت علي أن يمثل مصر في المسابقتين الدولية والعربية، كما أننا لا يمكن أن ننكر أن المصريين مازالوا يصدقون السحر والشعوذة وهي من بين موروثاتهم الثقافية.

< وكيف جسدت دور الشحاذة؟

- كنت دائمًا أتساءل عن هذا العالم وأتعجب منه، خاصة أن للشحاذين قصصًا كثيرة نسمعها جميعا إلي أن دخلت هذا العالم واكتشفت فيه أسرارًا كثيرة وأستطيع أن أقول لك إن الشعب المصري طيب وعاطفي جدا وتمكنت في أول يوم في مهنة الشحاذة أن أجمع «52 جنيهًا» في فترة زمنية قصيرة جدا في أول يوم تصوير لهذه المشاهد وفي اليوم الثاني تمكنت من جمع ضعف المبلغ.

< وهل شاهدت من قبل شخصية السيدة «الملبوسة» بالعفاريت؟

- بالطبع شاهدتها عندما كنت صغيرة في الريف، وبالمناسبة نحن قمنا بتصوير مشاهد الفيلم في الأماكن الحقيقية لها والتي يسكنها الفقراء ومع ذلك لن نطلق عليه فيلم عن العشوائيات.

< عدد من النقاد قال إن الفيلم يحتفي بنماذج سلبية وقاتمة، ما تعليقك؟

- وما العيب في ذلك نحن بالفعل قدمنا فيلمًا عن المقهورين والممزقين وهذه ليست جريمة فلابد أن نتحدث عن هؤلاء البشر لأنهم جزء من المجتمع ولا أعتبر ما قدمناه تشويهًا، ولكنه فيلم يحمل قضية مهمة عن بشر يعيشون في الفقر والخوف والجهل.

< البعض وجد أن المخرج خالد الحجر تعمد المط في كثير من المشاهد، ما رأيك؟

- لم أر هذا، بل أعتقد أن الفيلم كان يحتاج لتوضيح بعض المشاهد وزيادة عددها وبالرغم من أنني أعرف أن خالد الحجر كوميدي بطبيعته، لكن في هذه التجربة كان جادا وحزينا طوال الوقت حتي يساعدنا في الدخول في عمق الحالة التي تنقلها الأحداث والواقع الصعب الذي يعيشه أبطال الفيلم.

< هل تتوقعين أن يحقق «الشوق» النجاح في دور العرض؟

- أتمني أن يحقق نجاحا كبيرا ولست قلقة علي استقبال الناس له لأنه فيلم متماسك ويضم أبطالاً موهوبين وقضية تعبر عن شريحة كبيرة من المصريين وتجسد أحزانهم وأحلامهم الضائعة ومع ذلك التوفيق من عند الله ولكن جوائز المهرجان جعلتني متفائلة جدًا.

< وما هو مشروعك المقبل؟

- أستعد لتجسيد دور مميز في مسلسل بعنوان «شبرا» وأعتقد أن الاسم له دلالة كبيرة ليس مقصودا بها فقط إنها منطقة شعبية، بل هي منطقة مصرية ما زالت شاهدة علي الترابط بين المسلمين والمسيحيين وأجسد فيه دور سيدة مسلمة تجسد نموذجًا للاندماج مع جارتها المسيحية وأشعر بسعادة لتجسيدي هذا الدور لأن الموضوع مهم جدا ويلمسني شخصيا، خاصة أن من قامت بتربيتي كانت سيدة مسيحية اسمها «أم وليم» وما زلت أتذكر العلاقة الرائعة التي كانت تربط الأسرتين.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-5825.htm