صنعاء نيوز -
"روسيا انتهت من إنجاز أهم مشروع للشمال"، عنوان مقال ميخائيل موشكين وأليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول انتهاء روسيا من بناء محطة كهروذرية عائمة تبحر من مكان إلى مكان.
وجاء في المقال: تبحر في البلطيق الآن أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية عائمة في العالم، سميت بـ "الأكاديمي لومونوسوف". المحطة الفريدة من نوعها، التي استمر بناؤها أكثر من عشر سنوات، بعد سلسلة من المشاكل، باتت جاهزة تقريبا للعمل. من المفترض أن تكون محطة الطاقة النووية العائمة هذه عونا عظيما لكامل الشمال الروسي والشرق الأقصى.
وفقا لتقديرات "روس إينيرغوآتوم"، فإن هذه المحطة ستبدأ بتزويد سكان تشوكوتكا بالضوء والحرارة في العام 2020. ويمكن لمفاعلات واحدة من هذه المحطات توليد ما يصل إلى 70 ميغاواط من الكهرباء وتوفير الضوء والحرارة لمدينة يفوق عدد سكانها 200 ألف نسمة.
من المنتظر أن تكون مفاعلات محطة عائمة مثل "الأكاديمي لومونوسوف" قادرة على توفير الكهرباء لمدة 35-40 سنة لكل من المدن الساحلية ومنصات النفط والغاز القطبية. الشيء الوحيد الذي سيكون مطلوبا، كل ثلاث أو أربع سنوات، هو التزود بالوقود (النووي)، وصيانة لمرة واحدة كل 10 سنوات.
وفي الإجابة عن سؤال ما إذا كانت هذه المحطة أكثر جدوى من "محطة الشمال" التقليدية (بالديزل)، فقد عبّر عن موقف "روس آتوم" في 2010 رئيسها آنذاك، سيرغي كيريينكو، وهو الآن النائب الأول لمدير إدارة الرئاسة الروسية. فقال: "كل شخص عرف كلفة إيصال وقود الديزل إلى الشمال وما هو سعر هذه الكهرباء، يدرك أن العديد من الحقول والمدن في الشمال لا تتطور لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى مصدر رخيص وفعال للطاقة".
يمكن افتراض أن تسريع إدخال أول محطة نووية في الخدمة لا يعود فقط إلى حاجات الشمال الروسي، إنما وإلى عامل المنافسة. نعم، محطات الطاقة النووية العائمة هي اكتشاف روسي. لكن الصينيين أطلقوا أيضًا تقنيتهم. ففي العام الماضي، تم بناء أول محطة صغيرة للطاقة النووية في العالم في جزيرة هاينان الجنوبية. وهي قابلة للمقارنة مع محطتنا "العائمة" (حوالي 100 ميغاواط)، ولكنها أرخص بكثير. لذلك، فلا يزال أمام المطوّرين (الروس) ما يعملونه لجعل المنتج الفريد من نوعه أكثر جاذبية. |