صنعاء نيوز -

تتابعت أحداث مباراة النصر والتعاون ضمن مباريات الدوري السعودي التي أقيمت يوم الأربعاء وشهدت سلسلة أخطاء تحكيمية اعترض عليها الفريقين.

وشهدت المباراة فور انتهائها اقتحام رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أرض الملعب وتوجه لحكم المباراة المحاط برجال الأمن، ولكن الأمير فيصل تمكن من مواجهة الحكم وبدأ بالنقاش معه قبل أن يلتفت لشرطي كان يصور الحدث ويحتك به قبل أن ينتزع الكاميرا منه بالقوة رغم محاولة رجل الأمن الإفلات منه.

وشن الأمير فيصل بن تركي بعد ذلك هجوماً فضائياً عبر قنوات التلفزيون على حكم المباراة فهد العريني واتهمه بتعمد الإضرار بفريقه، وألمح الأمير فيصل بن تركي إلى أن لجاناً في الاتحاد السعودي تريد تعطيل فريقه وقال في ختام حديثه "لا أريد الدخول في النوايا".

وانتهت المباراة المثيرة بالتعادل بهدفين لكل منهما حيث كانت الأهداف الأربعة جميعها عرضة للشك من أنصار الفريقين، وقال رئيس التعاون محمد السراح إن الله انتقم لفريقه في نهايتها من ظلم الشوط الأول الذي انتهى نصراوياً بهدفين دون مقابل.

ويحتل النصر المركز الثالث في الدوري بعد فريقي الهلال والاتحاد، وكان النصر تصدر الدوري قبل أسبوعين لمدة 5 أيام وهي المرة الأولى له منذ أكثر من 22 عاماً لم يحقق خلالها البطولة بنظام النقاط.

و بالعودة للحداثة المثيرة فتشير معلومات تحصلت عليها "إيلاف" أن ما قام به رجل الأمن يعتبر من صميم عمله، وهو أمر تم أقراره بالتنسيق في الجهات الأمنية العليا منذ أربع سنوات حرصا منها على توثيق أي حدث من شأنه أن يحدث لكي يكون هناك توثيق بالصورة لهذه الأحداث عند طلب تقرير أو تحقيق حول ذلك, وهذه الكاميرات يحملها عدد من رجال الأمن فمنهم من يقوم بالتصوير عند البوابات وآخر عند المدرجات وداخل الملعب وذلك لرصد كل كبيرة وصغيرة لما يحدث في أي مباراة رسمية يتم إقامتها ملاعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب .

وتؤكد المعلومات أيضاً أن ما حدث بين رئيس النصر ورجل الأمن هو أمر لا يخص الاتحاد السعودي فقط بل يخص أيضاً مرجعيات رجل الأمن التي ستحقق وتطلب الأطراف المعنية للتحقيق معهم واتخاذ ما تراه مناسبا .

وكانت جماهير النصر دعت عبر منتدياتها حملات لحذف المقاطع الخاصة بالأحداث النصراوية للتعاون والنصر عبر الموقع الشهير " YouTube" في تصرف يبدو منه عدم تصعيد القضية إعلامياً.

ومن المنتظر أن تصدر لجنة الانضباط السعودية قرارات كثيرة تخص أحداث المباراة خصوصاً عندما لم يستطع الحكم مغادرة ملعب المباراة بعد نهايتها لنحو 10 دقائق بسبب هجوم الجماهير النصراوية عليه بالأحذية والعلب الفارغة، في حين أن لجنة الحكام ستتخذ قراراً في حق الحكم المرشح للدولية فهد العريني بعد إجماع خبراء التحكيم على أنه تسبب في أخطاء كثيرة على الفريقين.