صنعاء نيو بقلم / أبو المعتصم عبد الله -
معركة وطنية كبيرة يخوضها السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية ... يجوبون
عواصم العالم يحملون هم قضيتهم وعدالة مطالبهم بإقامة دولة فلسطينية ...
بينما يغرق الواهمون في أكاذيبهم ويمارسون سياستهم الفاسدة من تخوين
وتشكيك ... تتعالي القيادة علي الجراح وتستمر في مشروعها الوطني لا تلتفت
لأي مهاترات من زمرة انقلابية تسعي جاهدة لضرب المشروع الوطني ...
فالقافلة تسير لا يوقفها المؤامرات ولا ولن ينال منها المرجفون ...
فالوطن اكبر من الجميع والمصلحة الوطنية أهم من الالتفات إلي هؤلاء
المشككين أدعياء الدين سماسرة الوطن وتجار المقاومة والممانعة ...
لقد أعلنت السلطة الوطنية حملة وطنية تجوب العالم لنيل الاعتراف بدولتنا
الفلسطينية المستقلة وحقوقنا المشروعة الغير قابلة لأي اجتهاد ... إنها
الثوابت الوطنية الذي يحملها السيد الرئيس والقيادة ويتمسكون بها ويخوضون
حربا دبلوماسية سياسية لإثباتها وترسيخها ... إنها خطوة فلسطينية جريئة
في الطريق الصحيح تحتاج كل الدعم والتأييد ... يجب التكاتف وتوحيد كل
الجهود لدعم هذه المعركة الفلسطينية بعيدا عن الشعارات والخطب فالوطن لن
يحرر بخطب جوفاء وتصفيط كلام منمق فالآن الآن يجب تحديد المسار والأهداف
لكل من يريد مصلحة الوطن فإما أن تكونوا مع المشروع الوطني وإما أن تبقوا
في صف الأجندة الغير وطنية ... فسياسة التخوين والتكفير الصادرة من
الانقلابيين الطارئون علي القضية قد انكشفت وما عادت تنطلي علي أحد ...
فالركب الوطني يسير وعلي الكل الوطني أن يدعم القيادة ويلتف حولها في
معركتها لترسيخ وتثبيت الحق الفلسطيني دوليا ولوضع العالم اجمع أمام
استحقاقات قضيتنا ...
ولتتوقف فضائيات السوء عن التساوق مع الهجمة الصهيونية ولتخرس الألسن
المزاودة علي القيادة الفلسطينية ولتتوجه كل الحراب اتجاه العدو الرئيسي
والمركزي وهو الاحتلال ... فقد أثقلتم حمل القضية وأضعتم البوصلة
بأكاذيبكم وتشدقكم بالحكم وبالانقلاب الدموي في غزة ... وان الأوان لكم
أن تراجعوا حساباتكم الخاسرة وتقفوا إلي جانب الشعب والقضية ... فالوطن
بحاجة إلي من يحمله ويصل به إلي بر الأمان ... ليس بحاجة إلي من يحملهم
ويتغنون به ويكونون عبئا عليه ... فيكفي ! لقد طال غيكم فلا تبقوا خنجرا
في خاصرة الوطن ... فالحزب والسياسة والاقتصاد والمال وكل ما نملك يجب أن
يسخر لخدمة الوطن والقضية فيكفي تسلق علي ظهر القضية بالشعارات والخطب
الجوفاء الذي لا تسمن ولا تغني ...
فالمرحلة صعبة والقادم خطير إذا لم نتكاتف ونتوحد ... خائن من يرفض
الوحدة ويستمر بالانقسام ... خائن من يتساوق مع الاحتلال ويستمر في هجمته
التشويهية الهادفة للنيل من صمود القيادة الوطنية في معركتها المصيرية
فعلي حماس إنهاء انقلابها البغيض الذي لا يخدم إلا الاحتلال ويضعف القضية
الوطنية ... فليس من فراغ ولا من باب الصدفة أن يصرح مسئول هيئة
الاستخبارات العسكرية الصهيوني العميد عاموس يدلين قبل انقلاب حماس
الدموي بأيام خلال لقاء حدث في شهر يونيو 2007 و نقلتها عنه القناة
العاشرة في التليفزيون الصهيوني ...
بقوله " سأكون مسرورا أن سيطرت حماس على القطاع لأنه في حال سيطرة حماس
على القطاع، فإن "إسرائيل" ستنظر للقطاع على انه دولة عدو " ... فهل تعي
حماس وتستفيق من انجرارها وانسياقها وراء تحقيق أمنية الاستخبارات
الصهيونية أم أن المخطط واحد والأمنية واحدة ؟؟؟ والتساوق مع العدو هو
هدف هذه الفئة الباغية ... ولا عدو لها إلا حركة فتح والقيادة الوطنية
للشعب الفلسطيني ؟؟؟!!!
لقد حولتم بغبائكم معركة الشعب الفلسطيني إلى معركة داخلية لاستنزاف
طاقاته في المكان الخطأ بينما تتناسوا جرائم الاحتلال وتؤمنوا حدوده
وتلاحقوا المقاومين ...
فهل بعد كشف حقيقة انقلابكم وخدمته للأجندة الأمريكية الصهيونية ستصرون
علي انقلابكم الدموي الذي جري بعلم ومباركة من الاحتلال الصهيوني وحليفه
الأمريكي ... فشيء من خجل ... شيء من وطنية ... شيء من ضمير ... أم أن
ضميركم مات وما عاد لكم إلا الصراخ والعويل والكذب والافتراء ، فهل
تعتقدون أنكم ستجيدون تمثيل دور الضحية إلي ما لا نهاية ؟؟؟!!! لقد
تساقطت عنكم أوراق التوت الأخيرة ولم يبقي شيء يستر عورتكم وسوءتكم ...
فالشمس لا تغطي بغربال ...
وكان الله في عون حركة فتح والقيادة الفلسطينية ...
[email protected]