الإثنين, 12-مارس-2018
صنعاء نيوز - عبدالكريم المدي

رغم أن قيمة التذكرة الواحدة (عدن- القاهرة) مثلا تزيد عن (250) ألف ريال ، بدلا من (80) الف ريال، ورغم أن " اليمنية" صنعاء نيوز/عبدالكريم المدي -


رغم أن قيمة التذكرة الواحدة (عدن- القاهرة) مثلا تزيد عن (250) ألف ريال ، بدلا من (80) الف ريال، ورغم أن " اليمنية" الناقل الوطني ونافذة اليمنيين الوحيدة على العالم أيضا، عبر المطارات المحررة أهمها( عدن - سيئون) إلا أن المعنيين لم يكلفوا أنفسهم ويقوموا بإجراء أعمال صيانة مستمرة ودقيقة للطائرتين أو الثلاث المتبقية للشركة، اضافة إلى إستئجار طائرتين ،خاصة وأن هناك طلبات متزايدة على التذاكر، بدليل أن المسافر ينتظر من شهر ونصف الشهر إلى شهرين كي يأتي موعد رحلته، وبتعبير آخر مادام وجدول الرحلات مزدحم بهذه الصورة وأسعاركم - اللهم لا حسد- باهضة وكأنها خاصة برحلات سياحية عبر مكوك فضائي يطير خارج الغلاف الجوي للأرض..: لماذا لا تستأجرون طائرات، وتطلبون الله، بشرط أن لا تكلفوا للقيام بهذه المهمة من أصحاب ( دبّرني أدبُرك) ممن يتجهون كالسهم إلى أسواق ومكاتب الخردة ليجلبوا لكم طائرة أو طائرتين رخيصة تُمضي معظم أوقاتها في غُرف الانعاش ، سيما وأن تاريخ البلاد حافل بهذا النوع من الصفقات والعقود في شتى المجالات.

المهم رغم كل هذا وذاك وتعدد الخيارات المريحة والتي من شأنها مساعدة وإنجاح الشركة وتمكينها من مواجهة الظروف الصعبة للبلد، إلا أن الجماعة لم يقوموا بشيىء من ذلك يؤكدون به تحملهم للمسؤلية.

وهذا ما يجعل الوضع مرشحا لحدوث مخاطر حقيقية تتعلق بسلامة المئات من الناس، كما حدث ظُهر اليوم الأحد(11مارس) لأكثر من (160) راكبا كانوا على متن رحلة مجدولة لليمنية (عدن- القاهرة ) وبعد عشر دقائق من إقلاعها شاهدوا الموت أمام أعينهم، بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من حدوث كارثة - لولا عناية الله- إثر تعطل المحرك، الذي سببه في المقابل عطل آخر في الإطارات التي أبت الاستجابة والعودة إلى مكانها بعد الإقلاع .

لذلك وبعد هذه الحادثة وناقوس الخطر الذي دق بقوة باب كل أذن ما زالت تسمع، نتمنى من الحكومة الشرعية والقائمين على شركة الخطوط الجوية اليمنية، أو ما بقي على قيد الحياة من شيىء اسمه الخطوط اليمنية ، الاستفادة من الدرس وإعادة النظر في وضع الشركة ..على الأقل يستثمرون المبالغ الكبيرة في قيمة التذاكر ويقومون بأعمال صيانة متواصلة ويستأجرون - أيضا- طائرتين أخريين ، فمن جهة يواجهون الطلب المتزايد للمسافرين ومن جهة ثانية يمنحون الطائرات الوقت الكافي لأعمال الصيانة ،فعندما تتوقف اثنتان للصيانة تظل اثنتان مُحلقتان وهكذا.

إرحموا هذا الشعب الذي يواجه
الموت من كل مكان حتى من نجا منه وهرب صار يلاحقه إلى السماء..
لُطفك ورحمتك يا الله.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 05:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-58815.htm